يوم دراسي للتجمع الطلابي لقراءة التجربة الطلابية في السنة الأخيرة

نظم التجمع الطلابي الديمقراطي يوم الجمعة الماضي يوما دراسيا في الناصرة لأعضاء الحركة الطلابية في التجمع الوطني الديمقراطي شارك فيه أكثر من ستين مشاركا، ناقشوا فيه التحديات التي تواجه الحركة الطلابية بشقيها السياسي والتنظيمي بناء على قراءة تجربة العمل للحركة الطلابية خلال السنة الأخيرة

يوم دراسي للتجمع الطلابي لقراءة التجربة الطلابية في السنة الأخيرة

 

نظم التجمع الطلابي الديمقراطي يوم الجمعة الماضي يوما دراسيا في الناصرة لأعضاء الحركة الطلابية في التجمع الوطني الديمقراطي شارك فيه أكثر من ستين مشاركا، ناقشوا فيه التحديات التي تواجه الحركة الطلابية بشقيها السياسي والتنظيمي بناء على قراءة تجربة العمل للحركة الطلابية خلال السنة الأخيرة.

 

افتتح اللقاء عضو المكتب السياسي للتجمع مراد حداد مرحبا بالحضور، واستهل حديثه بالتشديد على دور الحركة الطلابية الأساسي والمركزي في حياة الحزب والحركة الوطنية عامة، كما تطرق لما يجري من أحداث في البلاد.

 

وكانت الجلسة الأولى عبارة عن مداخلات قدمها سكرتيرو الفروع تلخيصا وتقييما لعمل فروع الجامعات في السنة الأخيرة، أما الجلسة الثانية فكانت مداخلة سياسية للنائبة حنين زعبي .


الجلسة التنظيمية

 

وكانت المداخلة الأولى لسكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة تل أبيب رامي حيدر بعنوان " التصدي للعنصرية وإحياء هويتنا والنضال من أجل مسيرة تعليمية كريمة" تطرق فيها إلى مظاهر العنصرية التي يواجهها الطالب العربي مثل السكن والمنح واللغة والأفضلية للجنود وتجريم العمل السياسي وغيرها. وطرح حيدر عدة نقاط قام من خلالها التجمع الطلابي الديمقراطي بمواجهة التمييز العنصري والنضال من أجل إلغاء سياسة التمييز ضد الطلاب العرب.

 

ومن بعدها قدم سكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة بئر السبع خالد عنبتاوي مداخلة بعنوان " الدور التنموي للحركة الطلابية كنموذج طلائعي في نضال شعبنا" تطرق من خلالها للحركة الطلابية كامتداد لعلاقة الجماهير العربية مع المؤسسة في السياق الفلسطيني الخاص وكيف كان للتجمع مساهمة في ذلك و طرح التحديات من أجل الاستمرار وتوسيع الدور.

 

ومن ثم كانت مداخلة بعنوان " الخروج من أسوار الجامعة والالتحام مع هموم شعبنا وحمل قضاياه" قدمها سكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبرية عبد وتد تناول من خلالها دور التجمع الطلابي في الالتحام مع قضايا شعبه خارج أسوار الجامعة مثل قضايا القدس وسلوان والشيخ جراح والمشاركة الأسبوعية المظاهرات وعدم تركها لليسار الإسرائيلي وتجنيد الطلاب العرب للمشاركة وتعريفهم بهموم وقضايا شعبهم الفلسطيني.

 

وتلتها مداخلة لسكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في التخنيون حنا بشارة تحت عنوان " مأسسة العمل الطلابي في التجمع نحو بناء مشاريع طويلة الأمد" تناول من خلالها أهمية استثمار طاقات الكادر في بناء المشاريع ضخمة ذات بصمة في تاريخ العمل الطلابي والتجمّع يمتد العمل عليها أكثر من سنة تعود بفائدة كبيرة على المجتمع والحركة الوطنية كونها تحوي إنتاج مثل قاموسبالعربي أحلىكنموذج لمشروع طويل المدى .

