تعرض طالب في الثانية عشرة من عمره، من سكان بلدة كفر قاسم، اليوم الأربعاء، لاعتداء وحشي من طلاب آخرين، وذلك بعد أن خرج من بوابة المدرسة متجهًا إلى بيته، الأمر الذي أسفر عن إصابته بجراح في جميع أنحاء جسده، وخاصة في منطقة الوجه.
وقد تم نقل الطالب إلى مستشفى "شنايدر" في "بيتح تكفا" لتلقي العلاج، وهو يمر بوضع نفسي صعب للغاية بسبب ما تعرض له.
ووفق شاهد عيان، فإن المعتدى عليه كان على مقربة من بوابة المدرسة، ولدى خرجوه انهالوا عليه بالضرب، وقاموا بإطفاء سجائر في جسده، ثم جروه إلى حافة الطريق، وكلما حاول شخص مساعدته انقضوا عليه بالضرب والتهديد والوعيد.
والد الطفل: كاد الاعتداء أن ينتهي بكارثة
بدوره، قال والد الطالب إن ابنه قد تعرض لاعتداء وحشي، ولولا لطف الله وتدخل من هم كبار من المارة ومن أصحاب القلوب القوية، لوقعت كارثة وجريمة لا تحمد عقباها، وتابع قائلا: "هذه الوحوش تركت ابني وهو ينزف وهربوا، والضربات والكدمات واضحة على جسمه وضوح الشمس."
وأفاد أن الناس الذين تواجدوا في المكان قاموا بنقله إلى مستشفى "شنايدر" للأطفال في "بيتاح تكفا"، وهو يعاني من جراح وصفت ما بين الطفيفة إلى المتوسطة، مبينا أن المعتدين لاذوا بالفرار.
وأكد الوالد أن ابنه بصحة سيئة للغاية، وأن حالته النفسية لا تطمئن كثيرا، "لدرجة أنه أخبر والدته أنه أصبح يخشى الذهاب إلى المدرسة"، وتابع: "لا يعقل أن نخاف على أبنائنا وهم في المدارس أيضا، والتي من المفروض أن تكون آمنة. لقد فوجئت كثيرا من هذا العمل، ومهما كانت الأسباب، فإن المشاكل لا تحل بالعنف بل بلغة الحوار."
رئيس بدلة كفر قاسم: طلبنا من المعارف تزويدنا بميزانيات للحراسة
بدوره، عقب رئيس بلدية كفرقاسم، الحاج المحامي نادر صرصور، على الموضوع قائلاً: "قضية الحراسة على المدارس من أكثر الأمور التي نهتم بها في البلدية، وقد توجهنا لوزارة الأمن الداخلي وأيضا لوزارة المعارف وطلبنا منهم أن يزودونا بالميزانيات لهذا الأمر، فوعدونا أن يعالجوا الأمر بالسرعة الممكنة، نتمنى الشفاء العاجل للطالب وهذه رسالة للأهالي بأن يبعدوا أولادهم عن العنف".
أما قائد شرطة رأس العين، راتسون بيرتس، فقد عقب على الحادث قائلا:" تلقينا بلاغا حول هذه الحادثة، وفتحنا تحقيقًا فيها، وهو ما زال جاريًا، ولن نتهاون مع الفاعلين."
التعليقات