الدفاع يكشف عن تناقضات كبيرة في إفادات شهود الادعاء ضد النائب محمد بركة

عقدت محكمة الصلح في تل أبيب، اليوم الأحد، جلسة الاستماع الثانية لشهود النيابة في قضية النائب عن الجبهة الديموقراطية للسلام مساواة، محمد بركة، التي يتهم فيها بالاعتداء ضربا على أحد الجنود الاسرائيليين قبل سبع سنوات خلال مظاهرة في بلعين.

الدفاع يكشف عن تناقضات كبيرة في إفادات شهود الادعاء ضد النائب محمد بركة

 

عقدت محكمة الصلح في تل أبيب، اليوم الأحد، جلسة الاستماع الثانية لشهود النيابة في قضية النائب عن الجبهة الديموقراطية للسلام مساواة، محمد بركة، التي يتهم فيها بالاعتداء ضربا على أحد الجنود الاسرائيليين، وذلك خلال مظاهرة في بلعين قبل سبع سنوات.

وقد حضر الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات متواصلة، النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديموقراطي، والنائبان عن الجبهة، دوف حنين وعفو إغبارية، وسكرتير الجبهة، المحامي أيمن عودة، وعدد من الناشطين في كوادر الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة.

وقد كشف الاستجواب الذي قام به محاميا الدفاع عن بركة، حسن جبارين وأورنا كوهين من "مركز عدالة"، عن تناقضات كبيرة جدا في إفادات الشهود ضد بركة، وتضارب بين شهادات جلسة اليوم الأحد، وبين ما قدم من إفادات قبل سبع سنوات.

تناقضات: بركة اعتدى على مستوطن أم على جندي احتلال؟

ومن أوجه ذلك التضارب، أن الشهادة التي قدمت الأربعاء، ادعى صاحبها بأن الذي اعتدى عليه بركة ضربا، عنصر من اليمين المتطرف، وذلك خلال مظاهرة ضد الحرب على لبنان في تل أبيب في 22 تموز / يوليو 2006، أما شهادات جلسة اليوم، فذهبت إلى أن اعتداء بركة كان على جندي احتلال، وذلك في مظاهرة بلعين يوم 28 نيسان / أبريل 2005، ما أدى إلى إفلات مواطن فلسطيني من الاعتقال، وفق ما تدعي لائحة الاتهام المقدمة باسم دولة إسرائيل ضد بركة.

وقد مثل أمام المحكمة اليوم من الشهود، محقق في الشرطة، وأربعة من جنود الاحتلال بتسمياتهم المختلفة، لديهم رتب عسكرية وينتمون لوحدات مختلفة في الجيش، وتواجدوا في القاعة وهم متخفون كليا، وقدموا شهاداتهم من وراء حجاب، وذلك بعد أن كشفوا وجوههم  أمام القاضي ومدعي النيابة فقط.

"لا أذكر"

واستجوب محاميا الدفاع، أورنا كوهين وحسن جبارين، الشهود بعد تقديم شهاداتهم، كلا على حدة وبشكل مطول، وواجهاهم بالإفادات التي قدموها قبل سبع سنوات في وحداتهم، ما أظهر بلبلة وتخبطات وتناقضات.

ومن بين تلك التناقضات والتخبطات، أن أحد الجنود ادعى أن النائب بركة قصير القامة وكان يرتدي بدلة سوداء، وهو ما لا يتفق مع الوصف الدقيق لبركة، كما قال أحدهم في جلسة الاستماع اليوم، إنه لا يتقن اللغة العربية، بينما يظهر من إفادته قبل سبع سنوات أنه يعرف العربية، إذ يقول فيها إنه سمع الجنود يتكلمون العربية مع المعتقل الفلسطيني ويقولون له إنه معتقل.

هذا بالإضافة إلى أن أحد الجنود الأربعة ادعى أنه هو من أمسك بالنائب بركة وأبعده، فيما قال الجنود الثلاثة الآخرون إن من قام بذلك جندي آخر، ورغم تبريرات أحد الجنود أن فعل إبعاد بركة قد يكون تكرر أكثر من مرة، فإن لائحة الاتهام تظهر أن فعل الإبعاد له تم مرة واحدة فقط.

وقد لجأ الشهود خلال استجوابهم إلى القول "لا أذكر" كثيرا، تهربا من الإجابات على أسئلة محامي الدفاع التي أظهرت تخبطاتهم وبلبلتهم.

هذا وينتظر أن تستأنف المحكمة جلساتها مطلع أيلول / سبتمبر، حيث عينت خلاله ثلاث جلسات، اثنتان منها ستكون للاستماع لشهود الدفاع.

التعليقات