إطلاق مبادرة لفك الحصار والخنق عن منطقة البطوف، وضد النظام العنصري

أعنلت لجنة منطقة البطوف المنبثقة من حزب التجمع الوطني الديموقراطي، عن مبادرة وطنية وشعبية لمجابهة الحصار الذي تفرضه المؤسسة الاسرائيلية على مدينة سخنين ومنطقة البطوف عمومًا، والعمل على استعادة الأرض التي جرى نهبها على مدار السنين الماضية، باسم المجلس الإقليمي اليهودي – مسجاف.

إطلاق مبادرة لفك الحصار والخنق عن منطقة البطوف، وضد النظام العنصري

أعنلت لجنة منطقة البطوف المنبثقة من حزب التجمع الوطني الديموقراطي، عن مبادرة وطنية وشعبية لمجابهة الحصار الذي تفرضه المؤسسة الاسرائيلية على مدينة سخنين ومنطقة البطوف عمومًا، والعمل على استعادة الأرض التي جرى نهبها على مدار السنين الماضية، باسم المجلس الإقليمي اليهودي – مسجاف.

ودعت لجنة منطقة البطوف إلى التجمع عصر غد السبت، في اعتصام يقام بمركز مدينة سخنين، تحت شعار: "الشعب يريد إسقاط الحصار"، و"الشعب يريد إستعادة الأرض".

هذا وأعلنت اللجنة أن المبادرة ستتضمن في الأسابيع اللاحقة خطوات أخرى شعبية وسياسية، تهدف إلى توزيع دائرة المشاركة الشعبية في النضال من أجل تحرير المدينة، وبقية البلدات العربية، من حالة الحصار والخنق.

هذا وانضم العشرات من أصحاب الأراضي المتضررين مباشرة من حالة الحصار إلى المبادرة، وخاصة من الشارع الالتفافي، المصادق عليه من الجهة الشمالية لمدينة سخنين، وقد عقد أمس اجتماع خاص بهم لأخذ دورهم في هذا التحرك.

عوض عبد الفتاح: لا بدّ من بناء خطّة نضاليّة منهجيّة لعموم البلاد، في مجابهة النظام العنصريّ

وكانت لجنة منطقة البطوف قد عقدت اجتماعا أواخر الأسبوع الماضي، وبحضور أمين عام حزب التجمع الوطني الديموقراطي، عوض عبد الفتاح، وقد تم التداول فيه حول كيفية بناء خطة عمل لإعادة فتح معركة الأرض في المنطقة.

وقدم المحامي إياد خلايلة، سكرتير فرع مدينة سخنين، تقريرًا مفصلاً عن واقع المدينة في ظل عملية النهب المستمرة للأرض، وقال إن سخنين مقدمة على  انفجار بسبب حاجة مئات الشباب إلى الأرض، حاليًا وفي السنوات القليلة القادمة.

وقال خلايلة: "إن مبادرتنا كلجنة منطقة وكحزب، جاءت في ظل غياب المبادرات الجدية للتعامل مع هذا الواقع الذي يتفاقم ويهدد الجميع."

وقال المهندس الشاب أحمد زبيدات، الذي اضطر للسكن في مدينة كرميئيل مع أسرته، بعد أن أغلقت كل السبل القانونية أمامه في الحصول على رخصة بناء، ورفض طلبه للسكن في إحدى القرى اليهودية المجاورة: "لقد حان الوقت للنضال الشعبي الطويل، سكوتنا هو الذي يشجع المؤسسة على المضيّ قدمًا بمخططاتها، لا نستطيع أن نصبر أكثر."

وقدم عبد الفتاح تشخيصًا عامًّا لواقع العرب في البلاد في ظلّ تفاقم السياسات العنصريّة والإقصائيّة، ولواقع منطقة البطّوف تحت هيمنة وسيطرة مجلس مسجاف الصهيوني، الذي أقيم خصيصًا كذراع لنهب الأرض وإقامة سدّ منيع أمام تطوّر البلدات العربية والإنسان العربيّ، وذلك تجسيدًا لمخطّط تهويد الجليل والوطن؛ وأضاف: "لم يعد مقبولاً في ظلّ هذا الواقع المرير والاستخفاف الرسمي بمكانة وحقوق المواطنين العرب، ومواصلة حياتنا بصورة طبيعية، لا يجوز بعد اليوم التعوّد على الحصار والخنق، لأن الدائرة تضيق حول رقابنا كلّ يوم. ولا بدّ من المبادرة، ولا بدّ من انضمام كل القوى إلى هذا النضال، وبالتالي بناء خطّة نضاليّة منهجيّة لعموم البلاد، وليس فقط لسخنين والبطوف في مجابهة النظام العنصريّ الاسرائيليّ."

التعليقات