"عدالة" يطالب بالتحقيق في اعتداءات الشرطة في يوم النكبة

يذكر أن حادثة الاعتداء على المحامية ارشيد حدثت أمام عدسة الكاميرا ويظهر بوضوح أن باخر، نائب قائد لواء الجليل في الشرطة، صفعها على وجهها دون أي مقدمات بعد حديثها مع شرطي اخر

قدم مركز "عدالة" شكوى مفصلة لوحدة التحقيق مع رجال الشرطة "ماحاش"، طالب من خلالها بفتح تحقيق جنائي ضد كوبي بخار، نائب قائد لواء الجليل في الشرطة، ورجال الشرطة الذين اعتدوا على المتظاهرين خلال مظاهرة يوم النكبة في 15 أيار، قرب قرية كفر برعم المهجرة.
 
وذكرت المحامية أورنا كوهين من مركز "عدالة" في الشكوى أن تفريق المظاهرات والاعتداء على المشاركين كان غير قانوني بتاتًا. حيث لم تستوف المظاهرات أيا من الشروط التي تستوجب استصدار تصريح مما يعني أنها كانت مظاهرة قانونية.
 
ونوهت إلى أن المظاهرات التي تستوجب استصدار تصريح هي المظاهرات التي يتجاوز عدد المشاركين فيها 50 مشاركا، وتحدث في مكان مفتوح، وتتضمن إما خطابا في موضوع سياسي أو مسيرة. في حال عدم توفر الشروط السابقة تعتبر المظاهر قانونية حتى وإن لم يستصدر بها تصريح رسمي من قبل الشرطة.
 
وتطرقت الشكوى الى محاولات مندوبي المتظاهرين الحديث مع الشرطة لتهدئة الأوضاع وتفادي العنف التي تجاهلتها الشرطة تماما بل إنها اعتقلت واعتدت على كل من حاول الحديث اليها لتهدئة الأوضاع.
 
وأوردت الشكوى التصرفات غير القانونية لرجال الشرطة خلال اعتقال المتظاهرين السبعة واحتجازهم في المكان وفي سيارات الشرطة وفي محطة الشرطة في صفد. حيث جر رجال الشرطة قسما من المعتقلين على الأرض من مكان اعتقالهم حتى مكان تجميعهم وتعمدوا تكبيلهم بطريقة مؤلمة، وقاموا برش غاز الفلفل مباشرة على وجوههم وأعينهم غير آبهين بصراخهم من الألم واستغاثتهم للحصول على الماء لغسل وجوههم وأعينهم من الغاز الحارق.
 
كما تطرقت الشكوى الى الشتائم البذيئة والعبارات العنصرية التي أطلقها رجال الشرطة تجاه المتظاهرين والمعتقلين خلال تفريق المظاهرة وخلال الاعتقال، وحتى في قسم الشرطة في مدينة صفد.
 
كما وتناولت الشكوى حادثة الاعتداء على المحامية ميساء ارشيد وأحد الحضور في مفرق "حيرام" القريب من الموقع الأول في اليوم ذاته.
 
وشددت الشكوى على أن هذه الحادثة أشد خطورة من سابقتها حيث بالإضافة إلى قمع حق المتظاهرين بالتعبير عن نفسهم والمسّ السافر بكرامتهم والتعامل معهم بطريقة غير قانونية، تم الاعتداء على محامية خلال مزاولة مهنتها، وكل ذنبها أنها توجهت لشرطي للاستفسار عن سبب إعلانه عن تواجد المتظاهرين في المكان كمظاهرة غير قانونية وهو ما يقع في صلب عملها كمحامية.
 
 يذكر أن حادثة الاعتداء على المحامية ارشيد حدثت أمام عدسة الكاميرا ويظهر بوضوح أن باخر، نائب قائد لواء الجليل في الشرطة، صفعها على وجهها دون أي مقدمات بعد حديثها مع شرطي اخر.
 
وطالبت الشكوى بفتح تحقيق جنائي مع رجال الشرطة المعتدين ومع كوبي باخر شخصيًا، وتقديم لوائح اتهام ضدهم وتنحيتهم من مناصبهم حتى تنتهي الإجراءات القضائية ضدهم.

التعليقات