زحالقة: المطلوب جهاز تعليم واحد ومستقل وإلغاء التقسيم الى بدوي ودرزي

ويضيف أن التعليم العربي لا تنفعه مشاريع الإصلاح بل هو بحاجة إلى هزة قوية بحيث تجري إقالة 5000 مدرس طلبوا التقاعد المبكر

زحالقة: المطلوب جهاز تعليم واحد ومستقل وإلغاء التقسيم الى بدوي ودرزي
دعا النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، إلى دمج أجهزة التعليم العربية في جهاز واحد وإلغاء الجهازين الخاصين بالعرب البدو والدروز.
 
 وقال زحالقة: "نحن لا نعترف بهذا التقسيم، وهو نتاج سياسة "فرق تسد" ويجلب الضرر على المواطنين العرب ومصلحتهم في الحفاظ وفي تطوير هويتهم الجمعية وفي رفع مستوى التعليم".
 
وأضاف أنه يجب أن يكون جهاز تعليم واحد لكل العرب، ويجب أن تكون له استقلالية لا تقل عن تلك التي يحظى بها جهاز تعليم المتدينين اليهود مثلاً.
 
جاءت أقوال النائب زحالقة خلال جلسة خاصة للجنة المعارف التابعة للكنيست، التي كرست لمتابعة افتتاح السنة الدراسية في المدارس العربية. وقدم ممثلو وزارة المعارف في الجلسة معطيات حول حالة التعليم العربي ومشاريع الوزارة. وتبين أن هناك 14 ألف طلب عمل في الوزارة هذا العام، وقبل منهم حتى الآن 1500 طلب فقط، في حين أن عدد المعلمين الذين حصلوا على تقاعد مبكر وصل إلى 300 معلم.
 
خلال الجلسة أكد النائب جمال زحالقة، عضو لجنة المعارف، بأن التعليم العربي لا تنفعه مشاريع الإصلاح بل هو بحاجة إلى هزة قوية بحيث تجري إقالة 5000 مدرس طلبوا التقاعد المبكر، وأعلنوا للجميع بأنهم تعبوا من التعليم، واستبدالهم بمعلمين جدد تلقوا التأهيل المناسب والعصري وهم تواقون ومتحمسون لمباشرة عملهم كمدرسين.
 
 وقال زحالقة إن "للمعلم الدور الرئيس في نجاح التعليم والطلاب، فأن يعلمك مدرس جيد تحت شجرة، أفضل من أن يعلمك مدرس فاشل في مدرسة عصرية ومجهزة بأحدث وسائل التعليم".
 
 وشدد زحالقة على أن تغيير أوضاع التعليم العربي تبدأ بالمدرسين، وهناك فرصة في الوسط العربي للقيام بتغيير جذري بسبب الفائض الكبير في طالبي الالتحاق بمهنة التدريس، وهو أمر غير متوفر في الوسط اليهودي مثلاً، حيث هناك نقص في المدرسين.
 
وفي مداخلته حذر النائب من تدهور التحصيل التعليمي للذكور مقارنة بالإناث في الوسط العربي، وقال إن آلاف الشباب ينهون الثانوية بلا شهادة بجروت ولا يجدون عملاً، وتتلقف عصابات الإجرام قسماً منهم ليعيثوا فساداً ويساهموا في هدم المجتمع بدل المساهمة في بنائه.
 وانتقد زحالقة وزارة المعارف لعدم التزامها بوعودها بإجراء دراسة حول الموضوع وأسبابه وطرق علاجه. وشدد على أن مطلب مساواة الطلاب بالطالبات هو من أهم محاور العمل لتطوير التعلمي العربي وإنقاذه من حالته الصعبة.
 
وتطرق إلى النقص الحاد في المستشارين التربويين والأخصائيين النفسيين مؤكداً على أن الحاجة لهم في المدارس العربية كبيرة جداً إذا تم الأخذ بعين الاعتبار انتشار المشاكل الاجتماعية والاوضاع الصعبة لعدد لا بأس به من الطلاب.
 
وقال إن هناك نقصا بحوالي 200 أخصائي نفسي و250 مستشارا تربويا وحوالي 300 من ضباط الدوام في المدارس. وأشار زحالقة ايضاً الى انتشار العنف في المدارس مؤكداً أنه من غير المعقول أن يذهب طالب إلى المدرسة وهو خائف من تعرضه لعنف أو إذلال.
 
في نهاية الجلسة حدثت مشادة حادة بين زحالقة وعضو الكنيست عن البيت اليهودي زبولون أورلف، وذلك بعد أن اتهم زحالقة أورنا سمحون مديرة لواء الشمال في وزارة المعارف بأنها تميز بين المدارس العربية واليهودية بكل ما يخص ساعات التعليم المسماة "سلة مدير اللواء"،.
 
وقال زحالقة إن مديري الألوية يتصرفون بهذه الساعات وفق أهوائهم، وأهواؤهم لا تميل نحو المدارس العربية والطلاب العرب. عندها صرخ أورلف: "هذه تهمة خطيرة! ولا يصح أن تقال". فأجابه زحالقة: "أنتم تصرخون لأنني وضعت إصبعي على الجرح، وأنا اتحدى سمحون أن تنفي ما أقوله".
 
ولم تنف سمحون أقوال زحالقة، واكتفت بالقول إن هناك 4 آلاف ساعة تحت تصرفها كمديرة لواء، وأنها ستزود المعلومات عن الموضوع، دون تحديد زمان أو مكان لذلك.

التعليقات