"عمر" الفلسطيني لهاني ابواسعد يفوز بجائزة لجنة التحكيم في "كان"

ويروي الفيلم قصة خباز شاب يدعى عمر، متيم بفتاة فلسطينية على الجانب الآخر من جدار الفصل العنصري، ويسعى بشكل منتظم لتفادي الرصاصات التي يطلقها جنود من أجل تسلق الجدار لرؤية الفتاة، ويتحدث الشاب والفتاة بحماس عن الزواج، لكن خططهما تنحرف عن مسارها عقب اعتقاله بسبب مشاركته في هجوم على جيش الاحتلال قتل فيه جنديا.

 

- فاز الفيلم الفلسطيني "عُمر" للمخرج النصراوي هاني أبو أسعد، بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، مساء امس السبت، حيث سبق لأبو اسعد أن حاز على جائزة "غولدن غلوب" عن فيلمه "الجنة الآن" عام 2005.


ويروي الفيلم قصة خباز شاب يدعى عمر، متيم بفتاة فلسطينية على الجانب الآخر من جدار الفصل العنصري، ويسعى بشكل منتظم لتفادي الرصاصات التي يطلقها جنود من أجل تسلق الجدار لرؤية الفتاة، ويتحدث الشاب والفتاة بحماس عن الزواج، لكن خططهما تنحرف عن مسارها عقب اعتقاله بسبب مشاركته في هجوم على جيش الاحتلال قتل فيه جنديا.


ويتعرض عمر للتعذيب بالسجن من أجل الإدلاء بمعلومات لصالح الاحتلال، ليبدأ بممارسة لعبة القط والفأر مع الإسرائيلي الذي يحاول تجنيده، ففي الوقت الذي يحاول إثبات أنه ليس "خائنا" يشاع في الشارع أنه كذلك.


وتبلغ مدة الفيلم 98 دقيقة، كتبه مخرجه، وادى دور الشاب عمر الممثل آدم بكري، وشاركه التمثيل إياد حوراني وسمير بشارة، ولعبت دور صديقة عمر (نادية) الفنانة ليم لوباني.


وكان أبو أسعد قال في تصريحات صحافية إنه استوحى فكرة الفيلم من واقعة رواها له أحد أصدقائه حين حاولت أجهزة الاستخبارات إجباره على التعاون معهم، لأنهم كانوا يعرفون سرا عنه، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبب بفضيحة لعائلته، لم يعرف ماذا يفعل بل أن يقرر "إنك تعرف ماذا أفعل، سوف أدمر عائلتي، ولكن لن أصبح متعاونا مع العدو".


ويقول أبو أسعد إنه لا يخشى رد الفعل السلبي عن الفيلم، مشيرا إلى أن "المجتمع الفلسطيني منفتح جدا، وأكثر انفتاحا بكثير مما يعتقد. نحن منفتحون جدا على الانتقادات".


ويعتبر فيلم "عمر" الفيلم الروائي الأول بهذا المستوى، الذي يصوره أبو أسعد بالإستعانة بطاقم أغلبه من الفلسطينيين ومعظمهم جدد بالمجال، وحول هذا يقول "لقد كانت مخاطرة كبيرة. في بعض الأحيان قلت لنفسي، يا إلهي، ماذا أفعل، ولكن عندما أرى النتائج أصبح سعيدا جدا لأنني خاطرت".


ويشعر أبو أسعد بأنه فخور خاصة وأن الفيلم أنتج بأموال فلسطينية فقد ساهم رجال أعمال ومغتربون فلسطينيون بـ95% من موازنة الفيلم، بينما ساهمت دبي بما تبقى، وهو ما قال صاحب "الجنة الآن" إنه منحه "حرية" كبيرة "فأن تكون أكثر اقتصادا يعني أن تكون أكثر استقلالية".
من ناحية اخرى، وصفت الصحافة الاسرائيلية ان فوز الفيلم بالجائزة بالفضحية في مهرجان كان السينمائي

التعليقات