مع استمرار مسلسل قتل النساء؛ إدانة وإعلان عن تشكيل إطار لمناهضة القتل

"استخدام مفهوم الشرف السائد لا يزال يسلب المرأة حقها بالحياة الكريمة ويُفقد الشرف معناه الحقيقي"

مع استمرار مسلسل قتل النساء؛ إدانة وإعلان عن تشكيل إطار لمناهضة القتل
استنكرت مجموعة من الأطر النسوية والناشطات الفلسطينيات في الداخل جريمة مقتل مايا فارس وأُخريات، وأعلن عن تشكيل إطار لمناهضة قتل النساء.
 
وتحت عنوان "مسلسل قتل النساء مستمر" صدر بيان، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أشار إلى أن المجتمع الفلسطيني في الداخل يشهد مؤخرا تفشيا خطيراً لظاهرة العنف، اذ لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع به عن جريمة قتل أو محاولة قتل، لرجل او لإمرأة أو لطفل حتى، لدرجة ان البعض بات يرى هذه الجرائم وكأنها أمر طبيعي. واللافت بشكل خاص هو ازدياد جرائم القتل المُرتكبه بحق النساء والفتيات، حيث شهدت السنة الماضية مقتل ما لا يقل عن عشرة منهن، في حين وصل عدد النساء والفتيات اللواتي أزهقت أرواحهن منذ بداية السنة الحالية إلى ما لا يقل عن ست نساء، كانت آخرهن هذا الأسبوع، حيث تم العثور على جثة المغدورة مايا فارس.
 
واستنكرت الأطر النسوية وجمعيات أخرى العنف على كافة أشكاله، وأكدت على أنها ترى بإن تصعيد العنف لا يشير إلا إلى عمق وخطورة الأزمة الأجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها المجمع.
 
وأشار البيان إلى أن الخُطوة الأولى للخروج من هذه الأزمة لن يكون الاّ من خلال كسر جدار الصمت ورفع صرخة مُدوية وبالإجماع ضد هذه الجرائم والصامتين عليها!. وحمل البيان المجتمع مسؤولية الصمت على هذه الجرائم، وحمل الشرطة والسلطات مسؤولية تفشيها. فالجريمة هي جريمة والصمت عليها مستنكر ومرفوض في كل الحالات.
 
وأكد البيان على أنه في حين لا لمبرر حقيقي للعنف المرتكب بحق النساء إلى حد قتلهن سوى كونهن نساء، فإن الجرائم المرتكبة بحقهن تختلف بدوافعها وبنتائجها عن القتل على خلفيات جنائية أو طائفية أو أي خلفية مُستهجنة أخرى. إذ ليست مثل هذه الجرائم المرتكبة بحق النساء الا نتاج منظومة من "القيم" والسولكيات التي ترفض احترام المرأه والتعامل معها كإنسان كامل لها الحق بالحياة الكريمة والمستقلة، لترى بها بدلا من هذا مُلكا لـ"أوصياء" عليها من الرجال، قد يكون الرجل إما أبا، أو أخا او عما او زوجا، أو أي رجلا من نفس البلد أو الطائفة.
         
وجاء في البيان "رغم هذا، وفي حين قد يُجمع أفراد مجتمعنا على نبذ القتل على خلفيات جنائية وعلى خلفيات طائفية أو قبلية حمائلية، تتلعثم الأصوات المنددة وتخفُت الى حد الصمت حين تقتل النساء، وخاصة من قبل من نصّبوا أنفسهم أوصياء عليهن. حينها قد يأخذ التلعثم والصمت عن التنديد حد الموافقة على ارتكاب الجريمة! حيث يطرح السؤال حينها؛ لماذا قُتلت؟ وماذا فعلت؟ وهل حقا كانت شريفة؟ مما يدل أن استخدام مفهوم الشرف السائد لا يزال يسلب المرأة حقها بالحياة الكريمة ويُفقد الشرف معناه الحقيقي. الأمر الذي يجعل بعض أهالي الضحايا الرافضين لقتل بناتهم ينشغلون، ورغم مُصابهم وحزنهم، في التأكيد على كون ابنتهم شريفة، وعلى أنه ليس هنالك علاقة لقتلها بالشرف بمفهومه المجتمعي السائد، حتى يضمنوا لها موتا كريما ولأنفسهم سمعة طيبة".
 
وبعد أن أدان البيان مرة أخرى كافة جرائم قتل النساء من قبل أي "وصي"، أكد على أن "من مسّوا ويمسّون بالشرف بمفهومه الحقيقي ليسوا سوى القتلة أنفسهم وكافة الصامتين على مثل هذه الجرائم!".
 
واستنكرت الفعاليات الموقعة على البيان جريمة قتل مايا فارس وفريال خمايسة، وجميع النساء اللواتي انتزع حقهن بالحياة، ودعت المجتمع الى احترام النساء واحترام حياتهن وقراراتهن وخصوصياتهن والدفاع عنهن.
 
وأعلن الموقعون على البيان أنهم بصدد إقامة إطار ائتلافي مشترك يعمل على مناهضة ظاهرة قتل النساء، ووجهوا الدعوة للنشطاء والناشطات وأطر حقوق الانسان للانضمام.
 
 
الأطر الموقعة:
كيان –تنظيم نسوي
نعم- نساء عربيات في المركز
الفنار- التنظيم النسوي الفلسطيني
جمعية نساء ضد العنف
معا- اتحاد الجمعيات النسائية العربية في النقب
 السوار- الحركة النسوية العربية
جمعية البير
مركز الطفولة الناصرة
جمعية حقوق المواطن
جمعية سدرة – اللقية
 بلدنا- جمعية الشباب العرب
منتدى الجنسانية
 
والناشطات: عبير بكر، ريم ابو لبن، مقبولة نصار، جنان عبده، هبة يزبك، سمية شرقاوي، لمياء نعامنة، ليلى حسن، سوزان زعبي، عربن هواري، سماح اغبارية، راوية أبو ربيعة، منوى مرعي،، رفاه عنبتاوي، راوية لوسيا، سناء زريق. هند سليمان، صفاء شحادة، منار حسن، حنان الصانع، همت زعبي، رنين جريس وفداء طبعوني.

التعليقات