تظاهرة بام الفحم احتجاجا على مقتل منى محاجنة؛ زعبي: يجب نبذ المجرمين وتنظيم تظاهرات أسبوعية أمام الشرطة

*جمال زحالقة: من يهدد أو يضرب أو يقتل إمرأة فهو ليس رجلا من الرجال وانما حثالة من الأنذال
 

تلبية لدعوة مجموعات شبابية، تظاهر مساء اليوم الجمعة حشد من أهالي مدينة ام الفحم والمنطقة على مدخل المدينة، وذلك في أعقاب مقتل الشابة منى محاجنة يوم الأحد الماضي على خلفية ما يُسمى "شرف العائلة".

وحمل المتظاهرون لافتات ضد العنف وظاهرة القتل المتزايدة في المجتمع العربي، اضافة الى لافتات وهتافات منددة بتقاعس الشرطة في محاربة الجريمة.

وشارك في التظاهرة النائب جمال زحالقة والنائبة حنين زعبي والنائب عفو اغبارية، اضافة الى نشيطات من اتحاد المرأة التقدمي وجمعية نساء ضد العنف.

وفي حديث لموقع عــ48ـرب مع النائبة حنين زعبي قالت: "التظاهرة اليوم هي رسالة تثقيف لمجتمعنا ولتعبئة الشارع نقول فيها أننا لن نكل في الخروج والتظاهر بعد كل جريمة والقول أن قيمة المجتمع هي من قيمة المرأة، إذ علينا التشديد أن سكوت المجتمع هو أيضا مشاركة في الجريمة، واللامبالاة يعني ترك المرأة ضعيفة في مواجهة جرائم القتل والعنف".

وأضافت زعبي "على مجتمعنا نبذ المجرمين حتى لو لم تقم الشرطة بإعتقالهم ومحاسبتهم، هنالك مجرمون طلقاء ونحن نعرفهم وأهالي البلدة يعرفونهم، وعلى أهل المجرم أيضا أن يعلنوا تبرؤهم من المجرم على العلن والوقوف الى جانب الضحية".

ووجهت زعبي اصبع الاتهام الى الشرطة التي تتحمل مسؤولية محاربة الجريمة إذ قالت "نحن كمجتمع واجبنا التثقيف ضد العنف، لكن على الشرطة أن تقوم بمحاربة الجريمة وحماية المجتمع منها، خصوصا أن نفس جهاز الشرطة مع نفس الميزانيات يستطيع القاء القبض على المجرم بسرعة لو كانت الضحية يهودية".

ودعت زعبي الى تنظيم تظاهرات بشكل أسبوعي أمام مراكز الشرطة، كما دعت رؤساء السلطات المحلية عدم استقبال قيادة الشرطة وتنظيم استقبالات لهم، حتى تقوم الشرطة بدورها بشكل جدي.

وفي حديث مع النائب جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع قال: "رفعنا اليوم في ام الفحم صوتا عاليا ضد قتل النساء، نحمّل الشرطة مسؤولية التقاعس في القبض على المجرمين، ومسؤولية عدم التعامل بجدية مع الشكاوى التي تقدمها نساء يتعرضن للعنف ونساء يتعرضن للقتل. فكم مرأة قتلت وكانت الشرطة تعلم سلفا بأن حياتها مهددة بالقتل؟!! لكن المسؤولية الأكبر تقع على مجتمعنا، نحن كمجتمع فشلنا في التصدي للقتلة الأنذال، مرة أخرى من يضرب أو يهدد أو يقتل امرأة، فهو ليس رجل من الرجال وانما حثالة من الأنذال".