د. زحالقة: التضييق على الأسرى سيؤدي إلى مواجهات وصدام

ويطالب بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين جميعا لأنهم اعتقلوا بسبب مقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي الذي هو غير شرعي وغير قانوني * رسالة إلى الصليب الأحمر تطالب بالضغط على إسرائيل لإجبارها وإلزامها على تطبيق القانون الدولي واتفاقات جنيف الخاصة بالأسرى والإفراج عن الأسرى المرضى حالا لضمان معالجتهم من أمراضهم

د. زحالقة: التضييق على الأسرى سيؤدي إلى مواجهات وصدام
بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني وبمشاركة رئيس النادي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني السيد قدورة فارس، شارك النائب عن التجمع الوطني د. جمال زحالقة بمرافقة وفد من الرابطة العربية لأسرى الداخل في اجتماع تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، عقد في مدينة نابلس، وذلك في أعقاب التشديدات التي دعت إلى تنفيذها حكومة بنيامين نتنياهو بحق السجناء الفلسطينيين.
 
ضم وفد رابطة الاسرى كلا من منير منصور مدير الرابطة والأسرى السابقين باسم حماد وعلي غنايم، كما شارك من ذوي الأسرى الاخوة محمد عبد الحميد والمحامي فؤاد سلطاني.
 
وأمام العشرات من عائلات وذوي الأسرى في محافظة نابلس، تحدث النائب جمال زحالقة الذي طالب بالمسارعة بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين جميعا لأنهم اعتقلوا بسبب مقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي الذي هو غير شرعي وغير قانوني.
 
وأوضح النائب زحالقة أن محاولات حكومة نتنياهو التضييق على الأسرى الفلسطينيين بهدف الضغط لتحسين ظروف أسر الجندي جلعاد شاليط ستؤدي بالتالي إلى انفجار، وربما تمرد يقوم به السجناء الفلسطينيون، الأمر الذي حذرت منه مديرية السجون الاسرائيلية نفسها.
 
وأكد النائب زحالقة أن الرد يجب أن يكون بوحدة صف لجميع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية ولجميع قوى ومؤسسات الشعب الفلسطيني خارج السجون. ويجب اعتبار المساس بأي أسير أو مجموعة من الأسرى بمثابة مساس بجميع الأسرى، لأن هذه المنجزات التي حصل عليها السجناء الفلسطينيون كانت نتيجة نضالات متواصلة وطويلة.
 
كما تحدث عن محاولات التضييق على المحامين الوطنيين الذين يزورون السجناء بهدف ثنيهم عن عملهم لفضح الممارسات الإسرائيلية بحق السجناء. وحذر من السياسة الهوجاء بالمجمل لحكومة نتنياهو .
 
أما رئيس نادي الأسير قدورة فارس، فقد أكد على أن قضية الأسرى هي قضية وطنية من الدرجة الأولى، ولا يمكن السكوت عن المضايقات التي يتعرض لها أسرانا في السجون الإسرائيلية، بهدف امتصاص غضب الشارع الإسرائيلي على استمرار أسر الجندي جلعاد شاليط.
 
وفند الادعاءات الإسرائيلية بأن السجون الاسرائيلية هي عبارة عن فنادق 5 نجوم، وأكد أنها حسب المعايير الأوروبية تعد بمستوى 5 طبقات تحت الأرض. وأضاف أن المطلوب هو حملة شاملة يشارك بها جميع أفراد الشعب الفلسطيني من أجل ضمان حقوق الأسرى داخل السجون والعمل على إطلاق سراحهم. وعلى جميع المؤسسات الفلسطينية والعربية أن تشارك في هذه الحملة.
 
 
أما الأسير المحرر منير منصور فقد حيا أهالي وعائلات الأسرى، مشيرا إلى أن ذوي الأسرى يعانون كما يعاني أبناؤهم في السجون.
 
وأضاف "نحن في الداخل الفلسطيني جزء من آلام الشعب الفلسطيني ونضالاته، ولن نتوانى يوما عن المشاركة في النضالات من أجل سلامة الاسرى وحريتهم".
 
كما شجب الاعتداء الجسدي على عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب الأسير نائل البرغوثي ورفاقه داخل السجن. كما طالب السلطة الفلسطينية ومؤسساتها والشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بالعمل على مساعدة الأسرى داخل وخارج السجون.
 
وبعد انتهاء الندوة توجه الجميع مع ذوي الأسرى الى مكاتب الصليب الاحمر في نابلس للمشاركة في الاعتصام هناك، ولتسليم موظفي الصليب رسالة احتجاج على المعاملة السيئة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، وطالبت الرسالة بالضغط على إسرائيل لإجبارها وإلزامها على تطبيق القانون الدولي واتفاقات جنيف الخاصة بالأسرى.
 
كما طالبت الرسالة بالإفراج عن الأسرى المرضى حالا لضمان معالجتهم من أمراضهم.

التعليقات