الطوائف المسيحية في الداخل الفلسطيني تحتفل بعيد الفصح المجيد

احتفلت يوم أمس الأحد الطوائف العربية المسيحية في الداخل الفلسطيني، بعيد الفصح المجيد، بأجواء من الفرحة والبهجة.

الطوائف المسيحية في الداخل الفلسطيني تحتفل بعيد الفصح المجيد

احتفلت يوم أمس الأحد الطوائف العربية المسيحية في الداخل الفلسطيني، بعيد الفصح المجيد، بأجواء من الفرحة والبهجة.

فأقامت كنيسة البشارة للروم الكاثوليك (المجمع) في الناصرة، صباح الأحد، قداس عيد الفصح المجيد، حيث اكتظت قاعة الكنيسة بأبناء الرعية، وترأس القداس الأب أميل شوفاني، وخلال القداس أقيمت دورة الصليب، إضافة إلى الترانيم والصلوات الدينية من جوقة الرعيةوتم قراءة أقسام من الإنجيل، تجسد درب المسيح منذ قيامته وحتى صلبه وموته، ومن ثم قيامته المجيدة في اليوم الثالت يوم الفصح المجيد.

وأقيم أيضا قداس احتفالي في كنيسة البشارة للروم الأورثوذوكس في مدينة الناصرة، بحضور حشد غفير من أبناء الرعية المسيحية، وألقى الأب أمجد صبارة، محاضرة دينية لعيد قيامة السيد المسيح عليه السلام.

وقال صبارة: "المسيح حررنا من عبودية الخطيئة، ونقلنا من الأرض إلى السماء، فهو الحمل الحقيقي المذبوح لأجل خلاص العالم، مضيفًا أن التجدد هو أهم ما حققته قيامة السيد المسيح للمؤمنين، لأن قيامته هي قيامتنا، وهي ليست فقط ما ننتظره بعد الموت، بل هي قيامتنا اليوم من قبر الخطيئة، إنها نعمة التجدد الذي أجراه المسيح في كياننا الروحي".

وتم الاتفاق بين الطوائف المسيحية المختلفة في الناصرة، على توحيد المعايدات بمناسبة حلول عيد الفصح، فجرى بعد ظهر يوم الأحد استقبال كافة الهيئات الدينية، الرسمية والشعبية لتقديم التهاني بالعيد في مركز القديس أنطون (بيت رعيّة اللاتين).

وتبادل الحضور التهاني، وتقدموا لجميع المحتفلين بالعيد، ولكافة أبناء المدينة بأحر التهاني وأجمل التبريكات، متمنين للجميع فصحًا مباركًا.

وفي مدينة حيفا، وبحضور الآلاف من أبناء المدينة، تم استقبال شعلة النور التي تم وصولها من كنيسة القيامة بمدينة القدس، بمبادرة قدس الأب، الإيكونوموس ديمتريوس سمرا، كاهن رعية الروم في حيفا.

يذكر أنه انطلقت مسيرة واسعة من حي بن غوريونالحدائق، شارك فيها جمهور غفير، والعديد من الكهنة، وعلى رأسهم الأرشمندريت إغابيوس أبو سعدة، والأب بطروس سركيس، تتقدمها سرايا الكشاف التابعة لكنائس المدينة، وذلك وسط رفع الأعلام وقرع الطبول، حتى وصلوا إلى كاتدرائية مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك، وهناك قاموا جميعا بإيقاد شعلة الكنيسة .

بعد ذلك، استمرت المسيرة حتى كنيسة يوحنا المعمدان الأرثوذوكسية، حيث أقيمت مراسيم دينية، وتم إيقاد شعلة الكنيسة وسط سماع التراتيل الدينية .

أما في عسفيا، فقد أقيم قداس احتفالي في كنيسة البلدة، ترأسه الأب إميل روحانا، والأب سمير روحانا، وذلك بحضور رئيس المجلس المحلي وجيه كيوف، وأعضاء المجلس المحلي، وبعض الوجهاء من أبناء الطائفة العربية الدرزية في الكرمل، والذين قدموا إلى الكنيسة لتهنئة الطوائف المسيحية بمناسبة العيدوخلال القداس تم تقديم الترانيم الدينية من الجوقة، وذلك بحضور المئات من أبناء الطائفة.


