تظاهر بعد ظهر أمس، الجمعة، العشرات من سكان بلدة كفر كنا والمشهد وطرعان احتجاجا على قرار المجلس القطري للتخطيط والبناء وتقديم توصياته للحكومة بالتصويت على قرار مد خط الغاز، والذي يمر عبر أراضي قرى المشهد وكفر كنا وطرعان ويسلخ مساحات كبيرة من أراضيها.
شارك في المظاهرة النائبان جمال زحالقة وحنا سويد، ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه، ونائب رئيس الحكرة الإسلامية الشيخ كمال خطيب. هذا ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بسياسات لجان التخطيط و الداعية الى التصدي الى هذا المشروع .
وكان القرار قد جاء بعد أن تم تقديم ما يقارب 300 اعتراض من قبل المواطنين المتضررين ضد خط الغاز، وكذلك بعد بحث الموضوع في لجنة الداخلية في الكنيست وتعيين محقق للاستماع للاعتراضات التي قدمت.
جدير بالاشارة إلى أن القرار يقسم عمليا المخطط الى قسمين، القسم الأول وهو المصادقة على مسار خط الغاز، والقسم الثاني توصية نقل محطة توزيع الغاز من أراضي المشهد إلى أراض تابعة لما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل". وعلى اثر هذا القرار قررت اللجنة الشعبية المؤلفة من اللجان الشعبية من القرى المشهد كفر كنا وطرعان إجراء المظاهرة في مفرق كفركنا/"بيت ريمون"، وذلك تعبيرا عن الرفض للمشروع والاستمرار في المعارضة لإنشاء خط الغاز على أراضيهم.
هذا واعتبرت اللجان الشعبية في القرى المذكورة أن مشروع مد خط الغاز من أراضي طرعان وكفر كنا والمشهد جاء ليضرب حق الأهالي في امتلاك أراضيهم لذلك تقرر تصعيد النضال الجماهيري الموازي للنضال القضائي الذي بدأ منذ سنوات، إلا أنه وفي النهاية وافقت لجنة التخطيط على تنفيذ الشروع وتم تقديم التوصيات الى الحكومة .
وقال المحامي عمر خمايسي: "نحن أهالي المنطقة جئنا لنطلق صرختنا الأولى والتي سيتبعها خطوات تصعيدية أخرى، ولنقول كفى لمصادرة أراضينا. ونحن نرى أن مسلسل النكبة لم ينته في عام 1948 وهذه الخطوات التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية إنما تأتي لمصادرة أخرى لأراضينا بطريقة مباشرة وغير مباشرة واليوم نحن هنا لنقول لا لهذه المخططات الخبيثة".
وتابع "هنالك الكثيرون ممن سيتضررون مباشرة من هذا المخطط، وهنالك من ستصادر أراضيهم، وهنالك من ستفرض عليه قيود من أجل زراعة الأراضي وأي مشاريع تطويرية. ومظاهرة اليوم تعتبر صرخة أولى وسوف يأتي بعد خطوات أخرى لنزيد من وعي الجماهير ونحن مستمرون بهذه القضية حتى تصل إلى المحكمة العليا".
التعليقات