أحيت مدينة شفاعمرو، مساء أمس، الأحد 4 آب 2013، مسيرتها النضالية دفاعا عن شباب شفاعمرو، بإحياء الذكرى الثامنة للمجزرة الرهيبة التي ارتكبها الارهابي نتان زادة قبل ثماني سنوات، وسقط ضحيتها الشهداء هزار ودينا تركي وميشيل بحوث ونادر حايك.
وانطلقت المسيرة من خيمة الاعتصام التي أعلن مساء الأحد إغلاقها بعد قرابة ثلاثة أسابيع من النشاطات والفعاليات المكثفة دعما للمتهمين، بمسيرة مشاعل حاشدة، كان عمدتها شباب شفاعمرو الوطني الذي ردد على طول الطريق إلى النصب التذكاري للشهداء، شعارات القسم بصيانة العهد، والمضي على درب الكفاح حتى إغلاق ملفات المتهمين، وعدم نسيان الشهداء الأبرار الذين قتلهم السفاح بدم بارد.
وشارك في المسيرة النواب د. جمال زحالقة وحنين زعبي ود. باسل غطاس ومحمد بركة، وقيادات من مختلف الأحزاب السياسية، وقيادات وكوادر وأعضاء التجمع الوطني الديمقراطي، بينهم أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، ونائب الأمين العام مصطفى طه، وعضو المكتب السياسي مراد حداد، ورئيس اللجنة الشعبية المنبثقة عن لجنة المتابعة للدفاع عن متهمي شفاعمرو عبد الحكيم مفيد. كما شارك في المسيرة أهالي الشهداء والشبان المتهمين بقتل الإرهابي زادة.
وخلال المسيرة توجه المشاركون لوضع أكاليل الزهور على قبور شهداء المجزرة ميشيل بحوث ونادر حايك، ودينا وهزار تركي، ثم واصلت المسيرة حتى النصب التذكاري للشهداء، حيث وضعت أكاليل الزهور، وأعلن عن انتهاء المسيرة التي لم تشمل أي كلمات خطابية هذه المرة، وردد الشباب الهتاف المندد بالجريمة وتأكيد الاستمرار بالوقوف لجانب المتهمين.
وسبق مسيرة إحياء الذكرى اجتماع استضافه محمد ابو الهيجا الناشط في اللجنة الشعبية في منزله، شارك فيه عدد من النشطاء الفاعلين في اللجنة الشعبية المحلية، وثلاثة من المحامين وأربعة من الشبان المتهمين. وتم خلال الاجتماع التداول في عدد من القضايا ذات الصلة بمواصلة النضال دفاعا عن شبان شفاعمرو.
كما اتفق على الاتصال بخبراء قانونيين، والتشاور معهم في مستقبل الملف. واتفق على أن يتباحث المحامون مع الشبان في مستقبل الملف، وما اذا كانوا ينوون الاستئناف الى العليا. كما طرحت مسألة إمكانية طلب العفو، والتي استبعدها على الفور العديد من الحضور، لكنه تقرر أن يعود الامر في هذه المسألة إلى الشبان أنفسهم.
وطالب المجتمعون من عضو اللجنة الشعبية ومسؤول الملف المالي في لجنة متابعة الملف المكلفة من قبل لجنة المتابعة، زهير كركبي الاهتمام بإغلاق الملف المالي فيما يتعلق بتعهد البلدية والجبهة.
التعليقات