جمعية "بلدنا" تحتفي بالأسير في يومه بندوة ثقافية

بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، نظمت جمعية الشباب العرب – بلدنا، ندوة ثقافية استضافت فيها كل من المحامي نبيل دكور، من اللجنة العامة لمناهضة التعذيب، والمحامي سليم واكيم، عضو إدارة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، والأسيرين المحررين- حسام خليل وتغريد سعدي، إضافة للناشطة جنان عبده، زوجة الأسير أمير مخول، وكان ذلك يوم الثلاثاء 18.4.2011، في نادي بلدنا التابع لجمعية الشباب العرب بلدنا في حيفا.

جمعية

 

بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، نظمت جمعية الشباب العرب – بلدنا، ندوة ثقافية استضافت فيها كل من المحامي نبيل دكور، من اللجنة العامة لمناهضة التعذيب، والمحامي سليم واكيم، عضو إدارة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، والأسيرين المحررينحسام خليل وتغريد سعدي، إضافة للناشطة جنان عبده، زوجة الأسير أمير مخول، وكان ذلك يوم الثلاثاء 18.4.2011، في نادي بلدنا التابع لجمعية الشباب العرب بلدنا في حيفا.

أدار الندوة  خالد عنبتاوي، والذي افتتحها بقراءة فقرة من كلمات الأسير السياسي وليد دقة، من باقة الغربية، من كتابه الأخير "صهر الوعي"، الذي يبين أن المُستهدف الأساسي في المرحلة الحالية هو وعي وروح الأسير وليس جسده، مما يدل على استحداث جديد لمفهوم "التعذيب"، مشيرا لآخر الأرقام التي تتحدث عن ما يقارب ستة الآف أسير يقبعون، حتى اللحظة، في سجون الاحتلال، من بينهم ما يقارب مائة وأربعين من أبناء الداخل الفلسطيني.

 كانت المداخلة الأولى للمحامي نبيل دكور، الطاقم القانوني في اللجنة العامة لمناهضة التعذيب، قدم خلالها مسحا حول أساليب المخابرات المختلفة في التعذيب وفي استجواب المُعتَقل.

تلاه المحامي سليم واكيم، عضو إدارة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، الذي يعمل في مجال المرافعة في القضايا الأمنية\السياسية، وقد تناول في مداخلته جوانب المرافعة القانونية، وتمثيل الأسرى السياسيين في ظل المسار القضائي الاسرائيلي، وتمحور حديثه حول الإعاقات التي يفرضها النظام القانوني في هذا المجال.

وقام الأسير المحرر حسام خليل، بعرض تجربته خلف القضبان، وجل حديثه تمركز حول فترة الاعتقال، وأهمية الوعي لمجريات التحقيق، وكيفية التعامل مع كثرة الاجراءات، كما ركز على أهمية الإلمام المسبق بمعطيات سيرورة الاعتقال منذ اللحظة الأولى، ويتبعها مجريات التحقيق، وما يدور في غرف التحقيق.

أما الأسيرة المحررة تغريد سعدي، فقامت بدورها بالتطرق لحياة الأسرى اليومية داخل السجون الاسرائيلية، والأنظمة الداخلية التي يخلقها الأسرى لأنفسهم داخل هذا الإطار، كانتخاب مجلس تمثيلي عن الأسرى، وعملية التثقيف الذاتي التي تقوم بها الأسيرات داخل السجن، والتي تشمل حلقات تثقيفية تجتمع من خلالها الأسيرات ويتناقشن في عدة مواضيع، إضافة إلى الانتاج الفني والأعمال اليدوية والمطالعة.

وفي الختام، تحدثت الناشطة جنان عبده-مخول، زوجة الأسير أمير مخول، الذي حكم مؤخرا بالسجن لمدة تسع سنوات، يقضيها في سجن الجلبوع، وقد أكدت السيدة جنان على أن قضية السجناء السياسيين ليست معركة قضائية بحت، بل هي معركة سياسية بالأساس، وأن استعمال الدولة وأنظمة السجون والمحاكم مصطلح "سجناء أمنيون"، هو رسالة سياسية لأبعد الحدود، تبغي تفريغ القضية من بعدها السياسي، ولعقاب السجناء بشكل جماعي وفردي. كما تطرقت السيدة جنان عبده مخول إلى أهمية مساندة الأسرى داخل السجون من خلال الجمعيات الأهلية، والمنظمات التي تعنى بالأسرى السياسيين.

وقد دار نقاش مثري بين الجمهور والمتحدثين، تمحور حول إمكانيات العمل والدعم، وكيفية تخطي العوائق القانونية عامل الخوف، وإمكانية رفع الوعي الجماهيري والمؤسساتي، وآفاق العمل من خلال النضال الشعبي والإعلامي.

التعليقات