التجمع الطلابي في القدس يختتم فعاليات أسبوع الأرض بمهرجان «ثورة الشباب»

اختتم كادر التجمع الطلابي في القدس فعاليات أسبوع الأرض، الذي أعلن عنه في أول فعالية في 27.3 في مهرجان «ثورة الشباب»، في محاولة لإعادة الطابع النضالي الشبابي ليوم الأرض الفلسطيني وعدم اعتباره يوما تراثيا أو مجرّد يوم من الذاكرة.

التجمع الطلابي في القدس يختتم فعاليات أسبوع الأرض بمهرجان «ثورة الشباب»

اختتم كادر التجمع الطلابي في القدس فعاليات أسبوع الأرض، الذي أعلن عنه في أول فعالية في 27.3 في مهرجان «ثورة الشباب»، في محاولة لإعادة الطابع النضالي الشبابي ليوم الأرض الفلسطيني وعدم اعتباره يوما تراثيا أو مجرّد يوم من الذاكرة.

 شمل أسبوع الأرض العديد من الفعاليات في الجامعة العبرية وخارجها، منها التواجد الشبه يومي في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وفي 27.3 تم ترتيب لقاء للطلاب في الجامعة مع الناشط السياسي رامي يونس من اللد، ليتحدث عن حملة هدم البيوت في المدينة، إضافة لمشاركة حشد كبير من نشطاء التجمع الطلابي في مظاهرة يوم الأرض في اللد (29.3).

وفي مطلع الشهر الحالي، شارك كادر التجمع الطلابي مع مجموعة كبيرة من كوادر التجمع الطلابي في باقي الجامعات في جولة إلى القرية المهجرة «لفتا»، وهناك تم غرس الأشجار، وبعدها تم مباشرةً الانضمام إلى المظاهرة الأسبوعية في الشيخ جرّاح التي بدأت تأخذ طابعًا  نضالياً جديدا بعد مشاركات الطلاب الجامعيين الواسعة.

 واختتمت فعاليات أسبوع الأرض بمهرجان «ثورة الشباب» تحت شعار «يوم الأرض ليس فولكلورًا»، بمشاركة المدرب أشرف قرطام والفنان علاء عزام.

 افتتح البرنامج بالنشيد الوطني، وبعدها بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء يوم الأرض، والشهيد الفنان جوليانو مير خميس، وباقي شهداء الشعب الفلسطيني.

 وقدمت البرنامج الناشطة التجمعية، سهير أسعد، التي ذكّرت بأحداث يوم الأرض الفلسطيني وهبة الجماهير العربية في الداخل. كما تم عرض شريط قصير من إخراج جوليانو مير خميس، وتحدثت أسعد عن دوره وعمله مع الأطفال والشباب الفلسطيني في مخيم اللاجئين في جنين، وإدخاله ثقافة المسرح لحياتهم، ونضاله من أجل الحرية.

 بعدها ألقى سكرتير التجمع الطلابي في القدس، عبد وتد، كلمة الكادر، الذي تحدث عن دور التجمع الطلابي في الجامعة في التصدي لمشاريع الأسرلة والتمسك بالهوية الوطنية، وتحدث أيضاً عن أهمية النشاط الشبابي في العمل السياسي، وخصوصًا في يوم الأرض،

 وقال إنّ جيل الشاب، جيل التمرد والنهضة، يرفض اختزال وحصر يوم الأرض في مسيرة تقليدية في عرابة أو سخنين، لأن يوم الأرض ليس يومًا تراثيًا وليس مجرد يوم من الذاكرة وليس منصة خطابات لرؤساء المجالس، فقضية الأرض هي قضية حية ولم تنته لا في العام 1948   ولا 67 ولا في الـ76... بل إنها قضية بدأت منذ تأسيس الحركة الصهيونية ومستمرة حتى اللحظة. وأضاف:صحيح أن أحداث يوم الأرض حدثت في عرابة- سخنين- دير حنا، لكنها الآن تحدث في اللد والعراقيب، والقدس والعديد من المناطق... لذلك الصرخة المدوية والنشاط المركزي في يوم الأرض يجب أن يكون في أماكن المواجهة اليومية.

 وقد شارك المدرب أشرف قرطام بالبرنامج بمحاضرة موجهة للشباب، فتحدث عن أهمية تواجد روح الشباب في الثورة، والإبداع الشبابي الذي حصل في الثورات العربية، ومهّد في بداية حديثه عن الشباب خالد سعيد ووائل غنيم، وعرض مقابلة قصيرة مع وائل، وقصيدة للشاعر المصري هشام الجخ. وقال إن خالد سعيد، هو الشاب المصري الذي اختطفته قوات الأمن للتحقيق وأعادته جثة هامدة، ومن ثم أدعت انه مات بسبب جرعة زائدة من المخدرات، ومن ثم أتى وائل غنيم ومجموعة شباب الذين تضامنوا مع ما حدث لخالد سعيد، وباشروا بنشر ما حدث، وتطورت الأحداث، فالكثير من الشباب كان لهم الدور الكبيرة في تحريك الثورة (منهم الشعراء والمغنيين مثل هشام الجخ).

 كما  تحدّث قرطام  عن ثورة تونس وكيف انطلقت «شرارة بوعزيزي»، الذي راح ضحية البطالة وسيطرة العائلة الحاكمة فحرق نفسه أمام مباني الحكومة وكان السبب المباشر للثورة.

وشدّد قرطام على ضرورة التخلص من حاجز الخوف النفسي، وأظهر كيف اختلفت مظاهرة يوم الأرض باللد عن باقي المظاهرات التي نظمتها لجنة المتابعة، لكونها كانت بتنظيم شبابي، ورفضت الإحياء التقليدي بمسيرة تقليدية ومنصة خطابات، وأختتم حديثه بالقول: إن الشعب الفلسطيني الذي كان العالم العربي كله ينظر ويتعلم من  انتفاضاته ومقاومته للاحتلال، أصبح هو الآن ينظر للشعوب العربية ويتعلم منها، فالآن أملنا لم يعد فقط بماضينا، بل أملنا الآن هو حاضرنا، والتجديد لدى الشباب.

 والفقرة النهائية، كانت مع الفنان الشاب علاء عزام، الذي تفاعل معه جمهور الطلاب في القاعة بشكل كبير، بأغاني ساخرة من كلماته وألحانه بالإضافة لأغاني مشهورة، منها: "مش عارف من وين أبدى"، "دولة نصابين"، "تعبان وعايف حالي"، "إرفع راسك يا ولد، عايش بأحلى بلد"، "أحب عيشة الحرية"، "البحر بيضحك ليه"، "الأرض بتتكلم عربي" "أهو ده اللي صار".

التعليقات