جامعة حيفا ترضخ لليمين وتلزم بـ"نشيد هتكفا" في حفلات التخرج

أثار قرار كلية الحقوق في جامعة حيفا عدم وضع النشيد الوطني الأسرائيلي "هتيكفا" في حفل تخريج طلال الكلية مؤخرا ضجة كبيرة، إذ استغل أنصار اليمين في الجامعة الموضوع من أجل التحريض على إدارة الكلية والطلاب والمحاضرين العرب بادعاء أن جامعة حيفا تحولت إلى جامعة "بير زيت" على حد قول البعض

جامعة حيفا ترضخ لليمين وتلزم بـ
أثار قرار كلية الحقوق في جامعة حيفا عدم وضع النشيد الوطني الأسرائيلي "هتيكفا" في حفل تخريج طلال الكلية مؤخرا ضجة كبيرة، إذ استغل أنصار اليمين في الجامعة الموضوع من أجل التحريض على إدارة الكلية والطلاب والمحاضرين العرب بادعاء أن جامعة حيفا تحولت إلى جامعة "بير زيت" على حد قول البعض.
 
وكان رئيس جامعة حيفا قد أصدر أمرا لجميع الكليات في الجامعة يقضي بإسماع نشيد "هتيكفا" في حفلات التخرج.
 
وفي حديث مع طالب الحقوق فادي خوري من مدينة حيفا، والذي كان قد بعث برسالة الى رئيس جامعة حيفا حول الموضوع قال: "قرار كليّة الحقوق في جامعة حيفا مؤخرا بعدم إنهاء حفل خرّيجيها بنشيد "هاتيكفا" لم يكن جديدا. ولكن، قامت فئات متطرّفة بالجامعة مثل "إم ترتسو" وأفراد من نقابة الطلاب باستغلال القرار لمهاجمة الكلية وعميدتها بصورة وحشيّة حيث أرسلوا شكوى لرئيس الجامعة مطالبين بفصلها، وأن تقدّم اعتذارا علنيا وما شابه. كما قام بعض الطلاب اليساريين بالتعبير عن رفضهم لموقف النقابة و"إم ترتسو" بواسطة رسائل شخصيّة أرسلت إلى رئيس الجامعة. إلا أن رئيس الجامعة رضخ للضغوطات اليمينية، وأصدر قرارا يلزم جميع الكليات بإنهاء حفلات الخرّيجين بنشيد "هاتيكفا" وأعلن، في ردّه الذي أصدر بالعبرية باسم إدارة الجامعة، أن جامعة حيفا هي جامعة "صهيونية".
 
وقال خوري إن ما يثير الدهشة هو أنه في الرد باللغة الانجليزية حذفت إدارة الجامعة تعريفها للجامعة على أنها "صهيونية".
 
وأضاف "هذه الفروقات تدل على إدراك إدارة الجامعة لخطورة تعريف معهد أكاديمي بحسب معايير أيديولوجية سياسية، وأن مكانة الجامعة على الصعيد العالمي تحتّم تعريفا غير منحاز لأيديولوجية سياسية معيّنة، وأن إضافتها على التعريف العبري موجّه لإرضاء اليمين الفاشي، كما ولاحظت أن المكاتيب التي أرسلت تجاهلت صوت الطالب العربي، فقمت بإرسال رسالة باسمي لرئيس الجامعة رافضا لقراره والذي تجاهل فيه مشاعر الخريجين العرب. وضّحت بالرسالة أن اليمين نجح في مهمته حيث أن المحاضرين الذين قاموا بالرد على التهجم شعروا بأنهم ملزمون بالتصريح عن ولائهم للدولة أولا ومن ثم أعربوا عن مواقفهم. وبهذا أثبتت الجامعة أن العنف والإرهاب الفكري وسائل ناجعة لتحصيل أهداف سياسية داخل الجامعة".
 
وقال خوري: "شعرت أنه لا بد من إسماع الصوت العربي الذي يرفض الصهيونية حيث أن الأصوات التي علت في النقاش الحاد أخذت تناقش الصهيونية ومعانيها. وفي هذا النقاش موقف الطالب العربي واضحا وكان لزاما إيصاله لإدارة الجامعة".
 
واختتم خوري بالقول: "نتيجة قرار الجامعة وباختصار، تهديد عدم انحياز الأكاديمية لإرضاء اليمين المتطرّف الفاشي وإقصاء الطلاب العرب من حفل تخريجهم حيث أنه بمثابة تذكير أخير للطالب العربي أن الكلية التي اعتبرها منزلا له في أعوامه الأخيرة، ليس حقا له، بل هي لـ"صاحب النفس اليهوديّة" بحسب "هتيكفا"".

التعليقات