 

من بعدها تحدث سمير برانسي عن تجربة التجمع الطلابي الديمقراطي في الكليات في مداخلة تحت عنوان " العمل الطلابي في الكليات، ظرف موضوعي يحتم الحراك الذاتي" مستعرضا تجربة كلية عيميك يزراعيل والإنجاز الكبير الذي تحقق هناك للطلاب العرب بالرغم من التضييقات التي واجهها الطلاب العرب جراء تنظيمهم لأنفسهم على أساس قومي.

 

وكانت المداخلة الاخيرة لسكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا إيليا شقور تحت عنوان " أهمية تنظيم الطلاب العرب على أساس قومي ديمقراطي في لجان الطلاب العرب" تطرق من خلالها الى أهمية بناء لجنة الطلاب العرب ووجودها في الجامعة كجسم قومي منتخب من قبل الطلاب انفسهم يمثل تطلعاتهم كأقلية قومية تواجه التمييز العنصري، مستعرضا تجربة التجنع الطلابي في جامعة حيفا في اعادة بناء لحنة الطلاب العرب وبعد غيابها مدة ثلاث سنوات.


الجلسة السياسية

 

وكانت الجلسة الثانية في اليوم الدراسي مداخلة سياسية مع النائبة حنين زعبي تحت عنوان "الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي والمشهد السياسي العام" حيث تحدثت زعبي عن علاقة الفلسطينيين في الداخل مع الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي إذ قالت: "علاقتنا مع موجة الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي علاقة مركبة لانها تتنافى مع انتمائنا وهويتنا".

 

وأضافت زعبي: "ما يحدث اليوم البلاد ليس هامشيا وفي نفس الوقت نحن حزب غير هامشي، ونحن كتجمع لدينا صوت مختلف عن باقي الأصوات يلخص طرحنا السياسي وهنالك تمايز".

 

واشارت زعبي إلى أن الشارع الاسرائيلي هو الجديد على هذا المشهد مشددة على ضرورة التنبه مع الذين يسألون "أين أنتم؟" بالقول "يجب السؤال أين الشارع الاسرائيلي من هذه الاحتجاجات، فعمر احتجاجاتنا عشرات السنوات، ونحن العرب أقمنا الخيم قبلهم بكثير، فأين هم كانوا من هذه الاحتجاجات مثل العراقيب والروحة ويوم الأرض وفي ترشيحا وغيرها، لذلك يجب عدم سؤال العرب أين أنتم".

 

وشددت زعبي إلى أن جادة روتشيلد ليس ميدان التحرير وأنه لا يوجد ثورة بل مطالب اقتصادية واجتماعية وجزء منها عادل وللفقراء.

 

ونوهت زعبي إلى أن مطالب الشاب الاسرائيل اقتصادية بينما العرب يطالبون بعدم هدم البيت وتوسيع مسطحات البناء معتبرة أن مشكلة العرب بالأساس وجودية وليست ميزانيات.

 

وتساءلت زعبي "منذ متى تمثل روتشيلد سخنين أو الناصرة؟"، لكن في نفس الوقت قالت زعبي "نحن لا ندير ظهرنا لما يحدث ونسكت او نقاطع، بل يجب وضعهم امام تحدي كجزء من إدارة صراع قومي في سياق المواطنة".

 

واضافت زعبي "لذلك يجب علينا أن نستغل ما يحدث من أجل تنظيم أنفسنا كأقلية قومية وتحديد مطالبنا، لذلك بادر التجمع لتوحيد اللجان الشعبية تحت سقف لجنة المتابعة، وهذا يأتي كوننا غير تابعين لأحد او معرولين مثل البعض بل لنا خصوصيتنا وكياننا السياسي".

 

واختتمت زعبي بمناشدة شباب التجمع بأخذ دورهم في هذه المعركة والمبادرة لإقامة خيم تمثل الجميع بالرغم من رفض الجبهة في بعض المواقع تشكيل خيم عربية موحدة مثلما حدث في سخنين والناصرة.

 

وفي نهاية اللقاء قام مركز الحركة الطلابية وعضة اللجنة المركزية للتجمع ممدوح اغبارية بتلخيص اليوم الدراسي وتعيين موعد معسكر الطلاب الجامعيين ومن ثم توجه المشاركون لوجبة إفطار جماعية في مطعم "الجنينة" في مدينة الناصرة.


التعليقات