بعد نشر مقابلة معها في "فصل المقال": كلية “عيمك يزراعيل” تلاحق الطالبة رزان شحادة

سمير برانسي: في شهر 6 من العام الماضي في أعقاب تدخل سافر وعنصري من قبل إدارة الكلية في انتخابات النقابة العامة في الكلية

بعد نشر مقابلة معها في

قامت كلية "عيميك يزراعيل" في العفولة عن طريق ما يسمى لجنة الانتخابات للنقابة العامة باستدعاء الطالبة رزان شحادة عضو لجنة الطلاب العرب ومركزة الشؤون الداخلية للنقابة العامة في الكلية الى اجتماع عاجل وطارئ على حد قولهم وذلك بعد نشر مقابلة مع الطالبة شحادة بعد فوزها في انتخابات النقابة الأخيرة  في صحيفة "فصل المقال".

هذا وكانت قد بعثت ادارة الناطقة بلسان الكلية برسالة إلى صحيفة فصل المقال هذا الأسبوع تدعي فيها بعدم وجود شيء اسمه لجنة طلاب عرب في الكلية وتطلب في الوقت نفسه بنشر رد باسم الكلية على مقابلة الطالبة شحادة الأسبوع الماضي.

وقد جاء أيضاً أن في رسالة الكلية لصحيفة فصل المقال أنه تم تقديم شحادة إلى لجنة طاعة داخلية في السابق بسبب نسخها لوظيفة أكاديمية.

يُذكر أن لجنة الانتخابات قد قامت قبل انتخابات النقابة بدعوة الطالبة رزان إلى جلسة استماع حول صور لأعلام فلسطين والتجمع وياسرعرفات موجودة في حسابها الشخصي على الفيسبوك.

وفي الجلسة الأخيرة قامت الطالبة رزان بالتوقيع على ورقة انسحاب من مركزها في النقابة وذلك في أعقاب الضغط الذي تعرضت له خلال الاجتماع ومنعها حتى من مشاورة أصدقائها أو محامي، إلا أنه بعد ذلك قدمت رسالة للجنة الانتخابات تشرح فيها أنها تعرضت للضغط النفسي والترهيب من أجل التنازل لكنها ترفض أن تتنازل خصوصا وأنها تمثل الطلاب العرب حيث حصلت على 757 صوتا.

شحادة: هُنالك أمور أزعجتهم في الخبر الذي نُشر عني في صحيفة فصل المقال

وقد اعتبرت الطالبة رزان شحادة إبنة مدينة الناصرة إنها لا تعرف لماذا تم التعامل معها بهذا الشكل، وأضافت: "أنا أشعر أني ظلمت، الطلاب انتخبوني بـ 757 صوتًا بينما منافسي انتخبوه بـ 625 صوتًا وهذا يعني أن الطلاب يريدونني، لقد حاولوا أن يُحاسبونني على كلام لم أقله، وهُنالك أمور أزعجتهم في الخبر الذي نُشر عني في صحيفة فصل المقال، وأيضًا أرادوا محاسبتي لأني كنت في لجنة الطاعة مرة، ولأني وقعت قبل الانتخابات على إقرار بأني لم أمثل أمامها من قبل، لكن القانون في الكلية يقول إن المرشح ممنوع أن يكون في لجنة طاعة أدين فيها بشيء فيه وصمة عار، غير أن اللجنة التي كنت فيها هي بسبب وظيفة عادية في دورة تعليمية اختيارية، وهذه ليست وصمة عار، كما أنهم أجازوا لي التسجيل وكان من وظيفتهم أن يفحصوا هُم كُل الأمور، وقد قام بإعلان نتيجة فوزي عميد الطلبة بنفس".

وأضافت: "لقد أخافوني بقولهم إني إن لم أتنازل عن منصبي الذي انتخبت له من قبل أغلبية الطلاب وبشكل ديمقراطي فإن الورقة التي وقعت عليها والتي فيها أنني لم أكُن في لجنة طاعة تؤدي إلى وصمة عار ستصل للإدارة وإلى ما هو أعلى من ذلك، أنا كنت خائفة ومضغوطة من طريقتهم ولم يعطوني حتى إمكانية أن أستريح أو أن أستشير أحد، حتى في تحقيقات الشرطة يحق للمتهم ألا يتحدث إلا بوجود مُحامٍ يُدافع عنه، وأنا رفضوا حتى إعطائي فرصة أن أستشير أصدقائي في مسألة التنازل عن منصبي والذي هو (الشؤون الداخلية في الكلية)، هذا بحد ذاته ظلم كبير وقع علي وأنا أريد حقي مما حدث".

