الفلسطينيون في الداخل يضربون عن الطعام تضامنا مع الأسرى

لجنة المتابعة تبارك صفقة تبادل الأسرى وتدعم نضال الأسرى ومطالبهم وتقر سلسلة من الفعاليات التضامنية الداعمة لنضال ومطالب الأسرى وتؤكد أن المطلب الرئيس هو إطلاق سراح جميع أسرى الحرية

الفلسطينيون في الداخل يضربون عن الطعام تضامنا مع الأسرى
باركت لجنة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل صفقة تبادل الأسرى، وأكدت في الوقت نفسه أن الفرحة لن تكتمل إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى. ودعت إلى سلسلة من الفعاليات التضامنية الداعمة لنضال الأسرى ومطالبهم، بضمنها تنظيم إضراب عن الطعام ليوم واحد، وتنظيم مظاهرات وفعاليات احتجاج.
 
وقال بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا، وصل عــ48ـرب نسخة منه، إن اللجنة أقرت في اجتماعها الذي عقد الاثنين الماضي، بمبادرة لجنتي الأسرى والحريات المنبثقتين عنها، تبني مطالب الأسرى الفلسطينيين، وأكد على كونها مطالب عادلة بمجملها، وأقرت دعم نضالهم وإضرابهم عن الطعام، ودعت الأسرى إلى توحيد المواقف وأدوات النضال، كما دعت الجميع داخل وخارج السجون للتأكيد على الوحدة الوطنية.
 
وأشار البيان إلى المعركة الشرسة التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون والعرب في السجون الإسرائيلية ضد سلجة السجون والظلم والقهر، باعتبارها "معركة الأمعاء الخاوية من أجل إسقاط القيود والتضييقات التي فرضت عليهم في الآونة الأخيرة، ولنيل حقوقهم ورفع الظلم والقهر عنهم".
 
وأشار البيان إلى تدهور الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى، لدرجة أن يواجهون الموت لكونهم "لا يرضون بالظلم والهوان، ولا يرضون أن تقوم المؤسسة الإسرائيلية بسلبهم الإنجازات التي حققوها على مدار عقود من النضال ودفعوا دماءهم لأجلها، ومنها قضايا الزيارات والعزل الانفرادي وإدخال الكتب والصحف إليهم وحقهم بالتعليم وغيرها". 
 
وأكد البيان على أن الأسرى يقاومون الخضوع والرضوخ لسياط الجلادين ونهج الظالمين، ويطالبون بحقوقهم التي تكفلها جميع المواثيق الدولية والإنسانية، إلا أن المؤسسة الإسرائيلية ذات التوجهات الفاشية بمختلف أذرعها وعلى اختلاف طبقات هرمها تتغاضى عنها كما هي عادتها، وتضرب بها بعرض الحائط.
 
وأضاف البيان أن الأسرى الذين صمدوا وكابدوا واحتملوا ظلم وظلام الزنازين ينتظرون من أبناء شعبهم موقفا داعما لحقوقهم ومطالبهم العادلة. وبناء عليه قررت لجنة المتابعة أن الواجب الأخلاقي والإنساني والوطني للجنة المتابعة العليا وللجماهير العربية عامة، يدعوها إلى دعم الأسرى في إضرابهم ومطالبهم المشروعة ومطالبة حكومة إسرائيل بالاستجابة لهذه المطالب.
 
كما باركت اللجنة كل الفعاليات التي تبادر إليها الأطر المختلفة دعما للأسرى، وتدعو قيادات الجماهير العربية من مختلف الأحزاب والحركات السياسية وكافة الأطر الشعبية لإنجاح النشاطات والفعاليات المركزية التي أقرتها المتابعة لدعم قضية الأسرى.
 
ودعت الجماهير العربية إلى الإضراب عن الطعام ليوم واحد، وذلك يوم الاثنين الموافق 17/10/2011، تضمامنا مع الأسرى، بحيث يمثل هذا اليوم موقفا داعما ومشاركة رمزية في نضال الأسرى ومعركتهم العادلة. كما تعتصم قيادات الجماهير العربية في هذا اليوم في ساحة العين بمدينة الناصرة، ويتخلل الاعتصام مؤتمر صحفي في الساعة الثانية عشرة ظهرا.
 
كما أعلنت اللجنة عن تنظيم تظاهرة وحدوية ترفع فيها شعارات أمام سجن اللجون (مجيدو) يوم الأربعاء الموافق 19/10/2011 في الساعة الحادية عشرة ظهرا (11:00).
 
وأعلنت أيضا أنه سيتم تنظيم مظاهرة قطرية تليق بالحدث في مدينة الناصرة يوم السبت الموافق 22/10/2011 في الساعة الثالثة من بعد الظهر(15:00)، تنطلق من ساحة العين وتنتهي في ساحة شهاب الدين.
 
ودعت اللجان الشعبية في مختلف البلدات لتنظيم تظاهرات وحدوية على مفترقات الطرق.
 
وأشارت اللجنة إلى أن النواب العرب سيقومون بزيارة الأسرى وتقديم استجوابات للمسؤولين الحكوميين حول أوضاعهم.
 
وقررت أيضا إعداد مذكرة باسم لجنة المتابعة من قبل الجمعيات والمؤسسات الحقوقية تستعرض أوضاع الأسرى ومطالبهم وانتهاك حقوقهم وتطالب بالسماح للأطباء بزيارتهم، يتم إرسالها إلى المحافل الدولية والى السفارات الأجنبية في تل أبيب.
 
ودعت المحامين والأطباء إلى التواصل مع الأسرى وزيارتهم في السجون بالتنسيق مع لجنة المتابعة. إضافة إلى تفعيل الإعلام المحلي وخاصة الحزبي منه لإبراز قضية الأسرى والنشاطات المتعلقة بها ولتعبئة الجماهير للتضامن معها.
 
ووجهت الدعوة إلى كافة مركبات المتابعة للعمل الجاد من أجل التعبئة للنشاطات الوحدوية وإنجاحها، علما أنه سيتم تصعيد الخطوات والنشاطات من قبل لجنة المتابعة بناء على التطورات.
 
وأكت اللجنة في ختام بيانها على أن مطلبنا هو إطلاق سراح جميع أسرى الحرية، وليس فقط تحسين ظروف اعتقالهم ، باعتبارهم مناضلين من أجل قضية التحرر الوطني من الاحتلال والهيمنة الصهيونية.

التعليقات