"مخطط خط الكهرباء في الروحة كالجدار الفاصل والمصادرة وعلينا التصدي له"..

عقدت لجنة الدفاع عن أراضي الروحة واللجنة الشعبية في وادي عارة وأم الفحم جلسة خاصة موسعة مساء أمس، الأحد، للتباحث حول مخاطر إقامة خط كهرباء على أراضي الروحة، وذلك بمشاركة عدد من أصحاب الأراضي في منطقة الروحة وطاقم من المحامين والمهندسين

عقدت لجنة الدفاع عن أراضي الروحة واللجنة الشعبية في وادي عارة وأم الفحم جلسة خاصة موسعة مساء أمس، الأحد، للتباحث حول مخاطر إقامة خط كهرباء على أراضي الروحة، وذلك بمشاركة عدد من أصحاب الأراضي في منطقة الروحة وطاقم من المحامين والمهندسين.

وجاء ذلك في أعقاب المصادقة على المخطط من قبل اللجنة القطرية، والذي يقضي بتمرير خط كهرباء بعرض 70 مترا من شمال البياضة وحتى كفرقرع، مرورا بأراضي الروحة ضمن مشروع مدّ خط كهربائي على مسافة 85 كيلومتر من شمال البلاد إلى جنوبها.

أدار الجلسة رئيس لجنة الدفاع عن أراضي الروحة سليمان فحماوي، حيث قدم الشرح الهندسي لهذا المخطط للمخطط الإستراتيجي في بلدية أم الفحم، وتحدث شفيق قحاوش عن المخطط ومجال مروره الهوائي والأرضي في أراضي الروحة مشيرا للأضرار البيئية التي قد تنجم عن هذا الخط الكهربائي الضخم، والذي يزيد عرضه عن 70 مترا تتوسطه أعمدة شاهقة العلو وعريضة البنيان. وقال إن المساحة التي سيمر منها الخط الكهربائي لن تكون صالحة للزراعة وقد يمنع أصحاب الأراضي من الوصول إليها بسبب الأخطار التي قد تسببها الإشعاعات الناجمة.

وأشار قحاوش إلى أن بلدية أم الفحم بعثت رسالة اعتراض إلى مدير عام وزارة الداخلية تطالبه بإبعاد هذا الخط مقدمة اقتراحات بديلة كتمريره بموازاة شارع رقم 6.

ووصف المحامي توفيق جبارين مخطط مد خط كهرباء مركزي في عمق أراضي الروحة بأنه "يشبه الجدار الفاصل بالنسبة لنا، وهو وإن لم يتم تعريفه مباشرة كمصادرة للأراضي إلا أنه بمثابة مصادرة  صريحة للأراضي التي سيقع عليها هذا المخطط بل إنه جدار فاصل سيحدد حدود اتساعنا".

وتطرق المحامي  جبارين إلى الجوانب القانونية لهذا المخطط وقال "إن مدة الاعتراض عليه قد نفدت يوم 25/06/2013، مشيرا إلى عدم تعامل بلدية أم الفحم والسلطات المحلية في وادي عارة مع الأمر بالجدية اللازمة، وأنها لم تسع لإعلام المعنيين بالشكل المناسب مما أدى إلى عدم قدرة المعنيين لتقديم الاعتراض في الوقت المناسب، وعليه فسيضطر لتقديم طلب لتمديد مدة تقديم الاعتراضات لمدة 30 يوما بدعوى عدم وصول المعلومة للمعنيين المباشرين.

وأضاف جبارين أن الاعتراضات يجب أن تكون بالمئات لتمنح زخما شعبيا من شأنه أن يوقف تنفيذ هذا المخطط، مؤكدا أن عشرات الاقتراحات لن تكفي لتوقيفه.

وأشار  جبارين إلى أن السلطات المحلية اليهودية الممثلة في اللجنة القطرية والتي كان خط الكهرباء سيمر بمحاذاتها كمجلس "مجيدو" وحتى "الجلبوع" قد اعترضت على الفكرة بحجة أن خط الكهرباء سيسبب أضرارا بيئية كارثية كما أنه سيحد من مساحة الاتساع، وتوسيع مشاريعها المستقبلية، وبهذا تم إبعاد الخط عنها قبل تقدم المشروع.

وقال جبارين إن نفس الادعاءات التي ادعتها تلك المجالس الإقليمية اليهودية ساري المفعول بالنسبة لنا إذ أن هذا الخط الكهربائي هو بمثابة مصادرة للأرض وتكوين جدار فاصل يمنعنا من الاتساع والتوسع غربا، مضيفا أنه يخرق بنود اتفاقية الروحة التي اعتبرت منطقة الروحة منطقة خضراء زراعية إذ أن الخط سيدمر الزراعة والتطور الزراعي في المكان، كما أنه سيمنع أي بناء مستقبلي في المنطقة.

وأشار إلى أن شركة الكهرباء ستقوم بتمرير خطوط كهربائية ليس فقط من فوق الأراضي إنما هي مخولة لتمريرها من تحت الأراضي كذلك.

هذا واتفق المجتمعون على التجند لوقف هذا المخطط من خلال جمع أكبر عدد من الاعتراضات وعبر كل الوسائل المتاحة القانونية والمهنية والشعبية كما تم وقف مشاريع مماثلة من قبل.

التعليقات