في ندوة في الجامعة العبرية؛ عبد الفتاح يدعو للتهيئة لمرحلة كفاحية جديدة

ويدعو الطلاب العرب إلى المشاركة الفاعلة في التهيئة العملية لمرحلة نضال شعبي جديدة. وإلى العمل الجدي في إنجاح الإضراب الوطني العام والمظاهرة الكبرى أمام مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي يوم 11/12

في ندوة في الجامعة العبرية؛ عبد الفتاح يدعو للتهيئة لمرحلة كفاحية جديدة

نظم التجمع الطلابي في الجامعة العبرية في القدس يوم أمس الأول، الثلاثاء، الندوة السياسية الأولى ضمن الدورة التثقيفية التي أعلن عنها لطلاب الجامعة، وكانت الندوة تحت عنوان: "النقب: خط الدفاع الأخير عن المُثلث والجليل"، كجزء من سلسلة النشاطات والفعاليات التحضيرية لمواجهة المخطط الصهيوني "برافر" الذي يهدف لتكريس الهيمنة الصهيونية وتهجير شعبنا في النقب.

شارك في الندوة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد عوض عبد الفتّاح، والمحامي علاء محاجنة.

استعرض عبد الفتاح معالم الاستراتيجية الصهيونية في السيطرة على الأرض والإنسان، وقال إن هذه الاستراتيجية كانت قبل قيام إسرائيل واستمرت بعدها، ومؤخرًا تقوم الدولة العبرية بمسابقة الزمن في محاولة لاستكمال ما تسميه حرب الاستقلال، أي حرب عام 48.
 

وقال: "لا يجوز الحديث عن مخطط برافر بمعزل عن هذه الاستراتيجية والسياسات العنصرية والمعادية المتفرعة عنها. كما أسهب في شرح أهمية النضال الشعبي، وأهمية الحاجة إلى تطويره عبر استلهام التجربة النضالية الشعبية الفلسطينية، وكذلك تجارب الشعوب العربية الثائرة". ودعا الطلاب العرب إلى المشاركة الفاعلة في التهيئة العملية لمرحلة نضال شعبي جديدة. وإلى العمل الجدي في إنجاح الإضراب الوطني العام والمظاهرة الكبرى أمام مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي يوم 11/12.

وقال: "علينا أن نجتهد أكثر في كيفية إخراج الناس من بيوتهم، وتشجيعهم على الخروج من حالة اللافعل، لأن أمامنا مشوارا وطنيا طويلا، لإسقاط مخطط برافر والتصدي لكل مظاهر العنصرية الرسمية وغير الرسمية، وللنهوض بمجتمعنا العربي الفلسطيني".
 

وفي مداخلة للمحامي علاء محاجنة، تحدث عن "الطرق والأساليب القانونية لمواجهة المخطط، ومدى نجاعتها"، وشرح عن الحالات التي يفيد فيها توجه الفلسطينيين بالداخل إلى القضاء الإسرائيلي والحالات التي لا يفيد ذلك، بل يضر ويساهم في "تنفيس" الغضب الشعبي، وقال إن المحاكم الإسرائيلية بالنهاية هي مؤسسة من مؤسسات الإحتلال "وبالطبع هو قضاء غير عادل، لكن ينبغي علينا تقييم توجهات الفلسطينيين للقضاء الإسرائيلي في الفترات السابقة ومعرفة متى يُجدي التوجه للمحاكم".

في القسم الأخير من الندوة، تم فتح المجال للنقاش والأسئلة بين الطلاب المشاركين والمحاضرين، وتم الإجماع على ضرورة تصعيد وتكثيف النضال الشعبي والسياسي، وعلى أهمية دور الشباب والطلاب الجامعيين في مثل هكذا نشاطات، والتجنيد لإنجاح الإضراب العام والمظاهرة القطرية الكبرى التي ستكون في القدس أمام مكتب رئيس الحكومة يوم الأحد 11.12.2011 نحو التصدي وإسقاط مخطط برافر.
 

التعليقات