الشاباك يحاول منع تنظيم مهرجان تكريم الأسرى المحررين في الداخل

لجنة المتابعة: إنهم يخافون حتى من أفراحنا * تأجيل مهرجان الاحتفال بأسرى الداخل المحررين في أعقاب ضغوط الشرطة والشاباك على أصحاب القاعات

الشاباك يحاول منع تنظيم مهرجان تكريم الأسرى المحررين في الداخل
علم موقع عــ48ـرب أن الشرطة الإسرائيلية والشاباك يمارسون شتى أنواع الضغوط من أجل منع تنظيم مهرجان الاحتفال بأسرى الداخل المحررين في صفقة تبادل الأسرى.
 
وعلم الموقع من مصادر موثوقة أنه بسبب ضغوط الشاباك على أصحاب القاعات في الطيرة لمنع تنظيم المهرجان فقد تقرر تأجيله إلى موعد يعلن عنه قريبا.
 
وجاء أن الشرطة والشاباك مارسوا ضغوطا على صاحب إحدى القاعات في الطيرة، ووجهت له تهديدات مختلفة لإجباره على إلغاء تنظيم المهرجان.
 
وأكدت مصادر مطلعة للموقع أنه سيتم تنظيم المهرجان في وقت لاحق يعلن عنه في حينه، وذلك تكريما للأسرى المحررين.
 
لجنة المتابعة: إنهم يخافون حتى من أفراحنا
 
وتحت عنوان "إنهم يخافون حتى من أفراحنا" أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل بيانا، اليوم الخميس، وقع عليه لجنة متابعة قضايا أسرى الحرية ومؤسسة يوسف الصديق، والحركة الوطنية الأسيرة في الداخل، أكدت فيه تأجيل المهرجان، وفي الوقت نفسه أكدت على أن المهرجان قائم في كل الأحوال، وأن التأجيل هو لعدة أيام.
 
وهنأ البيان الأسرى المحررين وذويهم، معتبرا صفقة التبادل حدثا تاريخيا عظيما.
 
وأشار إلى أن المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى ( الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني ومؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين) وبالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا قد قررت تنظيم مهرجان شعبي احتفالا بتحرير كوكبة من أسرى الداخل وتقرر أن يقام المهرجان في مدينة الطيرة في المثلث كونها تقع في مركز البلاد، وكان من المفروض أن يكون يوم السبت الموافق 22/10/2011، وبالفعل تم الحجز في أحدى قاعات الأفراح في المدينة وبدأ تجهيز كافة الترتيبات اللازمة لمهرجان شعبي مهيب يليق بالمناسبة العظيمة.
 
وأكد البيان قيام الشرطة وممثلين عنها ظهيرة يوم أمس، الأربعاء، بالاتصال بشكل مباشر وغير مباشر بصاحب القاعة وتهديده والضغط عليه لإلغاء الحجز تحت حجج واهية، علما أنه من الناحية القانونية ليس من حق الشرطة منع هكذا حدث، خاصة وأن الحدث يجري في قاعة مغلقة مما يلغي الحاجة لتصريح، وكما أن الجهات المنظمة جهات معروفة وقانونية.
 
وأشار البيان إلى أن عددا من المنظمين قاموا بالاتصال بالسيد مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة وطلبوا منه التدخل وردع الشرطة عن هذه التصرفات، و"فعلا هذا ما كان من السيد مأمون إذ تدخل مشكورا وتواصل مع الشرطة، وحاول إقناعها بعدم التعرض للمهرجان أو لصاحب القاعة. وقد تم الاتفاق عصر الأربعاء بين الشرطة وممثلي الجهات المنظمة ورئيس بلدية الطيرة على الاجتماع صبيحة الخميس بين الأطراف الثلاثة لتسوية الموضوع وترتيبه بشكل سليم، ألا انه وبعد ساعتين من هذا الاتفاق عاودت الشرطة وجهات أخرى إلى ممارسة ضغوطات مكثفة على أصحاب القاعات، وعلى أثر هذه الممارسات أصبح من المتعذر إقامة المهرجان في التاريخ المحدد له، وتم إلغاء الاجتماع مع الشرطة والذي بات واضحا أن لا فائدة منه".
 
وفي أعقاب ذلك، قررت الجهات المنظمة تأجيل المهجران لعدة أيام ليتسنى لها إعداد مكان مناسب تتوفر فيه مقتضيات هذا المهرجان، خاصة أن البدائل المتوفرة لا تفي بالغرض.
 
وأكد البيان على أن المهرجان قائم في كل الأحول، وأن التأجيل هو لعدة أيام فقط.
 
وجاء في البيان أن "هذه الأساليب البوليسية التي عفا عليها الزمن لن تزيدنا إلا تصميما على إقامة احتفالنا، ونحن واثقون بأن أبناء شعبنا سيردون على هذه الأساليب بأكبر حشد جماهيري للمشاركة في المهرجان".

التعليقات