"البلد بدها دفشة" يصل الى الطيرة والطيبة

كما تطرق حاج يحيى الى أهمية العمل التطوّعي لأجل المدينة التي تعاني الإهمال. وقد عمل بعدها المتطوّعون على ترميم وتنظيف مسرحا بلديا وبعض الباحات وطلاء الجدران والمقاعد من جديد، وتنظيف بعض المواقع التي كان يستخدمها بعض الشبان المنحرفون لتعاطي المخدرات.

تواصل مخيم العمل التطوّعي الدوليّ الثاني تحت عنوان "البلد بدها دفشة"، والذي عمل على تنظيمه مركز مساواة بالتعاون مع جمعية التوجيه الدراسي وجمعيتي "إنتماء وعطاء" و "تشرين" في الطيرة والطيبة.

وبعد استقبال المتطوّعون في بلدة الطيرة يوم الخميس وتوزيعهن على أماكن المبيت لدى المواطنين في البلدة، بوشرت الأعمال التطوّعية بترميم المسرح البلدي صباح يوم الجمعة ليتفاعل المتطوّعون المحليون الفلسطينيون ومن المناطق المحتلة مع المتطوّعون الأجانب في تعاون فريد من نوعه على بناء الجدران الجديدة وطلاء الجدران القائمة وتنظيفها من الرسومات الجرافيتي التي لا تليق بمجتمعنا، بالإضافة الى تنظيف المكان، والذي استضاف في نهاية اليوم الأمسية الفنية الثقافية التي تخللتها فقرة دبكة شعبية مع فرقة الدبكة التابعة لجمعية انتماء وعطاء المحلية للشباب والشابات وفقرة فنية، بالإضافة الى شرح مفصل من قبل عضو البلدية وعضو الجمعية المحامي سامح عراقي، والذي تحدث بإسهاب عن تاريخ البلدة التي تضم اليوم قرابة الـ21 ألف مواطن، والتي ضُمت الى اسرائيل في معاهدة رودوس 1949 – اتفاقية وقف إطلاق النار، كما تحدث عراقي عن أهمية التطوّع لأجل البلدة وترميم المسرح البلدي المهمل منذ سنين طويلة ليصبح منبرا للثقافة العربية الفلسطينية، والتي لا تلقى الدعم الكافي من قبل المؤسسات الحكومية مشيرا الى أن حصة المواطنين الفلطسينيون العرب من ميزانية وزارة الثقافة لا تتعدى الـ3% وأن مركز مساواة قدم التماسا لمحكمة العدل العليا بهذا الشأن مطالبا بالمساواة في الميزانيات.

وفي اليوم التالي توّجه المتطوّعون الى بلدة الطيبة المجاورة التي تضم أكثر من 40 ألف مواطن، واستمعوا الى شرح عن جمعية تشرين التي تهدف لإحياء الثقافة الفلسطينية والعمل التطوّعي في المدينة. كما تحدث مدير الجمعية ساجد حاج يحيى عن الآفات التي تعاني منها البلدة كتعاطي المخدرات والسموم ونسبة الجريمة المرتفعة مؤكدا أن سبب ذلك هو إهمال المؤسسات الحكومية للمدينة وعدم تطوير أماكن عمل للشباب والشابات العرب في منطقة المركز. مشيرا الى أن حتى مبنى البلدية الذي تم إحراقه قبل سنتين تقريبا لا يزال ينتظر الترميم وإعادة افتتاحه لتقدم البلدية الخدمات لمواطنيها.

كما تطرق حاج يحيى الى أهمية العمل التطوّعي لأجل المدينة التي تعاني الإهمال. وقد عمل بعدها المتطوّعون على ترميم وتنظيف مسرحا بلديا وبعض الباحات وطلاء الجدران والمقاعد من جديد، وتنظيف بعض المواقع التي كان يستخدمها بعض الشبان المنحرفون لتعاطي المخدرات.
كما وزار المتطوّعون متحف الأقصى للتراث الفلسطيني، والذي يعتبر أقرب مبادرة شخصية لمتحف فلسطيني في الداخل، والذي أقمه الحاج خليل مصاروة ويضم عشرات التحف والأعمال الخزفية الفلسطينية ومفاتيح العودة ويعرض التراث الفلسطيني بكامل بهاءه، مما لاقى استحسان المتطوّعين.

كما زار المتطوّعون صالة عرض للفن المعاصر لفنان محلي، واستمعوا لشرح وفي حول ما تعانيه البلدة من مخططات التضييق التي تهدف الى حد تطوّر البلدة ومحاصرتها من جميع النواحي من حيث البناء ومسطحات النفوذ.

التعليقات