أنطلقت بعد صلاة العصر اليوم، الاثنين، من مسجد عمر بن الخطاب في دبورية، جنازة ضحايا المجزرة الوحشية التي ارتكبها أمس السفاح ، بشير النجار، من قرية دبورية عندما أقدم على قتل مطلقته زهيرة جيجيني وابنتيه لما ومادلين، ومدير بين المسن في القرية عبد السلام عزايزة في جريمة تقشعر لها الأبدان، امتدت على ثلاثة مواقع مختلفة في البلدة قام فيها القاتل بقتل ضحاياه حيث وجدهم.
ويفيد مراسل عرب 48 أن الآلاف شاركوا في مراسم التشييع، وبرز بينهم جمهور غفير من خارج القرية، كما شارك وفد عن رؤوساء السلطات المحلية ولجنة المتابعة في الجنازة.
وشهدت بلدة دبورية منذ ساعات المساء أمس توافد جماعات غفيرة من المعزين الذين وصلوا للبلدة لتقديم التعازي ، بعد أن هزت المجزرة أمس البلاد كلها، واحتلت عملية القتل الوحشية التي بدأت بقتل بشير نجار لأبنتيه عندما كانتا في الطريق للمدرسة، ثم انتقل لبيت المسن حيث تعمل مطلقته وأطلق عليها وعلى ابنته الثالثة النار، ومن ثم توجه إلى بيت مدير بيت المسن في القرية عبد السلام عزايزة وأطلق عليه النار ليرديه قتيلا، وبعد ذلك أقدم على الانتحار.
وشل الحزن والحداد البلدة ، التي صهقت لهول الجريمة البشعة، خاصة وأن المغدورة زهيرة جيجيني كانت قدمت شكاورى عديدة للشرطة ضد مطلقها الذي كان يطاردها ويهددها، وأوصت الشرطة آنذاك باعتقاله لكن النيابة العامة رفضت توصيات الشرطة.
إعلان الحداد ثلاثة أيام
وكان المجلس المحلي قد عقد اجتماعا طارئا ضم أكثر من 40 مختصا نفسيا حضروا من منطقة الشمال للوقوف عن كثب على حيثيات وخلفيات الجريمة.
وجرى التركيز في الاجتماع على أهمية الفعاليات التي أقيمت وستقام في المدارس خلال الأيام القادمة لمساعدة الطلاب في تجاوز الآثار النفسية التي خلفتها هذه الجريمة.
وعلى الصعيد نفسه، عقد اجتماع شعبي طارئ آخر شارك فيه العشرات من أهالي دبورية، وتدارسوا فيه الحدث وتداعياته على السكان حيث استنكر المشاركون الجريمة البشعة ونددوا بها.
وفي ختام الجلسة اتخذت عدة قرارات منها إعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وإعلان الإضراب العام في القرية اليوم الاثنين، ويشمل جميع المرافق التعليمية والتربوية، ودعوة الأهل لضبط النفس والصبر وعدم الانجرار وراء أعمال عنف.
التعليقات