التجمع يدعو لتصعيد النضال ضد مخطط برافر

"المخطط لن يمر وهو خطوة باتجاه قلب موازين سياسية على أعقابها... عنوان المرحلة استنهاض كافة الهمم من أجل تعبئة الشارع وتصعيد النضال.. معركة النقب معركة البقاء والتطور والحفاظ على كياننا كجزء من شعبنا الفلسطيني"..

التجمع يدعو لتصعيد النضال ضد مخطط برافر

عقد المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي اليوم، الخميس، جلسة طارئة حول "مخطط برافر" الاقتلاعي، الذي يهدف إلى تهجير 40 ألف فلسطيني، والاستيلاء على أراضيهم.

وتم في الجلسة بحث المستجدات، ومن بينها أداء "لجنة المتابعة العليا" و"لجنة التوجيه العليا لقضايا النقب"، والمظاهرة التي جرت أمام الكنيست يوم الاثنين من هذا الأسبوع، وقرار الكنيست بإحالة مسودة القانون للقراءة الأولى يوم الإثنين القادم. 

وأصدر المكتب بيانا حول هذه القضية وحول القرارات التي اتخذها بهذا الخصوص، اعتبر فيها "مخطط برافر" المخطط الأكثر عدوانية وعدائية تجاه شعبنا منذ النكبة، وهو ينوي مصادرة أكبر احتياطي أرض بقي للفلسطينيين، بعد أن صادرت الدولة معظمها، كما ويهدف إلى تركيز أهالي النقب الأصليين في جيتوهات دون مقومات حياة، بالتالي فهو يعتبر أسوأ من المخططات الكولونيالية التي لم تهدف إلى تهجير السكان الأصليين. كما يهدف المخطط إلى إقامة 11 تجمعا سكانيا يهوديا تمت المصادقة على مخططاتها الهيكلية. 

وأكد البيان على أن التجمع يرى في مجرد تفكير الدولة بمثل هذا المخطط وقاحة واستهتار بإرادة شعبنا وكرامته، إلى جانب الاستهتار بمكانته على وطنه وبحقوقه، ويرى في إمكانية تنفيذ هذا المخطط نقطة تحول في واقع الفلسطينيين. وعليه، يؤكد التجمع على أن عنوان المرحلة الحالية، هو استنهاض كافة الهمم من أجل تعبئة الشارع وتصعيد النضال، وإرسال رسالة واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية بأن هذا المخطط لن يمر، وبأن إصرار إسرائيل على المخطط سيؤدي إلى قلب موازين سياسية على أعقابها.

وفي هذا السياق، حيّا التجمع صمود أهلنا على أرضهم، في العراء ودون ماء، وبعد مصادرة محطات توليد الكهرباء. كما حيّا تشبث أهالي النقب بأرضهم في العراقيب وعتير وبير المشاش وبير هداج ووادي النعم والسر وغيرها، وإصرارهم العنيد والمثابر على إعادة بناء ما هدمته القوات الإسرائيلية عشرات المرات. هذا التحدي هو ما بقي لشعبنا، وهو ما سيحمينا.

وجاء في البيان "دعما لصمود شعبنا، ولأن قضية النقب قضية شعبنا الفلسطيني، ولأن صموده يحمي شعبنا من مصادرات عديدة تخطط لها إسرائيل في المثلث والنقب فقد قرر التجمع التوجه يوم السبت إلى النقب، كجزء من نضال شعبنا، ولإعادة بناء ما هدمته إسرائيل في عتير".

وأهاب البيان بكل القوى السياسية والأطر والنشاطات الفاعلة، والهيئات الشبابية بالوقوف بحزم في وجه هذا المخطط، مؤكدا على أن "صمودنا على أرضنا، والإصرار على البناء، والنزول إلى الشارع، هو واجب وطني وأخلاقي لكل القوى الفاعلة، كما هو واجب كل فرد فينا، من شاب وامرأة ورجل، عامل وطالبة مهندسة وطبيب وربة بيت".

واختتم البيان بالتأكيد على أن معركة النقب هي "هي معركة البقاء والتطور والحفاظ على كياننا كجزء من شعبنا الفلسطيني".

(صورة من اجتماع الهيئات القيادية للحزب)

التعليقات