يافا: الاستعداد لفتح معركة الأرض والمسكن

"في حال ربح المستوطنون هذه المناقصة فإن ذلك يعني اقامة مستوطنة ضخمة في حي العجمي الذي يشكل سكانه العرب نسبة 90% وهو موقع إستراتيجي مهم جدا، وسيتكرر في يافا كما في اللد وعكا لأن قيادة الحركة الاستيطانية وضعت هدف بتهويد المدن التاريخية المختلطة"

 يافا: الاستعداد لفتح معركة الأرض والمسكن

ضمن معركة الصمود والبقاء لأهالي يافا عُقد مساء أمس، الأحد، اجتماع تشاوري حول قرار ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" وطرحها أرض السوق للمناقصة للمرة الثالثة. عُقد الاجتماع في المركز الجماهيري بحضور مندوبين عن المؤسسات اليافية ونشطاء من المدينة.

عبد القادر سطل افتتح اللقاء، و نوّه إلى خطورة الموقف وما آلت إلية الأوضاع في يافا، حيث أن أرض السوق هي آخر ما تبقى من أراضي لبناء مشروع سكن يخدم الأهالي في يافا. وقال "إن أرض السوق ليست الوحيدة المعروضة للبيع، فلدينا معلومات تشير إلى نية دائرة أراض إسرائيل طرح الأرض الواقعة بمحاذاة مركز بيرس بجانب مسجد الجبلية أيضا للمناقصة".

وفي نهاية اللقاء تقرر العمل بثلاثة اتجاهات: الأول قضائي، حيث سيتم التوجه لطلب أمر احترازي بوقف المناقصة، وطلب تخصيص الأرض لمستحقي السكن من أبناء يافا؛ والثاني تحرك جماهيري بحيث ستقام فعاليات ونشاطات تطالب السلطة بتخصيص الأرض للمجتمع المحلي؛ أما الاتجاه الثالث فهو الضغط الإعلامي على السلطة والبلدية والحكومة للتراجع عن القرار.

كما و تم انتداب لجنتين من الحضور: الأولى تعمل على المسار القضائي؛ والثانية تعمل على تنظيم فعاليات جماهيرية ضد قرار دائرة أراضي إسرائيل وموقفها من أزمة السكن لدى السكان العرب في يافا.

الناشط والقيادي في التجمع الوطني الديمقراطي وعضو المجلس البلدي سامي أبو شحادة قال "إن خطورة هذا المشروع تكمن في كونه ملاصقا لقطعة أرض قام المستوطنون بشرائها، وهم بانتظار هذه المناقصة الأخيرة بغرض بناء وحدات سكنية ومرافق صناعية بحيث يتم السماح للمستوطنين ببناء عشرات وحدات السكن ومركز تجاري على مساحة 3500 متر مربع، أي في حال ربحوا هذه المناقصة فإن ذلك يعني اقامة مستوطنة ضخمة في حي العجمي الذي يشكل سكانه العرب نسبة 90% وهو موقع إستراتيجي مهم جدا، وسيتكرر في يافا كما في اللد وعكا لأن قيادة الحركة الاستيطانية وضعت هدف بتهويد المدن التاريخية "المختلطة".

وأشار أبو شحادة إلى التلاعب بالمناقصات، وقال "عندما طرحت المناقصة الأولى وكان الحد الأدنى لمبلغ هذه المناقصة "المغلقة" هو أربعة مليون شيكل، أودع رؤوس الأموال العرب 4 مليون وستة مئة الف شيكل، إلا أن قيادة المستوطنين أضافت على هذا المبلغ 25 ألف شيكل مما أثار شكوكنا بالتلاعب بالمناقصة لصالح المستوطنين لأنه لا ثقة لنا بالوزير المستوطن الجديد، ولا بدائرة الأراضي".

وخلص شحادة إلى أن المعركة الجماهيرية والإعلامية على كافة المستويات ستستمر لأن هذا المشروع هو مشروع تهويدي خطير جدا. كما أشار شحادة بالنقد لقيادات الجماهير العربية ورؤوس الأموال التي ترقى في أدائها لمستوى هذه القضية الحارقة.

وأضاف "من الضروري أن يكون العمل مشترك، فهذه آخر قطعة أرض في يافا، وممكن أن تخدم مصلحة أبناء يافا العرب، وخاصة الأزواج الشابة. وإذا ما تم تصفيتها سنواجه أزمة كبيرة".

التعليقات