بمشاركة العديد من أعضاء الحركة الطلابية للتجمع الوطني الديمقراطي من مختلف الجامعات والكليات في البلاد، اختتم التجمع الطلابي الديمقراطي، يوم الأحد الماضي، معسكره للطلاب الجامعيين في واحة "طاليثا قومي" بمدينة بيت جالا، والذي امتد على مدار أربعة أيام دراسية شملت العديد من المحاضرات السياسية والورش التنظيمية المختلفة وذلك تحضيرًا لبداية السنة الدراسية الجديدة وتخطيط العديد من البرامج والمشاريع الطلابية للعمل عليها خلال الفصل الأول.
تحدّث في افتتاح المعسكر مسؤول الدائرة الطلابية في التجمع وعضو المكتب السياسي، مراد حداد، الذي رحب بالمشاركين، وقال "إن التفوق في التعليم من أهم أولوياتنا كحركة وطنية، فنحن نريد بناء مجتمع حرّ وعصري يواكب التطورات، ولا ينسى هموم شعبه، كما أننا أثبتنا خلال السنة الدراسية المنصرمة أن بوصلتنا الأخلاقية من أهم مميزاتنا في التجمع الطلابي".
ثمّ استعرض ممدوح اغبارية، مركز التجمع الطلابي الديمقراطي، برنامج وأهداف المعسكر كتعزيز قيم الانتماء الفلسطيني والعروبي، وشدّد على أهمية نشاط الطلاب العرب في الحركة الطلابية، ووجوب أخذ دورهم في قضايا مجتمعهم، وضرورة نجاح الطلاب بتعليمهم وبناء رأس مال بشري للمجتمع العربي.
نشـــــاطات المعســـكر
ما بين التيارات
تمحورت محاضرات اليوم الأول حول التحديات أمام التيار القومي الديمقراطي وعلاقته بالتيارات الأخرى، وحول القضية الفلسطينيّة والحلول المستقبلية للصراع. حيث قدّم أمين عام التجمع، عوض عبد الفتاح، محاضرة حول التيار القومي الديمقراطي في الداخل وتحدياته وتفاعله مع الربيع العربي، كما قدّم الباحث وعضو اللجنة المركزية للتجمع امطانس شحادة محاضرة حول علاقة التيار القومي الديمقراطي مع الشيوعي والإسلامي، وتمايزه عنهم ونقاط التقاطع معهم على مستوى الهوية القومية والفكر الديمقراطي.
قضية فلسطين والفكر القومي
كما قدّم النائب جمال زحالقة محاضرة حول القضية الفلسطينية والحلول المطروحة مقابل السياسات الإسرائيلية تحت عنوان "فلسطين قضية العرب الحل الأمثل لمواجهة سياسات الأبرتهايد والحرب الإسرائيلية"، كما قدّم الباحث إسماعيل ناشف محاضرة حول "موضعة فلسطين في الفكر القومي العربي ودلالاتها على طرح حل الدولة والدولتين، ما بين عدالة الحل والبراغماتية".
ونظمت خلال اليوم ورش تعارف وتعزيز الانتماء للمجموعة، بالإضافة إلى أمسية فنية ملتزمة من إبداعات المشاركين.
العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية والقومية
شمل اليوم الثاني للمخيم مناظرة بين المشاركين حول "هل يجب على الشعب الفلسطيني دعم الثورة السورية"، ثمّ قدّم عضو المكتب السياسي للتجمع د.محمود محارب مداخلة حول "كيف يقرأ التجمع الوطني الديمقراطي, الخارطة السياسية في الوطن العربي".
كما تمحورت المحاضرات الفكرية لهذا اليوم حول العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية في سياق المشروع القومي، حيث قدّمت النائبة حنين زعبي محاضرة مع حول " الحرية والديمقراطية، هويتنا السياسية ومطلب الثورة العربية الشرعي والموضوعي"، وكما قدّم الباحث د.مضر قسيس محاضرة حول "المشروع القومي وارتباطه بالديمقراطية كإطار أيدلوجي، إنجازات وإخفاقات". بالمقابل، قدّمت عضو المكتب السياسي للتجمع عرين هواري محاضرة حول " التحديات في الطرح التقدمي والعلماني للتجمع الوطني المرأة العربية وقضية المساواة، مقارنة مع التيارات الدينية والشيوعية".
تنظيم المجتمع ودور الحزب
على المستوى التنظيمي قدّم نائب الأمين العام للتجمع، مصطفى طه، محاضرة تنظيمية " تنظيم المجتمع العربي، التحديات ما بين الفكر والتطبيق، أهمية الحزب والدور المتوقع"، وفيما يخصّ الدائرة الطلابية، قدّم مركز الحركة الطلابية وعضو اللجنة المركزية ممدوح اغبارية: مداخلة حول "الحركة الطلابية والتيار القومي الديمقراطي، الدور المتوقع، الرسالة والرؤية والأهداف الإستراتيجية".
الشباب والإعلام الشعبي
شمل اليوم الثالث للمخيم جولة في مدينة بيت لحم وزيارة لكنيسة المهد والبلدة القديمة، كما قدّم خلاله عضو لجنة المراقبة للتجمع علي مواسي الثورة الرقمية والثورة العربية: محاضرة مع حول " الإعلام الشعبي والإبداع، رافعة لنضال الشعبي، الثورة المصرية والسورية، نموذج حي".
الاستعداد لـ 2011
كما أقيمت خلال اليوم الثالث ورش عمل تنظيمية شملت محاور عدة؛ تشخيص الفرع، نقاط القوة والتحديات، تقييم السنة الأخيرة وتشخيص الاحتياجات. تحديد الأهداف الأساسية للـ 2011، البرنامج السنوي، الإعلام، الطلاب الجدد، التثقيف، لجان الطلاب، العلاقات الاجتماعية، التوسع، الزيارات والنشاطات الوطنية.
أما اليوم الرابع فقد تركّز بتقييم المعسكر، وعرض البرامج الأولية لكل فرع في الفصل الأول للسنة الدراسية وتقديم توصيات للحزب.
التعليقات