احتفاء بالكتاب العربي، وخدمة للطالب العربي في الجامعات الاسرائيلية التي تغيب فيها العربية من الحيز العام، ولوصله مع كتابه ومبدعيه ومفكريه العرب والفلسطينيين، قامت جفرا، الذراع الطلابي للتجمع الوطني الديموقراطي في جامعة تل أبيب، بتنظيم معرض للكتاب العربي هذا الأسبوع، استمر مدة ثلاثة أيام، وذلك في الساحة المركزية أمام مدخل الجامعة الرئيسي.
وشهد المعرض إقبالا كبيرا للطلاب العرب، مما يعكس تعطشهم للمؤلفات العربية، وشح الأماكن التي تتيح لهم الاتصال معها واقتناءها، كما استقطب مجموعة كبيرة من الطلاب اليهود والأجانب المهتمين بالعالم العربي وشؤونه وآداب العرب.
وقد تضمن المعرض مجموعة خاصة حوت غالبية مؤلفات المفكر العربي، الدكتور عزمي بشارة، إضافة إلى أعمال سياسية وفكرية أخرى لعدد من الباحثين، أمثال إسماعيل ناشف، وأسعد غانم، ومحمد حسنين هيكل، وغيرهم، وكذلك مجموعات لروائيين وشعراء عرب كبار، أمثال صنع الله إبراهيم، وإبراهيم نصر الله، وإلياس خوري، ويوسف السباعي، ومحمود درويش، ونزار قباني، وهيفاء البيطار، وحنان الشيخ، وسحر خليفة، وغيرهم.
كما تضمن المعرض مجموعات من الأعمال المترجمة، والكتب الطبية والعلمية، والإرشاد النفسي، والتربية، والعلوم، والمعاجم، والدراسات اللغوية، وما إلى ذلك.
وفي حديث مع الطالب مؤيد أبو ريا، عضو سكرتارية التجمع الطلابي - جفرا، قال: "تأتي هذه الخطوة من جفرا، تأكيدا منها على ضرورة اتصال الطالب العربي مع تراثه ولغته، ولضرورة أن يقرأ كافة المواضيع بلغته الأم، حتى العلمي منها، وحقه في ذلك، خاصة وأنه يدرس في جامعات لا تجد فيها للغة العربية مكانا في التدريس، وهي خطوة متصلة تماما مع منطلقات التجمع الوطني الديموقراطي، الوطنية والقومية، والمطالبة دوما وبإلحاح بالحفاظ على الموروث العربي، والاتصال مع العالم العربي، والحفاظ على الهوية العربية، والكتاب واحد من أهم أدوات تحقيق ذلك، ولذلك كان هذا المعرض، وننوي أن نقيمه في كل عام."
التعليقات