زعبي في افتتاح أسبوع "أرض وكرامة": "إسرائيل استفردت بالفلسطينيين، ليس بعد الآن"

اعتبرت زعبي أن هذه الصحوة هي الخطوة الأولى في مشروع "ديموقراطيّة الدول العربيّة"، وذلك لأن "المشروع الوطني ليس تحرير فلسطين" بحسب زعبي، بل يجب أن يكون هذا هدفاً طبيعيّاً لنتاج صحوة عربيّة داخليّة. لأن "أكبر خدمة للقضيّة الفلسطينيّة هي نهوض الشعب العربي".

زعبي في افتتاح أسبوع

حيّت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي "الصحوة العربيّة" و"عودة الروح والثقة التي تشعّ على كل الشباب".

جاء ذلك في محاضرة "فلسطينيو 48: واقع ومستقبل" في عمّان السبت الماضي، التي حضرها أكثر من 700 شخص، وقدّمها الإعلاميّ موسى برهومة في افتتاح أسبوع "أرض وكرامة" – أسبوع مقاومة الاستعمار والفصل العنصري الصهيونيّ السبت، في فندق لاند مارك، .

واعتبرت زعبي أن هذه الصحوة هي الخطوة الأولى في مشروع "ديموقراطيّة الدول العربيّة"، وذلك لأن "المشروع الوطني ليس تحرير فلسطين" بحسب زعبي، بل يجب أن يكون هذا هدفاً طبيعيّاً لنتاج صحوة عربيّة داخليّة. لأن "أكبر خدمة للقضيّة الفلسطينيّة هي نهوض الشعب العربي".

وأشارت إلى أنّ تأثير الثورات العربيّة على إسرائيل هو  تضيّق الخناق عليها،  لأن تحرير فلسطين هو "تحصيل حاصل لإرادة الشعب الذي يأخذ بمصير سياساته السياسية".

وأشارت الزعبي إلى أهمية أسابيع مقاومة الاستعمار والفصل العنصري حول العالم في الضغط على إسرائيل، معتبرة أن إسرائيل تعيش عزلة متناميّة على الصعيد الأخلاقي، ولفتت إلى تقرير ال بي.بي. سي الذي صدر في الآونة الأخيرة، والذي يشر إلى أن العالم ينظر لإسرائيل باعتبارها من الدول الأشد تأثيرا سلبيا على العالم.

 واعتبرت زعبي أن الضّجة التي صدرت عن "أسطول الحريّة"، وخاصة سفينة مرمرة التي أمدّت الناس بالمعنويات، تعكس في الوقت ذانخ رداءة الواقع العربي، الذي عجز عن مثل هذه المبادرة.

 وانتقدت زعبي من لا يفرّق بين التواصل والتطبيع، مشيرة إلى حقّها كصاحبة أرض وساكنة أصليّة لفلسطين بالبقاء والنضال في سبيل الوطن. داعية إلى استقبال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة العام 1948 والاستفادة من معرفتهم بالسياسات الإسرائيلية وبطبيعة المجتمع في إسرائيل، كما التواصل معهم في المجالات الثقافية والفنية.

 وتحدّثت زعبي عن تداعيات اتفاق أوسلو السلبيّة على القضية الفلسطينيّة. ووصفت الاتفاق بأنه أعاد تعريف النضال من "مقاومة إحتلال"، إلى "بناء الدولة"، مما سهل التعاطي مع النضال والمقاومة كعنف أو كفلتان أمني، حيث لا حاجة لمن يبني دولة لسياسات مقاومة، مؤكدة أن لا أحد يتعاطف مع قضية بناء دولة كما أنها ليست قضية نضالية.

 وانتقدت زعبي الانقسام الفلسطينيّ – الفلسطينيّ. معتبرة أن ما يحدث هو تحوّل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى صراع داخليّ. وتحدّثت زعبي عن واقع فلسطينيي 48، والممارسات العنصرية الممنهجة التي تمارس ضدّهم. معتبرة أن الصهيونيّة مشروع عنصريّ. ودلّلت زعبي على ذلك بوجود 31 قانوناً في إسرائيل يشرّع التمييز العنصري ضد الفلسطينيين. كما أشارت الزعبي إلى قوانين التعليم في إسرائيل والتي تهدف إلى هدم وتشويه الهوية الفلسطينية، وتدجين الشخصية العربية، وخلق ما يعرف باسم "العربي-الإسرائيلي".

واعتبرت المواطنة مشروع مواجه للصهيونية، وليست مشروع تطبيع مع الصهيونية، قائلة إننا قبلنا مواطنة فرضت علينا، لكننا لم نقبل شروطها، بل حاولنا المصالحة بين مشروع المواطنة الذي نحمله وبين هويتنا القومية، وهذا بالضبط هو مشروع التجمع الوطني الديمقراطي.

 وشددت على أن موديل العربي –الإسرائيلي سقط كنموذج مغر، لكنه بقي تحديا جاثما على كاهل المشروع الوطني.

وكان الناشط السياسي شاكر جرّار قد ألقى كلمة قصيرة في الافتتاح متحدّثاً باسم اللجنة المنظمة لأسبوع "أرض وكرامة" قائلاً: يأتى أسبوعنا هذا تلبية لنداء أطلقته قوى وفعاليات ولجان شعبية ومؤسسات المجتمع المدني في فلسطين عام 2005 ، وبجهود ذاتية خالصة وبمساعدة من الأهالي والأصدقاء والأقارب قام الأسبوع الأول في عمّان. ليتسع التجاوب مع هذا النداء عاماً بعد عام بانضمام العديد من أحرار هذا العالم، وفي هذه الايام من شهر اذار تصرخ أكثر من سبعين مدينة حول العالم "فليسقط الاحتلال .. فليسقط الاحتلال .. فليسقط الاحتلال". مشيراً إلى دور الأردن السياديّ: "سلام على الأردن الذي كان خط الدفاع الأول عن فلسطين، وإن الدفاع عن الاردن بالضرورة هو الدفاع عن فلسطين لأن عمان لا تختلف عن القدس .... نعم لقد سقط الحياء في وادي عربة، وإن جبال عمان السبع ستنهض لتلقي السلام على الاغوار والباقورة وتقتلع أشواك وادي عربة من أرضنا الطاهرة، ونقف على ضفاف نهر الأردن ليصرخ بنا : اقفز أنت في فلسطين".

التعليقات