بعد حضوره جلسة تمديد الاعتقال؛ زحالقة: قضية علاوي انتقام سياسي

" أقوال رجال الشرطة واهية لا ترقى إلى مستوى البينات الحقيقية، وهي تأويل وتهويل مقصودان لأقوال مراسل الجزيرة"

بعد حضوره جلسة تمديد الاعتقال؛ زحالقة: قضية علاوي انتقام سياسي
دعا النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إلى إطلاق سراح مراسل الجزيرة سامر علاوي فوراً.
 
 جاء ذلك في رسالة بعثها د. زحالقة إلى وزير الأمن الإسرائيلي، بعد مشاركته في جلسة تمديد اعتقال علاوي في سجن الجلمة يوم أمس، الثلاثاء.
 
وأكد زحالقة في رسالته أن قرار استمرار اعتقال أو إطلاق سراح سامر علاوي ليس بيد المحكمة بل هو قرار سياسي، فقد جاء الاعتقال بدوافع سياسية ولغايات سياسية وجاء على خلفية مزيج من محاولة الانتقام من قناة "الجزيرة" وردعها عن القيام بمهمتها الصحفية.
 
وذكر النائب زحالقة في رسالته أن "التهم الموجهة إلى سامر علاوي هي واهية ومفبركة، فإذا كانت التهمة دعم حماس فيجب سجن نصف الشعب الفلسطيني، الذي صوت لحماس في الانتخابات التشريعية والبلدية. وإذا كانت التهمة الثانية هي لقاء ما يسمى بالعميل الأجنبي، فكيف يعقل أن يعمل صحفي في الدول العربية والإسلامية دون أن يلتقي ويقابل ويحاور من تعتبرهم إسرائيل عملاء أجانب، خاصة وأن علاوي عمل في أفغانستان وأغلبية الأفغان عملاء أجانب وفق حرفية القانون الإسرائيلي. وإذا كانت التهمة هي ما يسمى الإضرار بالأمن، فهذا تعريف فضفاض يمكن وفقه سجن كل ما يتصدى للسياسات الإسرائيلية على اعتبار أن ذلك يمس، كما تدعي إسرائيل، بأمن المنطقة".
 
وأضاف زحالقة: "لقد حضرت الجلسة واستمعت إلى أقوال رجال الشرطة، وكلها واهية لا ترقى إلى مستوى البينات الحقيقية، وما هي إلا تأويل وتهويل مقصودان لأقوال وأفعال علاوي في إطار عمله الصحفي، وهو نفسه أكد ذلك خلال الجلسة".
 
واستنكر في رسالته سوء معاملة الأسير السياسي سامر علاوي والتحقيق معه بشكل متواصل لساعات طويلة، وتعريضه للضغط النفسي والجسدي، وحرمانه من العلاج المطلوب لحالته الصحية. وأكد زحالقة بأن عدم تقديم العلاج الملائم لعلاوي يعرض صحته للخطر.
 
وتطرق في رسالته إلى المسّ بحرية الصحافة، ومحاولة إسرائيل الانتقام من قناة "الجزيرة" بسبب موضوعيتها في نشر الحقائق حول الجرائم الإسرائيلية، وشدد على أن اعتقال علاوي هو انتقام سياسي ولا علاقة له بالقانون.
 
وكانت محكمة تمديد الاعتقال العسكرية في سجن الجلمة قد مددت اعتقال مراسل "الجزيرة" في أفغانستان، سامر علاوي، البالغ من العمر 45 عاماً، لمدة ثمانية أيام إضافية استجابة لطلب الشرطة التي ادعت أنها لم تستكمل التحقيق. ورغم مضي أكثر من شهر على اعتقال علاوي، أعلنت الشرطة بأنها لم تبلور موقفاً نهائياً ولم تقرر بعد فيما إذا ستقدم ضده لائحة اتهام أم لا. 
 
وطلب محامي المعتقل سليم واكيم عدم تمديد فترة الاعتقال مؤكداً أنه كان لدى الشرطة الوقت الكافي لاستكمال التحقيق. وقال واكيم إن سلطات السجون الإسرائيلية وعدت بتوفير تقرير طبي عن حالته الصحية خلال الأيام القليلة القادمة.

التعليقات