وصل جثمان المخرج والممثل الفلسطيني جوليانو خميس، بعد ظهر اليوم الأربعاء، إلى معبر الجلمة بين جنين وأراضي 1948، قبل مواراته الثرى في القرية التعاونية 'راموت مناشيه' إلى جوار أمه.
ووتم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان المخرج والممثل خميس، الذي اغتيل قبل يومين على يد مجهول في مخيم جنين. ووصل الجثمان إلى جنين في موكب سيارات إلى معبر الجلمة شمال جنين، وسجي ملفوفا بالعلم الفلسطيني ومغطى بالورود في ساحة قرب المعبر، لتمكين أصدقائه وأحبته من إلقاء نظرة الوداع عليه، في خطوة رمزية لعلاقة الراحل النضاليّة والفنية والثقافية مع مخيم جنين. وألقى نائب محافظ جنين عبد الله بركات، كلمة نقل فيها تعازي السلطة الوطنية لأحباء المخرج الذي كرّس حياته لتعرية سياسة الاحتلال وممارساته العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال المسرح، وتكريس حياته لأطفال مخيم ومدينة جنين. وأكد نائب المحافظ أن الأجهزة الأمنية لن تهدأ حتى يتم الكشف عن القاتل وتقديمه إلى القضاء.
وفي كلمة مسرح الحرية والعاملين وأصدقاء الفنان جوليانو، قال نبيل الراعي: نعزي فلسطين والحركة الثقافية بفقدان جوليانو، الذي كرس فنه لكشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني. وأضاف: نعزي أنفسنا وأهله وأحباءه وأصدقاءه وفلسطين ووزارة الثقافة، خاصة أنه لم يكن صاحب مشكلة شخصية، مؤكدا أن مسرح الحرية سيواصل عمله في الطريق التي سار عليها الراحل جوليانو.
وبدأت صباح اليوم، الأربعاء، مراسم تشييع جثمان الفنان المناضل جوليانو خميس، والذي سقط في مخيم جنين، الإثنين الماضي، بعد تعرضه للرصاص من قبل مجهولين.
وسجي جثمان الشهيد في مسرح الميدان في حيفا، في الساعة العاشرة من صباح اليوم، وسط حضور عدد كبير من أبناء العائلة والأصدقاء والفنانين وشخصيات اجتماعية وقيادية، الذين حضروا لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة.
كما علم أن وفدا من التجمع الوطني الديمقراطي يترأسه النائب د. جمال زحالقة قد وصل المكان، للمشاركة في تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير. وقد ضم الوفد عددا من أعضاء المكتب السياسي للتجمع بينهم المحامي وليد خميس ومراد حداد. كما يشارك وفد من التجمع الطلابي الديمقراطي من جامعة حيفا والتخنيون وجامعة تل أبيب. كما شارك وفد من اتحاد المرأة التقدمي، كان من بين أعضائه مركزة الاتحاد أميمية مصالحة.
التعليقات