لم تمض أيام معدودة على عقد راية الصلح بين عائلتين في قرية عيلوط قرب الناصرة، حتى وقع شجار آخر بين عائلتين أخريين، مساء أمس الأربعاء، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص وذلك في شجار مؤسف بين عائلتين على خلفية نزاع قديم بينهما، بحسب الشرطة.
وعلم أن خمسة من المصابين قد أصيبوا بالرصاص، في حين أصيب السادس بطعنات وصفت بين متوسطة وبالغة. ونقل المصابون إلى المستشفى الأنجليزي في الناصرة لتلقي العلاج.
كما علم أن الشرطة داهمت البلدة، وقامت بتفتيش بعض المنازل، وعثرت على عدد من قطع الأسلحة، كما قامت بحملة اعتقالات طالت 18 مشتبها بالتورط بالشجار.
ولا تزال الشرطة تتواجد بكثافة في البلدة وفي مستشفى الانجليزي في الناصرة تحسبا من حصول تداعيات للأحداث.
ونقل عن رئيس مجلس عيلوط حسن أبو راس قوله "إذا دخلت البلدة الآن ستجدها كثكنة عسكرية، إلا أن هذا التواجد مجرد استعراض، وسأذكر أن المعتقلين سيتم اعتقالهم يومين أو أيام وسيتم إطلاق سراحهم، وبالتالي نطالب الشرطة ان تقوم بواجبها كما يجب، وأقول إن الوضع خطير جدا".
تجدر الإشارة إلى أن راية الصلح كانت قد عقدت السبت الماضي بين عائلتين أخريين، هما عودة الله وأبوراس لطي صفحات الخلاف الدامي الذي نشب بينهما قبل نحو 3 شهور، وأسفر في حينه عن مقتل الشاب محمد أبو زويد (26 عاما)، وإصابة آخرين ووقوع أضرار جسيمة بالممتلكات.
وبعد توقيع اتفاق الصلح تعهدت كافة الأطراف المتنازعة بالالتزام به وعدم إثارةالمشاعر والتعرض لأي شخص من العائلتين.
التعليقات