تظاهر العشرات من أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي وشبيبته، وأعضاء من الحركة الطلابية، أمس السبت، استنكارا لمقتل المتضامن الايطالي فيكتور أريغيوني، على يد من وصفوا بأنهم "سلفيون" في قطاع غزة.
وأضاء المتظاهرون شموعا، ورفعوا لافتات تشجب ما حدث في غزة، وأيضا قبل أسبوعين في جنين، حيث قتل الفنان الفلسطيني، جوليانو مير خميس.
كما طالب المتظاهرون بلدية الناصرة بتسمية شوارع في الناصرة على اسم شهداء الحرية، جوليانو مير خميس، وفيكتور أريغيوني.
وفي حديث مع الطالب في جامعة حيفا، وئام بلعوم، قال: " وقفتنا اليوم هي حداد على روح شهيد الحرية، المخرج الفلسطيني جوليانو مير خميس، وعلى روح الشهيد فيتتوريو آريغوني، ونعلن استنكارنا الشديد لهذا العمل الجبان والمقزز، وجئنا لنوصل عدة رسائل، مفادها أننا نطالب السلطة الفلسطينية في الضفة والحكومة في القطاع، الاسراع في التحقيق للكشف عن القتلة ومحاكمتهم، وعدم التهاون مع المجرمين."
وأضاف بلعوم: "إننا نعلنها صراحة، لن نصمت أو نستكين أمام قوى الظلام وما يسمى بالسلفيين، وكل من تسوّل له نفسه قمع الرأي الآخر، وقتل وتصفية روّاد الفكر الحر، ولن نصمت أمام من يقتل دعاة السلام الشجعان، الذين يحرجون إسرائيل أمام العالم".
ونوه بلعوم إلى "كون هذا العمل الجبان، عدا عن كونه خطير جدًّا، من منطلق أنه يغتال الآخر فقط لكونه مختلف، هو أيضًا طعنة غدر في ظهر عدالة قضيتنا، وهو يدل على أفكار وآيدلوجيات خطيرة، وغريبة على شعبنا الفلسطيني، هذا في حال ثبت حقا أن القتلة هم سلفيون، وإننا نحذّر من هذه المجموعات الخطيرة، فهي إن لم تكن مدعومة مباشرة من الاحتلال، فإنها لا تصب في مصلحة طرف غير الاحتلال".
وختم بالقول: "نبعث بأحر تعازينا لعائلة الشهيد فيتتوريو وعائلة الشهيد جوليانو، شهيد كل فلسطين، ونؤكّد على سيرنا على درب مسرح الحريّة في جنين، ونطالب بحماية هذا المسرح، وحماية أعضائه وجمهوره وطاقمه، من هذه القوى المسعورة".
التعليقات