جمعية الثقافة العربية: تحريف المنهاج الفلسطينيّ في القدس خطوة احتلالية خطيرة على الهويّة

خطوة خطيرة لاستكمال مشروع الهيمنة الكاملة على الأرض والإنسان الفلسطيني وحرمانه من ثقافته وتاريخه، وبالتالي العبث بهويّته الجماعيّة، ليتمّم تهويد القدس بأسرلة جيلها الناشئ، وإكراه أهلها على تعلّم مناهج محرّفة ومشوّهة

جمعية الثقافة العربية: تحريف المنهاج الفلسطينيّ في القدس خطوة احتلالية خطيرة على الهويّة
عبرت جمعيّة الثّقافة العربيّة، بيان صادر عنها اليوم الاثنين، عن دعمها ومساندتها للخطوات الاحتجاجيّة التي يقوم بها "اتحاد أولياء أمور الطلاب في القدس"، والتي كان آخرها الإضراب الاحتجاجي الجزئي في مدارس القدس المحتلة كافة يوم الثلاثاء 13.09.2011، للمطالبة بوقف المخطط الخطير لتحريف المنهاج الفلسطينيّ في المدارس العربيّة التابعة للبلدية والمعارف الإسرائيليّة والأوقاف ومدارس "الأنروا"، ورفض كلّ أشكال تدخلها في مضامين وكتب المنهاج الفلسطينيّ في القدس، وتؤيد مطالبته بعدم توزيع الكتب المحرّفة على الطلاب.
 
وأكدت الجمعية في بيانها على أن تحريف الاحتلال الإسرائيليّ لمناهج التعليم الفلسطينيّة في القدس، هو بالفعل كما يراها أولياء الأمور المقدسيون خطوة خطيرة لاستكمال مشروعالهيمنة الكاملة على الأرض والإنسان الفلسطيني وحرمانه من ثقافته وتاريخه، وبالتالي العبث بهويّته الجماعيّة، ليتمّم تهويد القدس بأسرلة جيلها الناشئ، وإكراه أهلها على تعلّم مناهج محرّفة ومشوّهة. وإن تحريف المناهج هو تحريف للوعي وتمزيق للهويّة ومصادرة لحق تذويت الانتماء الأصلانيّ للمكان والشعب وتاريخهما وبالتالي مستقبلهما.
 
كما عبر بيان الجمعية عن تأييده لدعوة اتحاد أولياء الأمور لكافة الأطر الطلابية ومجالس أولياء أمور الطلبة في كل الأحياء المقدسيّة للتنسيق والعمل الوحدويّ والمثابر حتى إعادة المنهاج الفلسطينيّ، وأيدت دعوتها للسلطة الوطنية بشكل عام ووزارة التربية والتعليم الفلسطينيّة خاصة لتحمّل مسؤولياتها الكاملة والشاملة تجاه كافة احتياجات قطاع التعليم في القدس، وتحرير هذا القطاع من أية هيمنة أو ابتزاز احتلالي، وتنفيذ وعودها بتوزيع الكتب مجانًا على مدارس المدينة. واعتبرت الحياد في هذه المعركة خطوة متخاذلة تهدّد من جديد هوية المدينة وسكانها والسيادة عليها.
 
وخلص البيان إلى القول "إننا ندرك جيدًا، من خلال تجربتنا التاريخيّة مع مناهج التدريس الإسرائيليّة، المخاطر الهائلة التي تهدّد الهويّة الفلسطينيّة والوعي الوطنيّ واللّغة العربيّة، ونرى بأمّ أعيننا النتائج المشوّهة لهذه المناهج، ونطالب بتغييرها والحصول على استقلالية تربويّة وثقافيّة، احتمالات فرض هذه المناهج أو مناهج شبيهة من خلال تحريف المنهاج الفلسطينيّ تشكّل تهديدًا فعليًا على وعي ومستقبل الفلسطينيين في المدينة".  

التعليقات