الباحثة همّت زعبي: الخطاب الصهيوني المشجّع للولادة يؤثّر أيضًا على النساء الفلسطينيات في إسرائيل

وأشارت زعبي إلى انه بالإضافة إلى الخطاب الصهيوني والخطاب الفلسطيني مشجعًا الولادة تنكشف النساء في إسرائيل إلى الخطاب الطبي، الذي يؤكد هو أيضًا دور الجسد النسائي ومسؤوليته في الإنجاب وخاصة مسؤوليته في غياب الإنجاب أو الخصوبة.

الباحثة همّت زعبي: الخطاب الصهيوني المشجّع للولادة يؤثّر أيضًا على النساء الفلسطينيات في إسرائيل

 

استمرارًا للفعاليات التثقيفية الاجتماعية والسياسية التي يقوم بها التجمع الحيفاوي، استضاف الفرع هذا الأسبوع الباحثة همّت زعبي من جمعية „مدى الكرمل” والتي قدمت محاضرة حول تأثير علاجات (غياب) الخصوبة على مكانة المرأة الفلسطينية في إسرائيل.
 
تطرقت المحاضرة  بداية لتطور تقنيات الولادة الحديثة في العالم وردود الفعل الحركات النسوية بخصوصها. كما تعرضت المحاضرة لشيوع هذه التقنيات في دولة إسرائيل وفي هذا السياق قالت زعبي „تعتبر إسرائيل الدولة الأكثر تطورًا في استعمال وتطوير هذه التقنيات ولديها أكبر عدد من العيادات نسبة لعدد السكان، بالإضافة الى مجانية العلاج بهذه التقنيات. وهي مؤشرات لسياسية تشجيع الولادة التي تنتهجها الدولة منذ قيامها”. 
 
وفي هذا السياق تدعي زعبي ان الهوس الديموغرافي وخطاب تشجيع الولادة، المعتمد على الخطاب الصهيوني والديني، وعلى رغم كونه انتقائيًا بحيث يستهدف مباشرة اليهود لا العرب إلا انه يطول وعي النساء الفلسطينيات ويشجع لديهن الرغبة في الولادة والإنجاب. هذا بالإضافة الى تأثير الخطاب المشجع للولادة في مجتمعهن الأبوي الذي يتميز بهرمية في العلاقات الاجتماعية، التي تحدد مكانة الفرد الاجتماعية وفقا للنوع الاجتماعي والحالة الاجتماعية والجيل، خاصة أن الزواج والإنجاب يعتبران قيمة مركزية للنساء والرجال، خاصة للنساء فهي تحدد قيمتها داخل العائلة والمجتمع.
 
وأشارت زعبي إلى انه بالإضافة إلى الخطاب الصهيوني والخطاب الفلسطيني مشجعًا الولادة  تنكشف النساء في إسرائيل إلى الخطاب الطبي، الذي يؤكد هو أيضًا دور الجسد النسائي ومسؤوليته في الإنجاب وخاصة مسؤوليته في غياب الإنجاب أو الخصوبة.  
 
وعليه تدعي زعبي ان الخطابات أعلاه تؤثر بشكل سلبي على النساء الفلسطينيات وتزيد من صعوباتهن بالتعامل مع غياب الخصوبة، اذ تساهم هذه الخطابات مجتمعة في زيادة الشعور بالذنب والضغوط النفسية لدى النسوة.


 

التعليقات