ردا على حملة التحريض؛ زعبي: الإعلام أسقط كل ما قلته عن القتل

وتضيف أن الاحتلال هو الإرهاب المركزي، وهو الدفيئة التي تغذي الصراع والمعاناة وإسرائيل تواصل رفض مبادرة السلام العربية وترفض خيار السلام، وتدعم خيار الحرب والعربدة، وأن هذه السياسة هي المسؤولة عن سقوط كل الضحايا في المنطقة..

ردا على حملة التحريض؛ زعبي: الإعلام أسقط كل ما قلته عن القتل

مرة أخرى تقوم وسائل الإعلام الإسرائيلية بحملة تحريض واسعة النطاق على النائبة حنين زعبي في أعقاب كلمتها في كلية "غوردون" في مدينة حيفا يوم أمس الخميس، والتي حملت فيها إسرائيل المسؤولية عن سقوط ضحايا  من كلا الطرفين في المنطقة.

وفي تعقيبها على حملة التحريض التي ثارت ضدها، قالت النائبة حنين زعبي لموقع عــ48ـرب "إن الإعلام الإسرائيلي يتربص وراء كل كلمة أقولها، ولا تكفيه المواقف السياسية التي تدين الاحتلال والسياسات الإسرائيلية وتحملها مسؤولية القتل والعنف والدمار والمعاناة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأنا أتحمل مسؤوليتها ولا أتراجع عن أي حرف منها، بل هو يسقط  قصدا وليس سهوا جملة من المواقف المتعلقة بنضالنا الفلسطيني داخل إسرائيل من أجل الحياة المشتركة القائمة على العدل والحرية، بالإضافة إلى إغفاله قصدا استنكاري لعملية بورجاس، وتحميل إسرائيل مسؤوليتها، ألمنا لسقوط ضحايا من كلا الطرفين، لا يتعارض إطلاقا مع تحميل إسرائيل المسوؤلية كاملة عن جميع الضحايا الذين يسقطون".

وأضافت "أنا أرى أن النضال الوحيد لإيقاف سقوط الضحايا هو هزيمة الاحتلال والعنصرية الصهيونية، فالاحتلال هو الإرهاب المركزي، وهو الدفيئة التي تغذي الصراع والمعاناة في المنطقة. وجميع هذا أوضحته خلال المحاضرة، كما أوضحت أن إسرائيل تواصل رفض مبادرة السلام العربية وترفض خيار السلام، وتدعم خيار الحرب والعربدة، وأن هذه السياسة هي المسؤولة عن سقوط كل الضحايا في المنطقة".

أما فيما يتعلق بمطلب الوقوف دقيقة حداد على الضحايا الإسرائيليين، فقالت "إن المطلب الإسرائيلي يهدف إلى إبراز موقع إسرائيل كضحية، وإلى احتساب الضحايا الإسرائيليين حيث يسقطون، وعدم احتساب الضحايا الفلسطينيين، أنا أدعم أن يتذكر العالم جميع الضحايا، فليقف العالم كل يوم لذكرى الشهداء الفلسطينيين أيضا، لأنهم قتلوا على مدار أيام السنة".

وكانت قد شنت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حملة ضد النائبة حنين زعبي، ووصفتها بأنها مثيرة للاستفزازات المتتالية، وذلك على اثر تصريحات للنائبة زعبي في كلية غوردون في حيفا، أمس الخميس، قالت فيها إن المسؤولية عن عملية بورجاس في بلغاريا يجب أن تلقى على السياسة الإسرائيلية.

وادعت الصحيفة أن النائبة زعبي اعتبرت المطلب الإسرائيلي بالوقوف دقيقة صمت حدادا على الرياضيين الإسرائيليين الذين قضوا في عملية ميونخ بأنه مطلب منافق، متسائلة لماذا لا يذكر أحد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل؟

واستغلت صحيفة "معاريف" هذين الموقفين المعلنين للنائبة زعبي في مناظرة أدارها روعي كاتس، لتقول في مستهل الخبر الذي نشرته على موقعها على الانترنيت إن النائبة زعبي وبعد سلسلة من التصريحات المثيرة للسخط ضد دولة إسرائيل أصدرت تصريحا استفزازيا جديدا.

