جمعية مريم تضيء عين العذراء باللون الوردي لمكافحة سرطان الثدي

يُذكر ان شهر اكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، وهي مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في اكتوبر 2006، حيث تقوم مواقع حول العالم بإتخاذ اللون الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي.

جمعية مريم تضيء عين العذراء باللون الوردي لمكافحة سرطان الثدي

عين الناصرة

غصّت باحة عين العذراء في الناصرة يوم الثلاثاء المنصرم بعشرات الحضور المشاركين في إنارة باحة عين العذراء باللون الوردي كشكل من شكال الكفاح التوعوي ضد سرطان الثدي، وقد أُقيمت هذهِ الخطوة بمبادرة من مؤسسة مريم لمكافحة السرطان وغرضها توعية النساء العربيات على وجه الخصوص.

افتتحت عريفة الحفل السيدة رلى جرّوش مخّولي كلمتها بعبارات مؤثرة عن معاناة النساء مع سرطان الثدي، ألقى بعدها السيّد رامز جرايسي كلمته وأكد من خلالها على أهمية دعم الجمعياتدعمًا ماديًا ومعنويًا كوجه من أوجه النهضة بالمجتمع، وشدد على أن مرض السرطان هو مرض كباقي الأمراض الأخرى وأشارَ بذلك الى حالة الهلع التي تنتاب البعض فيسمونهُ "ذلك المرض".

بعد ذلك تحدّثت النائبة حنين زعبي معربةً عن نقاط التقاطع الثلاث التي تجمعها مع هذا الحدث، فأوّلُ هذهِ النقاط هي السياسة فكل مسيرة نضال من أجل حقوقنا هي سياسة، كل عملية رفع وعي هي سياسة، وحق المرأة بأن تأخذ مصيرها بيدها هي سياسة. أما نقطة التقاطع الثانية فهي كونها امرأة وتحمل جميع معايير المرض من ناحية الجيل، الحالة الشعبية، والحالة الاجتماعية. أما ثالث هذه النقاط فتكمن في إحاطة المرض لنا فيمكن أن يصيب الأم، الأخت، الزميلة، أوالزوجة، وأشارت إلى أن نسبة الاصابة بهذا المرض ارتفعت في العشر سنوات الماضية بنسبة 600% .

وفي ختام حديثها شكرت مشفى العائلة المقدسة لِما يقدمونهُ من مساعدات ومعونات من دافع انساني، وشددت على أهمية إجراء الفحوصات الطبية كون مرض السرطان يمكن تجنبه والشفاء منه بالفحوصات المبكرة، وهذهِ الخطوة لا تحصل الا برفع الوعي تجاه هذا الموضوع، سواء على المستوى الجماعي أو الفردي.

ونوّهتالى أن هذا المرض يحمل ملامح قومية، فيجب علينا كعرب ان نناضل من أجل حقوقنا الصحية، هذا من جانب، ومن جانب آخرالمرض يحمل ملامح الفقر الذي نعاني منه، فهناك نقص في توافر المراكز الطبية القريبة من البيوت ونقص في ميزانيات المستشفيات العربية امام حالات المرض المتزايدة والمتفاقمة في وسطنا العربي.

تضمّن الحدث كذلك كلمة من عضو الكنيست عفو اغبارية وشدد في كلمته على أهمية اجراء الفحوصات المبكرة للشفاء من المرض، وفي ختام كلمتهِ شكر الأخوات الحاضرات.

وقد أشارَ الدكتور سالم بلّان – مدير وحدة العلاج الكيميائي في مشفى العائلة المقدسة- في كلمته الى ان 94% من مصابي مرض السرطان يشفون بشكل كامل.

وفي الختام رَوت السيدة ايمان خطيب والفنانة ريم بنا تجربتهما مع المرض، وتم التأكيد على الدعم المعنوي كمساهم فعّال في الشفاء من المرض. وفي حديث مع محمد حامد - مؤسس جمعية مريم،  أكد أن جمعية مريم هي أول مؤسسة من نوعها في الوسط العربي لمكافحة السرطان، معتبرا أن الحدث هو خطوة تشجيعية للفحص المبكر والتوعية حول هذا الموضوع،ودعا النساء الى التوجه للفحص المبكر والمستمر للكشف عن سرطان الثدي وعدم التهاون مع هذا الموضوع نظرًا لجديتهِ.

يُذكر ان شهر اكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، وهي مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في اكتوبر 2006، حيث تقوم مواقع حول العالم بإتخاذ اللون الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي.

التعليقات