بعد 7 أشهر على الانتخابات: اجتماع للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا

وانقسم الاجتماع إلى قسمين، في القسم الأول ناقش ممثلو الكتل وضع اللجنة الراهن وسبل التعاون، وطرحوا في القسم الثاني آليات للنهوض بلجنة الطلاب في جامعة حيفا، وفي نهاية الاجتماع قدّم الطالب إبراهيم خطيب ممثل كتلة اقرأ الطلابية وثيقة اقتراح وبرنامج عمل لائتلاف شامل لجميع الكتل مكونة من صفحتين لتشكيل وبناء اللجنة الطلاب العرب وتم الاتفاق على مناقشة الوثيقة خلال ثلاثة أيام والرد خلال 10 أيام للتوقيع على الاتفاقية وتشكيل اللجنة، وسيعقد اجتماع آخر للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا الأسبوع القادم 18.12.2011.

بعد 7 أشهر على الانتخابات: اجتماع للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا

- صورة توضيحية -


عقدت يوم الأحد 11.12.2011 أولى جلسات لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا بعد دعوة ومبادرة رئيس لجنة الانتخابات السابق الأستاذ مجدي طه لعقد، وقد حضر الاجتماع ممثلي الطلاب المنتخبين من الكتل الثلاث: اقرأ، الجبهة، والتجمع الطلابي. وافتتح الأستاذ مجدي طه اللقاء بشكر جميع الكتل الطلابية التي تعاونت واستجابت بايجابية وحضرت إلى الاجتماع، وتحدث عن دور الحركة الطلابية وأهمية بنائها من جديد وبأسرع وقت ممكن في ظل التحولات السريعة والتحديات الكبيرة الموجودة أمام اللجنة، وأهمّها إعادة ثقة الطالب العربي في هذه اللجان وبناء ثقة وتواصل ولغة مشتركة مع الشارع والمجتمع الفلسطيني في الداخل.
 
وانقسم الاجتماع إلى قسمين، في القسم الأول ناقش ممثلو الكتل وضع اللجنة الراهن وسبل التعاون، وطرحوا في القسم الثاني آليات للنهوض بلجنة الطلاب في جامعة حيفا، وفي نهاية الاجتماع قدّم الطالب إبراهيم خطيب ممثل كتلة اقرأ الطلابية وثيقة اقتراح وبرنامج عمل لائتلاف شامل لجميع الكتل مكونة من صفحتين لتشكيل وبناء اللجنة الطلاب العرب وتم الاتفاق على مناقشة الوثيقة خلال ثلاثة أيام والرد خلال 10 أيام للتوقيع على الاتفاقية وتشكيل اللجنة، وسيعقد اجتماع آخر للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا الأسبوع القادم 18.12.2011.
 
_______________________________________________________________________________
 

تعليق: “شو مع اللجنة؟” / ربيع عيد

 

“شو مع اللجنة” سؤال واجهنا كثيرًا كناشطين في الحركة الطلابية في جامعة حيفا من مختلف الأحزاب منذ بداية السنة، فسؤال “شو مع اللجنة” مشروع وحارق ومؤلم في نفس الوقت، علينا أن نتعامل معه كسؤال وجودي للحركة الطلابية وليس كسؤال عابر نجيب عليه بدبلوماسية سريعة.
السؤال مؤلم في هذه المرحلة كوننا وبعد مرور سبعة أشهر لم نستطع تشكيل لجنة الطلاب العرب في الجامعة، وهو مؤلم أيضًا بعد كل الجهود التي بُذلت العام الماضي لبناء هذا الجسم القومي للطلاب العرب وهو الجسم التمثيلي الوحيد لدينا في الداخل الفلسطيني المنتخب بشكل مباشر.
 
لكن في نفس الوقت، يجب عدم جلد الذات والقول كما يقول البعض “قلنا لكم إنه لا توجد حاجة لانتخابات هذه السنة لأنه سوف يبقى الوضع على ما هو.. دون ائتلافات”، لكن طبعًا، من يقول هذا الكلام لا يجلد ذاته بل يوجه اللوم لغيره قبل نفسه كونه لا يحمل مشروعا حقيقيًا لتنظيم الأقلية العربية في الداخل، وكان في الكثير من المراحل عائقا للعمل الوحدوي حتى في ظل غياب اللجنة.
 
سؤال “شو مع اللجنة” ليس الهدف منه الوصل إلى جواب حول تركيبة الائتلاف وتشكيل اللجنة، أو إلى موعد الانتخابات الجديدة علها تفرز نتائج جديدة وتوازنات جديدة، بل هو سؤال حول شرعية الأسلوب التقليدي المتبع في تعاملنا مع لجنة الطلاب العرب والاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب منذ السبعينات ومنذ وضع دستور الذي لم يتغير.
 
هل يجب أن “يحكمنا” نظام داخلي وسلوكيات تعامل وضعتها الحركة الطلابية في فترة تختلف كليا عن الفترة المعاشة الآن سياسيًا واجتماعيًا؟ هل يجب أن تبقى اللجنة خاضعة لحالة التوازن بين الأحزاب السياسية القطرية، ومتعلقة بها في الكثير من الأحيان؟ هل نخوض حقا حوارًا حقيقيًا بين الكتل الطلابية حول رؤيتنا للعمل المشترك ومستقبل الحركة الطلابية وسبل تصدينا للعنصرية داخل الجامعة ؟ هل نملك رؤية جديدة وبديلة عن الوضع القائم خصوصا في هذه المرحلة التي صنع فيها الشباب والطلاب ثورات أسقطت وستسقط أنظمة؟
 
من الآن وصاعدًا يجب أن نفكّر بسؤال “شو مع اللجنة” بشكل مختلف بهدف التأسيس لمرحلة سياسية جديدة على صعيد الحركة الطلابية.
 
في السنوات الأربعة السابقة، تخرج جيل كامل من الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية ولم يعهدوا شيئًا اسمه “لجنة الطلاب العرب” وهنالك قسم لا يعرف أصلا بوجود هكذا جسم (حتى ولو بشكل متخيل)، آن الأوان لإدراك مفصلية المرحلة التي تمر بها الحركة الطلابية وخطر النفور غير المسبوق عند بعض الشرائح الطلابية من العمل الطلابي والسياسي، في ظل عدم وجود بديل للحالة المترهلة، وعلينا كنشطاء في الحركة الطلابية من مختلف الأحزاب أن نخلق حالة ومرحلة جديدة تنطلق من القاعدة وليس الهرم، كما انطلقت أولى بذور الحركة الطلابية في بلادنا، من غرف الاجتماعات في الجامعة نفسها وليس من غرف الاجتماعات في لجنة المتابعة أو مكاتب الأحزاب، لأنه في النهاية نحن من سوف يتلعثم عندما يسألنا عميد الطلبة الذي نتهمه بالعنصرية “شو مع اللجنة”؟.

التعليقات