كما احتفلت الطوائف المسيحية في عبلين بأحد القيامة، أحد الفصح المجيد، ومع دقات الأجراس أعلنت بداية القداس الإلهي في كلا الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، حيث توافد المئات من أبناء الطوائف المسيحية لحضور القداس الاحتفالي بالعيد.

ومع انتهاء القداس الاحتفالي، بدأت المسيرة الكشفية التقليدية للكشاف الأرثوذكسي، وقد جابت شوارع القرية، لتدخل البهجة والسرور وتنقل أجواء الفصح والقيامة إلى جميع بيوت القرية، مع دقات جديدة لفرقة الدرامز التابعة للكشافة وفرقة الإرب.

وفي سخنين كذلك، أحيت طائفة الروم الملكيين الكاثوليك قداس الفصح بكنيسة مار يوسف، حيث اكتظت الكنيسة بأبناء الرعية المحتفلين بالعيد.


وترأس القداس قدس الأب إميل روحانا، راعي طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في سخنين، وخلال القداس أقيمت دورة للصليب، وفي نهاية القداس تبادل المحتفلون التهاني بهذه المناسبة، وسط أجواء من الفرح والبهجة.

أقيم أيضا في كنيسة السيدة العذراء للروم الأرثوذكس  بسخنين، قداس احتفالي بهذه المناسبة، ترأسه قدس الأب صالح خوري.

وقد اكتظت قاعة الكنيسة بالمصلين المحتفلين، وألقيت كلمات لكل من راعي الطائفة، الأب صالح خوري، الذي هنأ الحضور ورئيس بلدية سخنين وإدارته.

 

 

كما ألقى رئيس البلدية، السيد مازن غنايم، كلمة بارك فيها للمحتفلين بالعيد، وبعدها تبادل الجميع التهاني بالعيد المجيد.

 

وشهدت كنيسة الروم الكاثوليك في عكا قداس الفصح، حيث اكتظت قاعة الكنيسة بأبناء الرعية المحتفلين بالعيد، وترأس القداس الأب أندراوس بحوث، وخلال القداس أقيمت دورة الصليب، إضافة إلى إقامة ترانيم وصلوات دينية وفي نهاية الصلاة اجتمع المصلين في غرفة وتبادلوا التهاني.

 

 

وفي كنيسة القديسين بطرس وبولس للروم الكاثوليك في مدينة شفاعمرو، أقيمت مساء السبت صلاة سحر الفصح (الهجمة)، وقد ترأس القداس كاهن الرعية، الأب أثناسيوس حداد، والأب أندراوس بحوث.


كما أقيم في كنيسة رقاد السيدة العذراء للروم الكاثوليك في عرابة، قداس احتفالي ترأسه كل من الأب ماهر عبود، والأب يوسف متى، بحضور واسع للرجال والنساء والأطفال من الطائفة الكاثوليكية، وسط تزيين الكنيسة

والجدير ذكره أن هذا هو القداس الأول في الكنيسة التي تم توسعتها ببناء جديد، أشرفت عليه لجنة الكنيسة، بإدارة بشرى عواد.

وقام قبل ظهر اليوم الأحد، العشرات من وجهاء الطائفتين الدرزية والإسلامية، ورجال دين من الطائفتين في المغار، بالإضافة إلى رئيس مجلس المغار المحلي، المحامي فريد غانم، بزيارة معايدة لأبناء الطائفة المسيحية في قاعة كنيسة القدّيس جوارجيوس، حيث قدّموا لهم التهاني بالمناسبة.

وكان في استقبال المهنئين قدس الأب د. فوزي خوري،  والأب منير مزاوي، ووجهاء الطائفة المسيحية في المغار.

تحدّث في هذه المناسبة رئيس مجلس المغار المحلي المحامي فريد غانم، مهنئـًا أبناء الطائفة المسيحية بعيد الفصح، الذي يصادف هذا العام مع حلول زيارة مقام النبي شعيب عليه السلام، وأشاد  بالعلاقات التي تسود أبناء الطوائف المختلفة في المغار.

