زحالقة يحذر من مواجهة بسبب فرض قانون برافر

"المخطط مرفوض تماما من قبل الجماهير العربية عموماً وفي النقب تحديدا، لما يشكله من تهديد للوجود العربي في النقب، فالعمل به سيؤدي الى مصادرة مئات آلاف الدونمات، وإلى تشريد عشرات آلاف المواطنين العرب واقتلاعهم من قراهم غير المعترف بها"..

زحالقة يحذر من مواجهة بسبب فرض قانون برافر

بعث النائب د.جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، برسالة مستعجلة لرئيسة اللجنة الوزارية لقضايا التشريع- الوزيرة تسيبي ليفني، وزيرة القضاء، يطالب من خلالها، بعدم البت في مقترح قانون "تسوية الاستيطان في النقب" المنبثق عن خطة "برافر بيغن"، حيث سيعرض على لجنة التشريع الحكومية ومن ثم يقدم للكنيست للقراءة الأولى.

وجاء في رسالة زحالقة أن مخطط برافر- بيغين، الذي يستند إليه القانون، مرفوض تماما من قبل الجماهير العربية عموماً وفي النقب تحديدا، لما يشكله من تهديد للوجود العربي في النقب، فالعمل به سيؤدي الى مصادرة مئات آلاف الدونمات، وإلى تشريد عشرات آلاف المواطنين العرب واقتلاعهم من قراهم غير المعترف بها.

وأكد زحالقة في طلبه أن مناقشة القانون وبت اللجنة الوزارية به بغية تجهيزه للتشريع، وسط هذه المعارضة من أصحاب الشأن، سيؤجج الأوضاع في النقب أكثر فأكثر، ويفرض صداماً ومواجهة يمكن تلافيها إذا تراجعت الحكومة عن فرض القانون وقامت بإجراء مفاوضات مع ممثلي الجمهور العربي في النقب بعيدا عن سياسية فرض الحلول من طرف واحد.

وقال زحالقة إن المبدأ الناظم لسياسة الحكومة بشأن أرض العرب في النقب، من توصيات غولدبرغ مروراً بمخطط برافر ومشروع بيغن والقانون الجديد، هو عدم الاعتراف بملكية الناس لأراضيهم بادعاء أن أرض النقب هي أرض موات ليست ملكاً لأحد، وهو ادعاء يتناقض بشكل صارخ مع التاريخ والجغرافيا والمتعارف عليه عبر مئات السنين في النقب.

ونوه زحالقة إلى أن القانون الدولي يؤكد على ضرورة الاعتراف بأعراف الملكية لدى الشعوب الأصلانية، التي لم تكن دائماً على دراية بأنه يجب تسجيل الأرض بالشكل الذي يرضي المستعمر الجديد. وأضاف أنه حتى لو ثبتت الملكية مئة بالمئة ووفق ما ينص عليه القانون الإسرائيلي، فإن الدولة تلجأ إلى مصادرة الأراضي لأغراض مفتعلة ومصطنعة في سبيل سلبها ونقلها من العرب لليهود.  

التعليقات