خلال نقاش تعديلات البسيخومتري؛ زحالقة: افتحوا أكثر من بوابة للجامعة!

"اعتماد معيار واحد وبوابة واحدة للقبول للجامعة هو نوع من الدكتارتورية، وفي ذلك إجحاف للطلاب ذوي القدرات الذين يدرسون في مدارس ضعيفة"

خلال نقاش تعديلات البسيخومتري؛ زحالقة: افتحوا أكثر من بوابة للجامعة!
ناقشت لجنة المعارف التابعة للكنيست في جلسة خاصة مشروع وزارة التربية والتعليم لإجراء تعديلات على امتحان البسيخومتري، وينص المشروع على إضافة قسم جديد في الامتحان وهو موضع إنشاء لفحص القدارت التعبيرية للطالب، وينص أيضاً على تعديل في نسبة القسم الكمي والكلامي واللغة الانكليزية، وإعطاء وزن أكبر للقسم الكمي في القبول للمواضيع العلمية، ووزن أكبر للقسم الكلامي في القبول لبقية المواضيع.
 
خلال الجلسة جرى تقييم هذه التعديلات وتأثيرها على قبول الطلاب. وانتقد النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية وعضو لجنة المعارف، اعتماد معدل البجروت والبسيخومتري كمعيار وحيد للقبول، وطالب بأن تكون للجامعة عدة بوابات وليس بوابة واحدة كما هو اليوم.
 
وقال د. زحالقة: "اليوم توجد بوابة واحدة للدخول للجامعة ومبنية من البجروت والبسيخومتري ولجان قبول في المواضيع الطبية. لم يثبت حتى الآن أن الذين لا يستطيعون الدخول من خلال هذه البوابة هم فعلاً غير قادرين على النجاح في الدراسة الجامعية. العكس صحيح، فالطلاب الذين قبلوا للجامعة قبل سنوات عبر "المتسراف"، وهو معدل العربية والانكليزية والرياضيات وبدون امتحان بسيخومتري، نجحوا في دراستهم وعملهم، وقسم منهم اليوم أطباء ومحامون متفوقون في شهاداتهم وفي عملهم. كذلك الأمر كانت هناك تجربة في جامعة تل أبيب حيث قبل طلاب متفوقون في مدارسهم (الضعيفة) لكلية الحقوق رغم أن معدلات البحروت والبسيخومتري لا تؤهلهم لذلك، وفاق نجاحهم كل التوقعات وحصلوا على معدلات أعلى من بقية الطلاب."
 
وأضاف زحالقة: "إفتحوا أكثر من بوابة للجامعة! إن اعتماد معيار واحد وبوابة واحدة للقبول للجامعة هو نوع من الدكتارتورية، وفي ذلك إجحاف للطلاب ذوي القدرات الذين يدرسون في مدارس ضعيفة. المطلوب اعتماد عدة معايير وعدة طرق للقبول بحيث يتحول امتحان البسيخومتري من إجباري إلى اختياري، فمن يريد أن يحسن فرصه للقبول عبر البسيخومتري يستطيع أن يفعل ذلك، وأن تكون دائماً لدى الطالب إمكانيات أخرى للسعي لدخول الجامعة."
 
واكد زحالقة في مداخلته أن شروط قبول مركبة ومتنوعة لا تمس المستوى التعليمي وربما تحسنه لأنها تكشف عن طاقات وقدرات تطمسها وتظلمها طريقة القبول القائمة. واقترح زحالقة الشروع بالبحث عن طرق قبول جديدة والقيام بتجربتها على نطاق ضيق في البداية ثم إصلاحها وتوسيعها وفق نتائج النجاح أو الإخفاق.
 
وينص مشروع تعديل البسيخومتري على انه إبتداءاً من شهر تشرين أول 2011 سيتم حساب علامتين إضافيتيين للمعدل النهائي لكل ممتحن، وسيتكون المعدل من ثلاث علامات، العلامة الأولى تحسب بالطريقة التقليدية لحسابة علامة البسيخومتري (وزن متساو لكافة الفصول)، في العلامة الثانية، وهي خاصة للقبول في المواضيع الأدبية، فسيعطى وزناً أكبر للفصل الكلامي (60% كلامي، 20% كمي، 20% إنجليزي) و أما في العلامة الثالثة، وهي خاصة للقبول في المواضيع العلمية، فسيعطى الفصل الكمي وزناً أكبر (60% كمي، 20% كلامي، 20% إنجليزي).
 
أما فيما يخص طريقة الإمتحان فستسري التغييرات في شهر تشرين أول في العام 2012، حيث سيضاف فصل كلامي في التعبير اللغوي (موضوع إنشاء) وسيكون الوقت المعد لهذا الفصل 30 دقيقة، ولمنع إطالة وقت الإمتحان سوف يتم تقليص المدة الزمنية المعدة لكل فصل إلى 20 دقيقة، وسيتم بالمقابل تقليل عدد الأسئلة حيث سيتم حذف الأسئلة من نوع "كلمات وتعابير" و"استبدال حروف" من الفصل الكلامي، كما وسيتم حذف الأسئلة من نوع "مقارنة كمية" من الفصل الكمي، أما فصل اللغة الإنجليزية فسيتم تقليل عدد الأسئلة مع الإبقاء على كافة أنواع الأسئلة القائمة.

التعليقات