وباسم الطائفة الدرزية، تحدّث الشيخ عادل كنج، الذي هنأ المسيحيين، معربًا عن أمله بأن تسود العلاقات الحسنة بين كافة الطوائف، بعكس ما حدث في السابق، وأكد أننا نسير اليوم بقلوب طيبة، وعلينا أن نتعامل مع بعضنا البعض بالمحبة والسلام.

أما الشيخ سليم شيني، إمام مسجد الجمشة، فهنأ أبناء الطائفة المسيحية، وتمنى السلام لكافة الطوائف، مقتديًا بسنة الرسول الكريم، وقال إن الله يهدي النور لمن يشاء مقتديًا بقوله تعالى: "تعاونوا على البر والتقوى فإن أكرمكم عند الله أتقاكم"، وقال لا فرق بين شعيب ومحمد وعيسى وموسى، كلهم أنبياء الله، وناشد جميع الطوائف بأن تتماسك مع بعضها البعض، وأن يعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة المشتركة في بلدتهم المغار.

قدس الأب د. فوزي خوري رد على كلمات المهنئين بالشكر الجزيل وقال: "هذا العيد يتميز بأشياء إيجابية، إذ نحتفل مع بعضنا البعض، ونشعر بأن أعيادنا واحدة. وتحدّث عن الأحداث التي تمر بمنطقة الشرق الأوسط، وأعرب عن أسفه لسقوط ضحايا في الأقطار العربية التي تشهد ثورات عديدة، وأشاد بالرسالة السماوية التي يتحلى بها الأنبياء، كروح العدالة التي تميز بها النبي شعيب عليه السلام.

وناشد د. فوزي خوري الجميع بأن يتثقف على بث روح السلام بين كافة الطوائف، كما علـَّمنا السيد المسيح، وأن المغار بلد واحد، معربًا عن أمله بأن تكون هذه الاجتماعات مثمرة، وهنأ الطائفة الدرزية بمناسبة حلول زيارة النبي شعيب عليه السلام

وفي ترشيحا، أقيمت الأحد صلوات الفصح بمشاركة المئات من الأهالي،  وبعد انتهاء القداس، تبادل الأهالي المحتفلين التهاني، متمنين أن يعود على الجميع بالخير والصحة والسلام.

وفي كفر ياسيف، شارك الآلاف من أبناء الطائفة المسيحية بمختلف مذاهبها في مسيرة جناز المسيح التقليدية، ذلك بعد توحيد الأعياد في القرية ، حيث انطلقت المسيرة من كنيسة ميلاد السيدة العذراء، وتقدم المسيرة قدس الأب عطا الله مخولي، راعي طائفة الروم الأرثوذكس في كفرياسيف، والمجلس الملي الأرثوذكسي، وأعضاء الهيئة التمثيلية، والعديد من الشخصيات الاجتماعية، الرسمية والشعبية، من أهالي القرية والقرى المجاورة، إضافة إلى أطفال مدرسة الأحد، وجوقة الكنيسة الأرثوذكسية، وجابت المسيرة شوارع القرية لتلتقي مع أبناء كنيسة المخلص الإنجيلية الأسقفية، برئاسة القس بلال حبيبي، ثم سارت الجموع الغفيرة معًا لتلتقي مع أبناء رعية كنيسة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك، برئاسة قدس الأب أغابيوس عارف يمين، ولتندمج المسيرة منطلقة معًا إلى كنيسة القديس جيوارجيوس للروم الأرثوذكس في كفرياسيف، وفي النهاية قدم كهنة الطوائف الورود للمحتفلين، وهدية رمزية باسم الكنائس الثلاث لكل بيت. ومن الجدير ذكره، أنه تمت إضاءة الشموع على مداخل وأسطح البيوت تكريمًا لحدث الوحدة التاريخي للطوائف المسيحية، وتوبتها في كفرياسيف .

وشهدت كل من البقيعة، ومعليا، والجش، وفسوطة، وعيلبون، ودير حنا، والرامة، وطرعان، وكفر كنا، والرينة، ويافا، واللد، والرملة، وغيرها من بلدات عربية، احتفالات بهذه المناسبة.


التعليقات