تعليق: تجديد المسيرة/ أحمد الشخ محمد*

نرى صوب أعيننا أهمية تفعيل وإنشاء لجان المهجرين المحلية، التي نرى أن ندورها مركزي وحاسم في الحفاظ على الذاكرة وتنظيم العمل والتثقيف حول قضية التهجير والنكبة والحفاظ على ما تبقى من القرى.

تعليق: تجديد المسيرة/ أحمد الشخ محمد*

نتطلع في مسيرة هذه السنة إلى مخاطبة الجيل الشاب واستقطابه، لأنّه الجيل الذي نسعى لأن يحمل الذاكرة الفلسطينية ومشروع العودة، كانعكاس لإستراتيجيتنا في الجمعية في الفترة الأخيرة، فجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين تمرّ في مرحلة تجديد، أعدنا افتتاح المكتب وانتخبنا إدارة جديدة وطوّرنا أفكارًا ومشاريع للشباب بدأنا تنفيذها، كما جدّدنا في برنامج المسيرة.

نحن نحترم المجهود الكبير الذي قام فيه مؤسسو وإدارة وأعضاء الجمعية منذ العام 1992 ونبني عليه استمرارية عملنا، فمسيرة العودة تكبر كل عام وتزداد الحشود المشاركة فيها وأصبحت في العقد الأخير من أهمّ الأحداث الوطنية الجماهيرية التي توحّدنا في ذكرى ما فرّقنا، هذا بفضل عمل دؤوب من المؤسسين ومشاركة من القوى والأحزاب والمؤسسات الوطنية والمدنية وأهلنا وبفضل مركزية القضية في وجداننا جميعًا. نحن نريد لهذه المسيرة أن تستمر في التجدّد واستقطاب مجموعات أوسع من مجتمعنا وأن يزداد أثرها وتصل رسالتها إلى العالم.

نرى صوب أعيننا أهمية تفعيل وإنشاء لجان المهجرين المحلية، التي نرى أن ندورها مركزي وحاسم في الحفاظ على الذاكرة وتنظيم العمل والتثقيف حول قضية التهجير والنكبة والحفاظ على ما تبقى من القرى.

لا شكّ لديّ في أنّ أي تقدّم في قضية المهجرين منوط بقدرتنا على مخاطبة ذاتنا ومخاطبة الآخر، ليس فقط الآخر الإسرائيلي بل بالمفهوم العالمي، فقضيتنا عادلة لكنها غير معروفة أو غير معترف بها. أمام ذاتنا يجب أن نوثّق التاريخ والذاكرة ونصونها وأن نثقّف الجيل الناشئ، وأن نخطط للمستقبل ونترجم خططنا إلى حلول قابلة للتنفيذ فعليًا، وأمام الآخر يجب أن نعرف كيف نشرح قضية المهجرين في الداخل

التعليقات