برانسي: يعلم الجميع داخل وخارج الكلية بلجنتنا ونشاطنا إلا أننا لا نستغرب موقف إدارة الكلية والتي تدعي بعدم وجود لجنة طلاب عرب


وفي حديث مع الطالب سمير برانسي من الرينة رئيس لجنة الطلاب العرب السابق في الكلية: "أسسنا لجنة الطلاب العرب في كلية عيمق يزراعيل في شهر 6 من العام الماضي في أعقاب تدخل سافر وعنصري من قبل إدارة الكلية في انتخابات النقابة العامة في الكلية, تدخل هدف إلى منع التمثيل العربي في النقابة وقد تم كشفه لنا من قبل محاضر كبير كان على علم مؤكد بالتفاصيل, وقد تم نشر الموضوع للجمهور الواسع من خلال تحقيق صحفي نشر في ملحق صحيفة "هآرتس" ( كلية عيمق يزراعيل تعرض: مقدمة لدولة ثنائية القومية, عوفر متان,16/12/2010 ) اقتبست فيه أقوال خطيرة على لسان مدير عام الكلية "يورام راز" تفوح منها رائحة العنصرية ضد طلابنا العرب ممزوجة بشوفينية متعالية ضد طالباتنا في الكلية".


واضاف برانسي: "في أعقاب هذا النشر تم توجيه رسائل كثيرة لرئيسة الكلية "عليزا شنهار" من قبل جهات عدة منها لجنة متابعة التعليم العالي في الوسط العربي ومركز حراك ورؤساء سلطات محلية ومنا نحن الطلاب ومن طالباتنا لتوضيح هذه الأقوال ولاتخاذ موقف واضح منها إلا أننا حتى اليوم لم نتلق أي رد أو تحفظ".

وقال: "وصل الأمر بأحد المحاضرين المركزيين في الكلية بنشر مقال في نفس الصحيفة (كلية يزراعيل ليست عنصرية,اوري زلبرشايد,07/01/2011 ) دعا فيه رؤساء الكلية للاستقالة من مناصبهم بسبب تصرفهم هذا مع الطلاب العرب وشرح فيه تاريخ إدارة الكلية الحالية المعادي للديمقراطية وحلل المقصد من وراء هذا التدخل العنصري في انتخابات نقابة الطلاب ووصل إلى استنتاج بان الهدف كان افتعال صدام بين الطلاب العرب واليهود داخل الكلية وقيم عاليا تصرفنا والذي برأيه أيضا منع مثل هذا الصدام".

وأضاف: "منذ ذلك الوقت , 9/6/2010 , تشكلت لجنة الطلاب العرب في الكلية وباشرت نشاطها بين الطلاب واكتسبنا مصداقية منذ اليوم الأول وتحولنا إلى عنوان وسند لطلابنا ولمعالجة همومهم ومشاكلهم ومن ورائنا مجتمعنا داعماً لنشاطاتنا إذ نجحنا حتى اليوم بتوزيع أكثر من 70 منحة دراسية لطلابنا تم جمعها من رجال أعمال عرب تبرعوا بسخاء نادر مشكورين. ونحن على اتصال بصناديق منح لتخصيص جزء من المنح لطلاب الكلية".

ونوه إلى أنه "في منتصف الشهر الماضي جرت انتخابات للجنة الطلاب العرب , أيضا بظروف غير اعتيادية حيث لم يسمح لنا بوضع صندوق الانتخابات داخل الحرم الجامعي فوضعناه خارج بوابات الكلية على قارعة الطريق وكان إقبال طلابنا على التصويت منقطع النظير إذ وصلت نسبة التصويت إلى أكثر من 50% وتم انتخاب لجنة جديدة باشرت عملها مطلع الشهر الحالي".

واختتم برانسي بالقول: "يعلم الجميع داخل وخارج الكلية بلجنتنا ونشاطنا إلا أننا لا نستغرب موقف إدارة الكلية والتي تدعي بان لا وجود للجنتنا داخل الكلية فكما يبدو يعيش هؤلاء في الماضي السحيق وكما يبدو بالنسبة لهم نحن جميعا غير مرئيين وكذلك خصوصيتنا وهمومنا ومشاكلنا".

سمير برانسي

 

رابط المقابلة  السابقة في موقع عرب 48

http://arabs48.com/?mod=articles&ID=82360

التعليقات