بلدية شفاعمرو تمنع تنظيم أمسية لذكرى الشهداء في قاعة البلدية

مراد حداد: هذا النهج سقوط أخلاقي ووطني تجلى في دعوة بيرس لمئوية شفاعمرو وإخفاء النصب التذكاري للشهداء والمشاركة في احتفالات الاستقلال

بلدية شفاعمرو تمنع تنظيم أمسية لذكرى الشهداء في قاعة البلدية
(النصب التذكاري لشهداء النكبة تحول إلى "دوار النافورة")
 
للسنة الثانية على التوالي، ترفض بلدية شفاعمرو السماح بتنظيم أمسية لأهالي شفاعمرو في قاعة البلدية، حيث قدم حزب التجمع في شفاعمرو طلبا لإقامة أمسية إحياء لذكرى شهداء شفاعمرو، ودعم المتهمين في قضية الإرهابي نتان زاده.
 
يذكر أن بلدية شفاعمرو كانت قد رفضت طلب حزب التجمع باستخدام القاعة لذات الهدف في العام الماضي، الأمر الذي جعلهم ينظمون الفعالية في ساحة البلدية، وفي حينها قام المسؤولون في البلدية باستدعاء الشرطة، غير أن التجمع أصر على استمرار الفعالية حتى نهايتها.
 
جدير بالذكر أن بلدية شفاعمرو عللت رفضها السماح باستخدام القاعة لكون التجمع أحد الأحزاب الفاعلة في تنظيم الفعالية، حسب ما قاله مسؤول في الحزب. غير أن المنظمين فندوا ادعاءات البلدية، معتمدين بذلك على تصريح رئيس البلدية في بداية عهده، والذي ينص على الدعم الكامل للمتهمين، سيما وأن هذه الأمسية من أجلهم وإحياء لذكرى شهداء المجزرة.
 
هذا وفي تصريح لمدير عام البلدية بخصوص الرفض، قال إن رئيس البلدية لا يعارض تنظيم الأمسية، وحوّل الموضوع إلى رئيس اللجنة الشعبية، السيد أحمد حمدي لمتابعة الموضوع.
 
هذا ومن المتوقع أن يصدر التجمع بيانا بهذا الصدد خلال الأيام القريبة.
 
وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب قال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي وأحد أقطاب المعارضة في المدينة، السيد مراد حداد إنه لا يستهجن ما يحصل لأنه استمرار لنهج استمرت به الإدارة الحالية.
 
وأضاف أن هذا النهج بدأ بزيارة علاقات عامة لوزير السياحة ستاتس ميسيزنكوف، واستمر بدعوة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس لاحتفالات مئوية شفاعمرو، وبإخفاء معالم النصب التذكاري لشهداء شفاعمرو والمشاركة في احتفالات الاستقلال.
 
وتابع حداد إن هذا "النهج يتوج اليوم بالرفض المستمر لرئيس البلدية بمنعنا استعمال القاعة لمناسبات وطنية".
 
وختم حديثه بالقول "إن ما يحصل هو سقوط أخلاقي وقيمي ووطني وتنكر لحقوقنا وقضايانا الوطنية.. في الماضي كان العار يمشي متسترا أما اليوم فقد بات يمشي عاريا".

التعليقات