التجمع يدين التهديد الأمريكي بضربة عسكرية لسوريا

"الولايات المتحدة أعلنت جهارة أن احد اهداف العدوان هو الحفاظ على أمن إسرائيل.. والسياسة الأمريكية لم تكن في يوم من الأيام لصالح شعوب المنطقة، بل كانت وما زالت في خدمة الإستراتيجيات الاستعمارية المناهضة لمصلحة المجتمعات العربية..

التجمع يدين التهديد الأمريكي بضربة عسكرية لسوريا


أدان التجمع الوطني الديمقراطي بشدة التهديدات الأمريكية بشن عدوان عسكري على مرافق إستراتيجية في سوريا. ومع تسارع الاستعدادات والحشود العسكرية تحضيراً للعدوان، فإن التجمع يحذر من عواقبه الوخيمة، ويدعو المجتمع الدولي والدول والشعوب العربية إلى الوقوف ضد هذا المس الخطير بسيادة سوريا".

وقال التجمع في بيان صادر عنه اليوم، السبت، وصل عــ48ـرب نسخة منه، إن الولايات المتحدة أعلنت جهارة أن احد اهداف العدوان هو الحفاظ على أمن إسرائيل. وأشار البيان إلى أن السياسة الأمريكية لم تكن في يوم من الأيام لصالح شعوب المنطقة، بل كانت وما زالت في خدمة الإستراتيجيات الاستعمارية المناهضة لمصلحة المجتمعات العربية.

وقال البيان إن الادعاء الأمريكي بأن الضربة العسكرية المزمعة هي دفاع عن الشعب السوري، هو محض تضليل، فالولايات المتحدة لا تقيم أي اعتبار للدماء السورية، وما يهمها هو مصالحها هي ومصلحة إسرائيل.

وجاء في البيان "يؤكد التجمع رفضه للتدخل الأجنبي في سوريا وإدانته للمواقف الداعمة لمثل هذا التدخل سواء جاءت من أطراف عربية أو أجنبية. ويحذر التجمع من الانزلاق وراء المخططات الهادفة إلى تدمير وتقسيم سوريا والقضاء على إمكانيات خروجها من أزمتها كدولة موحدة ومتماسكة ومتصدية للمطامع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

وقال التجمع إنه ينظر بقلق بالغ إلى ما يحدث في سوريا، من نزيف يومي متواصل لدماء الشعب، وتتحمل بنية النظام والقوى الإرهابية مسؤولية ذلك، ومسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا عموماً.  ويدين التجمع بشدة الجرائم والفظائع اليومية المرتكبة بحق السوريين، وبالأخص مجزرة غوطة دمشق الرهيبة، التي ذهب ضحيتها المئات من الأبرياء، والتي يجب إنزال أشد العقوبة بمرتكبيها، بعد إجراء تحقيق جدي ونزيه.

ودعا التجمع إلى وقف نزيف الدم وإلى الحفاظ على دماء السوريين ووحدتهم وأمنهم، وإلى تمكين الشعب السوري من التوصل إلى حل سياسي لأزمته، ومن ممارسة حقه الطبيعي في العيش الكريم، ومن تحقيق مطالبه بالتنمية والحرية و العدالة والأمن والأمان، بلا استبداد وبلا تبعية.

وطالب التجمع في ختام بيانه المجتمع الدولي بأخذ دوره في تسهيل التوصل إلى حل يوقف نزيف الدم، وليس في تأجيج الاوضاع وفي التدخل العسكري المدمر.  كما ويدعو التجمع الأمم المتحدة لأخذ دور أكبر في إغاثة المنكوبين في سوريا وفي مخيمات اللاجئين السوريين.

التعليقات