أهالي مجد الكروم يتظاهرون أمام لجنة "التنظيم والبناء" في كرميئيل

عبد الفتاح: "بدايات التحرك الشعبي التي نشهدها في البلدات الغربية مؤخرًا هي ردّ فعل طبيعي على الظلم وسياسات الهدم والنهب

أهالي مجد الكروم يتظاهرون أمام لجنة

بمبادرة من اللجنة الشعبية في مجد الكروم ووسط تواجد شرطي كبير، تظاهر صباح اليوم العشرات من المواطنين أمام مكاتب لجنة "التنظيم والبناء" في مدينة كرمئيل، وجاء ذلك استمراراً للاحتجاجات المنطلقة من خيام الأرض والمسكن في البلاد للمطالبة بوقف السياسات العنصرية لوزارة الاسكان ضد العرب.

هذا وشارك قرابة مئة متظاهر من قرية مجد الكروم والمنطقة وبمشاركة عدد من ممثلي الأحزاب السياسية من بينهم أعضاء وكوادر التجمع الوطني ومن بينهم الأمين العام عوض عبد الفتاح وعضو اللجنة المركزية عز الدين بدران، وعضو الكنيست حنا سويد.

ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بسياسة لجان التخطيط والبناء ورددوا هتافات منددة بسياسات المؤسسة تجاه العرب وعلى رأسها قضايا اللأرض والمسكن وضدهدم المنازل العربية، كما وطالب المتظاهرون بتوسيع مسطحات البناء ومصادقة الخرائط الهيكلية وتوفير قسائم البناء للمواطنين العرب.

وأكد محمد أبو صغير، عضو اللجنة الشعبية، لمراسل "عرب 48" على أهمية مواصلة النضال والعمل على تطويره ليرتقي إلى مستوى التحد. وقال: نشكر كل المشاركين والمتضامنين من الهيئات والجمعيات الأهلية وندعوا إلى تكثيف النضال وتطويره، ونحن بدورنا نواصل تفعيل خيامنا في استضافة القيادات العربية ونخبة من المهنيين لاعداد تخطيط بديل، لأن لجان التخطيط ترسم مخططاتها عن بعد ولا يعرفون احتياجات البلدات العربية.

وأضاف: نحن في اللجنة الشعبية نسعى لتطوير اعمال الاحتجاج وتصعيده حيث ستكون المظاهرة القادمة أمام اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في مدينة الناصرة، سيليها مظاهرة قطرية في مجد الكروم.

عبد الفتاح يشيد بالمبادرات الشعبية العربية من أجل الأرض والمسكن
 
 وشارك أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح وعضو الكنيست عن الجبهة حنا سويد في التظاهرة، ووجها التحية المتظاهرين وهاجما سياسة التخطيط الإسرائيلية الظالمة، كما نعتا مقرّ لجنة التخطيط في كرميئيل بـ"لجنة الهدم والتدمير وتدمير الإنسان الفلسطيني في البلاد".
 
وقال عبد الفتاح: "إن بدايات التحرك الشعبي التي بدأنا نشهدها في القرى والبلدات العربية مؤخرًا هي ردّ فعل طبيعي على الظلم وسياسات الهدم والنهب، وكونها تأتي في ظل مناخ من الحراك الشعبي العام في المنطقة والبلاد، هذا جزء من مسار صحيح ومطلوب تطويره من تجمعات صغيرة إلى تجمعات واعتصامات شعبية واسعة ليشكل ضغطًا حقيقيًا على النظام العنصري الاسرائيلي".
 
وأضاف: "نحن نُسرَق كل ساعة، وتُهدم بيوتنا كل يوم، ونحاصَر على مدار الساعة، ولا يتوقف السّطو والنّهب والحصار الذي تقوم به إسرائيل بحقّ فلسطينيي الداخل، وهي سياسة وحشية تغلّف بغطاء قوانين عنصريّة سافرة سُنّت خصّيصًا لشرعنة السّطو على أملاك شعبٍ بأكمله".
 
وأضاف: "إذا كانت إسرائيل واللجان الموكلة بمهمة نهب العرب والتضييق عليهم وتهويد حيّزهم العام والخاص تعتقد أنها بذلك قد تدفع عرب الداخل والأجيال الجديدة الصاعدة إلى هجرة الوطن فإنها واهمة. ونقول إن الاحتمال الأكبر أن هذه السياسة ستفجّر غضب هذه الأجيال بوجه النظام الاسرائيلي وسيهزّ هذا الغضب أركان البنيان العنصري، أما العرب فسيبقون في هذه البلاد إلى الأبد".
 
وأشاد عبد الفتاح بالحراك الواسع لتشكيل لجان شعبية جديدة وتأسيس ائتلاف لهذه اللجان تحت سقف لجنة المتابعة وقال "فقط عبر تنظيم النضال الشعبي لعرب الداخل يمكن خوض نضال فاعل وناجع وتحقيق إنجازات ملموسة، ففي ذلك مصدر قوة هائل لأي مجموعة قومية ولا بدّ الآن من الإمساك بها بكل قوّة".

التعليقات