بروفيسور أمنون راز: الجبهة أفشلت مسعى القائمة المشتركة

بروفسور أمنون راز، محاضر جامعي وناشط سياسي لامع، هو ابن التجمّع الوطني الديمقراطي ويشارك في نشاطاته، وكان له دور في الدفع باتجاه تشكيل قائمة عربية واحدة، ويعبّر عن أسفه لعدم نجاح الجهود الساعية لتوحيد القوائم، ويرى أنه ينبغي العمل بجد وبذل كل الجهود لحماية التجمّع وتدعيمه، مؤكدا أن التجمع يلاحق لأنه يمس صلب الدولة اليهودية ويسعى إلى تحقيق الحقوق القومية والمدنية.

بروفيسور أمنون راز: الجبهة أفشلت مسعى القائمة المشتركة

بروفيسور أمنون راز

بروفسور أمنون راز، محاضر جامعي وناشط سياسي لامع، هو ابن التجمّع الوطني الديمقراطي ويشارك في نشاطاته،  وكان له دور في الدفع باتجاه تشكيل  قائمة عربية واحدة، ويعبّر عن أسفه لعدم نجاح الجهود الساعية  لتوحيد القوائم، ويرى أنه ينبغي العمل بجد وبذل كل الجهود لحماية التجمّع  وتدعيمه، مؤكدا أن التجمع يلاحق لأنه يمس صلب الدولة اليهودية ويسعى إلى تحقيق الحقوق القومية والمدنية.

وقال راز في حديث لـ «عــ48ـرب»: "حتى اللحظات الأخيرة كنت شريكا بالجهود الساعية لتوحيد القوائم العربية، وعدم النجاح بتحقيق ذلك يعود أساسا لمعارضة الجبهة الديمقراطية للمسعى، وذلك اثار لدي أسف وأسى بالغين خصوصا من موقف الجبهة، وأنا مقتنع تماما أن القائمة المشتركة هي الأمر الأهم والأكثر  صوابا، وهي ضرورة امام تنامي وتصاعد العنصرية.

وأضاف راز ليس هذا فحسب بل أنا مقتنع أن ذلك فيما لو تم إنجازه  من شأنه أن يستقطب أصوات كثيرة من المواطنين اليهود للتصويت، لأن القائمة الواحدة هي المكان والإطار الصحيح للمشاركة اليهودية وذلك بدافع التضامن الحقيقي والأساسي مع النضال الوطني الذي يعتبر الطريق والآداة الوحيدة لتحقيق المساواة الحقيقية والكاملة.

وتابع راز قائلا: حقيقة، إن هذا السبب والدافع الأساس لتصويتي وتأييدي للتجمع هذه المرة ايضا، وهذا ليس بسبب أن التجمع يتمسك بالرواية  والمسيرة التاريخية فحسب، بل لأنني مؤمن بصفتي يهودي بأن الاعتراف بالنضال الوطني الفلسطيني هو الضمان الأساس لتحقيق المساواة والديمقراطية.

وتابع راز:  أرى أن هذا التأييد والتصويت للتجمع يكتسب أهمية اكبر بسبب الملاحقة المستمرة ضد التجمع والتي تستهدفه قيادة وفكرا، كما أؤمن أن النضال يجب أن يكون نضالا وطنيا لأن الاضطهاد والقمع قام على أساس وطني، وأعتقد أن  اليهود يمكنهم  المشاركة بهذا النضال  وتأييده.
وأردف راز قائلا: "التجمع استطاع في خطابه أن يغيّر الخطاب الإسرائيلي وذلك عندما طرح أيضا مسألة المواطنة، وكذلك مسألة الهوية الوطنية والحقوق القومية، لذلك فان طرح التجمع في سعيه لتغيير جوهر الدولة لدولة ديمقراطية تضمن حياة مشتركة هو ما أخافهم، ولهذا السبب لوحق ولا زال يلاحق التجمع. أما أنا من جهتي فان مناصرتي للتجمع هو تأييدي ومناصرتي للحياة المشتركة التي يجب أن تتأسس على مبدأ المساواة والعدالة التاريخية وعلى الاعتراف الكامل بحقوق الفلسطينيين، وفي نظري فان من هذه النقطة تحديدا يمكن الحديث عن حقوق اليهود ايضا.

وتابع راز: غالبية الجمهور اليهودي الساحقة ذهلت من رؤية التجمع ومواقفه وأخافها، إذ يمكن فهم هذا الذهول وردود الفعل على ذلك، لأن اليهود يرون في التجمع أنه يقود مسعى لإلغاء فائض الحقوق لليهود في اسرائيل، وتعتبر خشية الإسرائيليين وتخوفهم من طرح المساواة هي مسألة أساسية وتدفع نحو تغلغل التعصب القومي والعنصرية لكل جوانب حياة المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي كيهودي إسرائيلي، أن تناصر التجمع يعني التنازل عن الفهم الاسرائيلي السائد، وهو شرط مهم من أجل الحياة المشتركة وتحقيق المساواة. وأنا اعتقد ان هذا هو المكان المناسب لليهود المؤمنين بالحياة المشتركة الحقيقية الذي يجب ان يتأسس على المساواة والاعتراف بالحقوق.

وأضاف راز: لا أوافق دائما على  مواقف التجمع ولكن اعتبر ان ممثلي التجمع يمثلونني ومن خلال مكانهم ومواقعهم وتوجههم يبقى  لدي امل بان يتطور مستقبلا نضال مشترك من اجل الحقوق والمساواة المدنية والقومية.

التعليقات