غصت قاعة العلوم والفنون في أم الفحم, الجمعة بمئات العائلات والشباب الذين جاؤوا ليشتركوا في أمسية يوم الأرض التي نظمها التجمع الوطني الديمقراطي تحت عنوان " الأرض بتتكلم عربي" بمشاركة الفرقة الفنية عشاق الأرض.
تخللت الأمسية العديد من الفقرات المتنوعة منها فقرة موسيقية لفرقة الراب صرخة السلام وألقاء شعر لللشاعر خالد أغبارية وفقرة غناء لطفلة الموهوبة بيسان محمد خضر. وقد قام الشاب أمير ثائر جبارين بعرافة الحفل الذي بدوره قدم الفقرات وحيا الحضور بشكلٍ رائع وتحدث عن أنجازات شبيبة التجمع في السنة الأخيرة وطغت على حديثه المقولات الشعرية خلال تقديم المتحدثين والفقرات المختلفة.
ومن ثم تحدث عضو اللجنة المركزية ومركز الحركة الطلابية في التجمع الوطني الديمقراطي, ممدوح أغبارية وتطرق في معرض حديثه ألى قضيتين أساسيتين، هما العنف المستشري في أم-الفحم ورسالة مثل هذه الأمسيات كرد ومقولة أنتصار للحياة والتسامح والثقافة وعن أهمية تنظيم العمل التطوعي وتشجيعه ودفع المواطنين الفحماويين لأن يكونوا جزءا من الحل وتنظيم طاقاتهم عبر لجان شعبية في الحارات مؤكدا أن بناء الحركات الشعبية من الممكن ألا يكون منغلقا أمام الحاجة الحقيقية للتعاون مع كل من يتماثل مع الحقوق الجماعية لأهل البلد، من نبذٍ للعنف أو تصدي للهوائيات. بل إنها الحاجة الضرورية والموضوعية لتوسيع دائرة التضامن والمساندة في القضايا الملحة ، وإعلاء قيمة الانتماء الناشط للمواطن لهويته الوطنية الجامعة ، والتقارب الاجتماعي بين المواطنين ، ومكافحة الانكفاء على الذات والطفيلية المجتمعية ، ووضع مواجهة التحديات الراهنة على أجندة المجتمع العربي والفحماوي.
من ثم تطرق ليوم الأرض ودور لجنة المتابعة والأحزاب , قائلا " أن لجنة المتابعة ومركباتها بشكلها الحالي أخفقت بصون يوم الأرض وأمانة أرواح شهدائه" ، " حيث أن لجنة المتابعة ومركباتها المختلفة تستدعي أكثر ذهنياتها السياسية والتنظيمية استسلاما ومحدودية في صياغة الموقف وتحديد البرامج . في يوم الأرض، ذالك اليوم الذي احتج فيهِ عرب الداخل لأول مرة بشكل جماعي وشكلوا فيه أهم المحطات المفصلية المكونة للهوية النضالية لشعبنا "
وكانت الفقرة النهائية مع فرقة عشاق الأرض بإنشاد وتلحين باقة من الأغاني والمعزوفات الموسيقية، للفنانين زياد رحباني ومرسيل خليفة وأحمد قعبور والشيخ أمام وفيروز وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، التي تفاعل معها الجمهور بشكل رائع.
التعليقات