وفي تغطيتها للخبر والتصريح كتبت الصحيفة "إن النائبة حنين زعبي تطرقت لعملية بورغاس في بلغاريا بقولها: إن إسرائيل ليست ضحية، وحتى عندما يقتل مواطنوها، فالسياسة الإسرائيلية هي المذنبة. فلو لم يكن احتلال، ولو لم يكن قمع لما حدث هذا، هل تظنون أن قتل الناس هو هواية؟"

واعترفت "معاريف" أن زعبي نجحت بربط التوتر في منطقة الشرق الأوسط بنشاط الحكومة الإسرائيلية، وسعيها لإثارة القلاقل والحروب التي لا لزوم لها ضد سوريا وإيران. فإسرائيل تريد ضرب إيران ليس بسبب الخطر الأمني أو العسكري الذي يتهددها وإنما لسبب سياسي، إذ تسعى للمحافظة على هيمنتها في المنطقة. وقالت زعبي إنه حتى لو لم تملك إيران الذرة فإن إسرائيل كانت ستجد سببا لتوجيه ضربة لها.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه ردا على سؤال حول ما إذا كانت لا تخشى من القدرات الذرية الإيرانية، قالت النائبة زعبي إنها تخاف أكثر من القدرات الذرية المتوفرة لإسرائيل

وتناول موقع "واللا" الألكتروني النبأ تحت عنوان "النائبة زعب تهاجم: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن عملية بورغاس".

وأبرز الموقع ما نسبه إلى النائبة زعبي من جهة تحميل إسرائيل المسؤولية عن سقوط ضحايا، وقولها "ما كانت العملية لتحصل لو لم يكن هناك احتلال وقمع".

كما أبرز الموقع ما اعتبره على أنه معارضة للنائبة زعبي للوقوف دقيقة حداد في أولمبيادة لندن في ذكرى الرياضيين الإسرائيليين الذين قتلوا في ميونيخ في العام 1972. ونسب لها قولها "لو كانت إسرائيل تعترف بما اقترفته تجاه الفلسطينيين لكان هناك منطق في مطالبة العالم إحياء ذكرى الرياضيين.

كما أشار الموقع إلى قولها "إنه من باب التلون أن يجري التذكير في كل مرة بالضحايا الذين سقطوا قبل 40 عاما، في الوقت الذي تعمل إسرا ئيل على إخفاء الضحايا الذين سقطوا في السنوات الأخيرة".

وكتب "واللا" أن النائبة زعبي هاجمت سياسة الحكومة الإسرائيلية بالقول إنها تريد مهاجمة إيران ليس بسبب تهديد أمني أو عسكري، وإنما سياسي، مشيرة في هذا السياق إلى أن المخاوف من السلاح النووي الموجود لدى إسرائيل تزيد عن المخاوف من السلاح الذي يفترض أن إيران تعمل على تطويره.

كما تناول موقع "غلوبوس" الاقتصادي تصريحات النائبة زعبي، مبرزا أنه "لو كانت إسرائيل تعترف بما ارتكبته تجاه الشعب الفلسطيني لكان من المعقول أن تطالب العالم بإحياء ذكرى الضحايا من جميع الأطراف.

كما أشار الموقع إلى تصريحاتها بشأن عملية بورغاس، حيث كتب "إن النائبة زعبي تقول إن إسرائيل ليست ضحية، وعندما يسقط مواطنون ضحايا فإن سياسة الاحتلال الإسرائيلية هي  التي تتحمل المسؤولية".

وكتب أيضا أن زعبي تتهم إسرائيل بمحاولة التسبب باندلاع الحرب ضد سورية وإيران بهدف الحفاظ على تفوقها في المنطقة.

وفي تعقيبها لوسائل الإعلام قالت النائبة زعبي إن حملة التحريض والملاحقة ضدها لم تتوقف، وأن مجموعة من الصحافيين يخرجون الكلمات من سياقها ويستخدمون أنصاف الحقائق.

وأشارت النائبة زعبي إلى أنها أدانت قتل مواطنين يهود في بورغاس، وأنها تستنكر القتل وتأسف لسقوط ضحايا من الطرفين، ووقفت دقيقة صمت في الكنيست حدادا على ضحايا ميونيخ، بيد أن وسائل الإعلام قررت تجاهل ذلك، وتجاهل تصريحها الذي مفاده أن الاحتلال هو الإرهاب المركزي، وهو الدفيئة التي تغذي الصراع والمعاناة في المنطقة.

كما شددت النائبة زعبي على أن الاحتلال يواصل قمع الفلسطينيين، وأن إسرائيل تواصل رفض مبادرة السلام العربية وترفض خيار السلام، وتدعم خيار الحرب والعربدة، وأن هذه السياسة هي المسؤولة عن سقوط كل الضحايا في المنطقة.
 

التعليقات