يافا تتظاهر ضد بناء الفنادق على عظام الأموات

د. زحالقة "ملف الوقف الإسلامي هو ملف جميع القوى الوطنية والإسلامية الفاعلة في الداخل، ونحن لم ولن نتنازل عن حقنا في أوقافنا"

يافا تتظاهر ضد بناء الفنادق على عظام الأموات
استجابة لدعوة الهيئات والقوى المحلية في مدينة يافا شارك المئات في المظاهرة، التي نظمت يوم أمس، الجمعة، في المدينة، أعلنوا فيها رفضهم لمواصلة انتهاك المقابر في يافا.
 
وكانت القوى والمؤسسات المحلية قد دعت إلى المشاركة في المظاهرة التي انطلقت من مسجد المحمودية وانتهت في دوار الساعة، في أعقاب الإعلان عن مخطط بناء فندق سياحي كبير على أرض مقبرة القشلة في المدينة.
 
يذكر أن رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا، د. أحمد ناطور، كان قد أصدر فتوى تؤكد أن مقبرة القشلة هي مقبرة إسلامية تاريخية، وهي جزء من مقبرة البرية التي تعود للفترة المملوكية، وأنه لا يجوز البناء على المقابر الإسلامية أو نبشها أو نقل رفات الموتى منها مهما مر عليها الزمان.
 
وأكد المتظاهرون رفضهم التام لانتهاك مقبرة القشلة الإسلامية والتاريخية، ورفض بناء الفندق السياحي على أرض المقبرة الملاصقة لمسجد المحمودية.
 
ورفع المتظاهرون الشعارات التي تندد ببناء الفندق، وانتهاك المقابر، كما أطلقوا هتافات موجهة إلى رئيسي بلدية تل أبيب – يافا رون خولدائي، وما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل"، ووزارة القضاء، كان من بينها: "يا منهال ويابلدية.. بكفينا عنصرية"، و"صارت للمنهال من وين.. هاي أوقاف المسلمين"، و"بإسرائيل الأوتيلات على عظام الأموات"، و"خولدائي يا غدار.. مقابرنا مش عقار"، و"يا ناكاش يا مخدوع.. رايح يفشل المشروع".
 
وألقى النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، كلمة، بدأها برسالة تضامن ودعم للثورات في العالم العربي، وخاصة ليبيا، ثم أرسل رسالة تضامن مع الشيخ رائد صلاح الذي كان من المفروض أن يشارك هو أيضا في المظاهرة، ولكن تم اعتقاله لأسباب واهية.
 
وفي كلمته، أشار د. زحالقة إلى المظاهرة الكبرى التي شارك به نحو عشرين ألف تونسي للحفاظ على مقبرة يهودية في تونس، قبل أسبوعين. ثم ذكّر الحضور بالرئيس المصري المخلوع الذي أحضر الراف عوفاديا يوسيف عندما كان هناك مشكلة حولة مقبرة يهودية في القاهرة، واحترم النظام المصري فتوى الراف يوسيف التي تضمنت بناء جسر بتكلفة ملايين الدولارات.
 
وختم كلمته بالقول "نحن متفقون أخلاقيا على هذه الدولة العنصرية التي لا يحلو لها بناء الفنادق إلا على مقابر أجدادنا. وإن ملف الوقف الإسلامي هو ملف جميع القوى الوطنية والإسلامية الفاعلة في الداخل، ونحن لم ولن نتنازل عن حقنا في أوقافنا".
 
وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال سامي أبو شحادة سكرتير التجمع في يافا وأحد منظمي المظاهرة إن "نبش القبور الإسلامية في كل الداخل الفلسطيني بشكل عام، وفي يافا بشكل خاص، هي جريمة تلاحقنا منذ عشرات السنين، نحن نستنكر بشدة كل عملية تدنيس المقدسات ونبش القبور القائمة في يافا والقدس وفي كل مكان".
 
وأضاف أنه بعد دراسة الملف تبين أن المستثمر ناكاش هو يهودي سوري له استثمارات في تركيا وله شركاء من الخليج العربي. وقال "سنتوجه إلى السفارة التركية وإلى شركائه العرب لنفضح هذا المشروع الذي يهدف بناء فندق سياحي على مقبرة إسلامية في يافا، كما أننا نلتزم بتنظيم مظاهرات دائمة أمام باب الفندق في حال نجح هذا المشروع".
 
وأكد أبو شحادة على أن "جريمة فندق هيلتون الذي أقيم على مقبرة "عبد النبي" شمال حي المنشية لم ولن ننساها، ولن نسمح بتكرار مثل هذه الجرائم".
 
 
 
 
 
 

التعليقات