هناء.. إلى متى هذا الحال؟
إلى متى هذا الحال؟ ومن يمتلك الشجاعة في تبريره؟ أين نحن من العالم؟ هل يا ترى نحن نوع آخر من المخلوقات ليس لنا حق الحياة وحق المعاملة؟ أم نحن وقعنا في غابة لا تعترف بحق ولا بقانون؟ وهل نحن إلى هذا الحد من إهمال حقنا من كل من يدعي أنه إنسان وأنه يعترف بحقوق الإنسان؟
فلو فرضنا أننا وقعنا في غابة وحوش لا ترحم ولا تعترف بحق الانسان ومكانته بين المخلوقات... فأين العالم المتحضر؟ أين المؤسسات الإنسانية التي تحترم حتى حقوق الحيوان؟! ويعدونها إنسانية وحضارة. أين كل هؤلاء من هناء شلبي و أقرانها؟! هل الإنسانية تشل عندما تصل للمستضعفين في الأرض؟
أرى صمت الموتى من كل العالم وزهرة غضة في رحلة عذاب نتيجة للظلم الجائر، ولا من يرى ولا من يسمع من هذا العالم الظالم والذي لا يتحرك إلا لمصلحته الضيقة.. يا له من عالم فاسد وظالم ومعدوم الضمير.
دار كل هذا في ذهني، أنا المرأة العجوز، وأحسست بضغط يكاد يفجر صدري.. يجب أن أصرخ، يجب أن أعبر ولو على صفحات الورق.
أيتها الزهرة اليانعة والبطلة الصامدة أخت الرجال وابنة هذا الوطن المجاهد.. لست وحدك فالكل من ورائك، إن شعبنا لا يزال بخير، ومن فوقنا إله عظيم الذي هو أعظم من كل ظالم وأكبر من كل متكبر والأمل به لا حدود له ونحن عليه متوكلون.
التعليقات