المرأة العربية تعيش أقل من اليهودية وأكثر عرضة للأمراض المزمنة

معطيات صحية خطيرة في يوم دراسي بمناسبة يوم المرأة العالمي نظمته جمعية الجليل بالتعاون مع جمعية الزهراء

المرأة العربية تعيش أقل من اليهودية وأكثر عرضة للأمراض المزمنة
تشير معطيات المسح الاجتماعي الاقتصادي لعام 2010 الذي قام به مركز "ركاز" التابع لجعية الجليل، إلى خطورة الأوضاع الصحية للمرأة العربية في الداخل، حيث يستدل من المعلومات أن معدل حياة المرأة العربية يصل إلى 81 عاماً، وهو أكثر من معدل عمر الرجل العربي (76.8 عاماً)، لكنه أقل من معدل عمر المرأة اليهودية (83.7 عاماً)؛ ويتضح أيضاً أن 15.5% من النساء العربيات يعانين من أمراض مزمنة، مقابل 14.1% لدى الرجال العرب. هذه بعض المعطيات الرسمية التي قدمها السيد أحمد الشيخ محمد مدير "ركاز" بنك المعلومات في جمعية الجليل.
 
يشار إلى أن هذه المعلومات قُدمت في اليوم الدراسي حول "الواقع الصحي للنساء العربيات" بمبادرة جمعية الجليل، الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، وجمعية الزهراء للنهوض بالمرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي أقيم في سخنين وبمشاركة العديد من النساء.
 
افتتحت اليوم الدراسي السيدة وفاء شاهين مديرة جمعية الزهراء، ثم رحب السيد مدين أبو صالح، نائب رئيس بلدية سخنين بالحضور. وكانت المداخلة الرئيسية للسيد أحمد الشيخ من جمعية الجليل، والذي عرض صورة مقلقلة عن الوضع الصحي للنساء العربيات، وخاصة عن ازدياد نسبة الأمراض المزمنة لديهن على مر السنين. ففي السبعينيات كان معدل الإصابة بسرطان الثدي عشر نساء من كل مائة ألف أمرأة عربية، وبالمقابل في نفس الفترة 63 أمرأة من كل مائة ألف أمرأة يهودية. أما في عام 2010، فقد ارتفعت النسبة بين النساء العربيات لتصل إلى 63 أمرأة عربية من بين كل مائة ألف، مقابل 104 أمرأة يهودية من بين كل مائة ألف أمرأة. وذكر السيد أحمد الشيخ أنه رغم انتشار المرض أكثر بين النساء اليهوديات، إلا أن نسبة الوفيات من هذا المرض لدى النساء العربيات أكثر بكثير، وعلل ذلك بسبب الكشف المبكر عن المرض. ففي فئة الأجيال 40-49 فقط 35.1% من النساء العربيات يقمن بإجراء فحص للكشف عن سرطان الثدي.
 
كما أشار السيد أحمد الشيخ إلى أن 6.6% من النساء العربيات يعانين من مرض السكري، مقابل 4.7% من الرجال العرب؛ 6.1% من النساء العربيات يعانين من ضغط الدم، مقابل 4.4% لدى الرجال؛ 3.6% من النساء يعانين من الكولسترول، مقابل 3.2% لدى الرجال.
 
وبخصوص أسباب الوفاة بين النساء لكل مائة ألف أمرأة، يتضح أن 74.7% من أسباب الوفاة لدى النساء العربيات تعود إلى مرض السرطان، مقابل 75.2% لدى اليهوديات؛ 47% بسبب أمراض القلب لدى العربيات، مقابل 21.8% لدى اليهوديات؛ 39.6% بسبب السكري لدى العربيات، مقابل 10% لدى اليهوديات.
 
وأشار أحمد الشيخ إلى أن أحد العوامل الأساسية لانتشار الأمراض المزمنة لدى النساء يعود إلى أسلوب الحياة، مثل استهلاك الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الدهنيات، والتي تؤدي إلى السمنة الزائدة، وكذلك بسبب قلة ممارسة الرياضة بسبب قلة المرافق الرياضية للنساء في البلدات العربية، إضافة إلى عامل الوعي والتثقيف.
 
بعد المداخلة تم عرض فيلم "باب إلى الحياة" عن سرطان الثدي، وهو فيلم من إنتاج جمعية الجليل وجمعية مكافحة السرطان. وتخلل اليوم الدراسي معرض للمنتجات الفلسطينية التراثية من إنتاج ناشطات جمعية "أفنان الجليل" في عرابة. وفي ختام اليوم الدراسي قامت جمعية الزهراء بتكريم السيدة دوريس آركين على دعمها المادي للجمعية.
 
 

التعليقات