بعد معركة شعبية متواصلة، استجابت وزارة الداخلية لتوجهات لجنة الفصل ما بين قريتي عارة وعرعرة، وذلك من خلال الرسالة التي بعثها متصرف لواء حيفا في وزارة الداخلية، يوسف مشلب، إلى ممثلي لجنة الفصل في عارة.
وكانت لجنة الفصل في عارة قد تلقت رسالة قبل أيام معدودة من مشلب، يعلمهم بها أنه قرر تعيين لجنة تقصي حقائق لبحث مطالب الأهالي بقرية عارة، وتحديدا بتاريخ 15.4.2012، وبحث الاشكالات النابعة من دمج البلدين.
من جانبه، قال الدكتور عماد زيد، عضو لجنة الفصل: "ترى لجنة الفصل بهذا القرار خطوة إيجابية تمكن الأهالي من طرح احتجاجاتهم وملاحظاتهم أمام هذه اللجنة المحايدة، والتي يرون بها خطوة إيجابية من شأنها أن تخدم هدفهم من أجل فصل القريتين، وإتاحة المجال أمام الإهالي في عارة لاختيار من يقوم على رعاية شؤونهم من خلال سلطة محلية منفصلة، شأنها شأن باقي القرى والبلدات في البلاد، وكلنا يعلم تماما فشل ضم البلدات بعضها لبعض، ثم أثبتت التحقيقات فشل هذه السياسة، ما حدا بوزارة الداخلية العدول عن هذه السياسة وفك الدمج بين كثير من البلدات."
نطلب من المواطنين التعاون مع اللجنة بصورة موضوعية
وتابع د. عماد: "إن لجنة الفصل في عارة تولت مشروع الفصل منذ بضع شهور من خلال الاتصالات الرسمية والسياسية والمحلية، من أجل تحقيق هذا الهدف، ومن خلال عقد المؤتمرات والاحتجاجات بمختلفها، ومن أجل إعطاء زخم سياسي وشعبي للتأثير على متخذي القرارات لتلبية مطالبهم."
وأضاف: "بناء على ذلك، فقد سارعت اللجنة بعقد عدة لقاءات رسمية مع كبار المسؤولين في وزارة الداخلية، وكان أولها لقاء مساعد وزير الداخلية، دافيد شطريت، بتاريخ 22.4.2012، مؤكدين على الاستمرار بعقد لقاءات مستقبلية".
واختتم بقوله: "نعود ونؤكد أهمية تعيين هذه اللجنة، ونطلب من المواطنين التعاون معها بصورة موضوعية عند الحاجة لذلك."
يشار إلى أن لجنة الفصل تخوض منذ عدة أشهر معركة شعبية، إذ قامت بعدة مظاهرات ومؤتمرات في سبيل الاستجابة لمطلب الفصل.
التعليقات