قال تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت"، في موقعها على الشبكة، أن هناك ثلاثة شبان عرب قد فقدت آثارهم، وأن ذويهم يخشون من احتمال سفرهم إلى سورية وانضمامهم إلى قوات المعارضة هناك.
وجاء أن الشبان الثلاثة هم من منطقة المثلث، وجميعهم في الثلاثينات من العمر. وسافروا إلى خارج البلاد قبل 10 أيام، إلا أن الاتصالات قد انقطعت معهم.
وبحسب التقرير فإن والد أحد المفقودين قد توجه إلى مركز الشرطة، في مكان سكنه، وأبلغ عن انقطاع التواصل مع ابنه.
وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية إن إحدى العائلات قد أبلغت عن سفر ابنها إلى تركيا، وأنها تخشى من احتمال دخوله إلى سورية من هناك للمشاركة في القتال. كما تبين أن الشاب قد اشترى تذكرة سفر باتجاه واحد. وأشار المصدر نفسه إلى أن عائلتي الشابين الآخرين لم تبلغا الشرطة بالحادث، وأنه من المرجح أن ذلك نابع من الخشية من احتمال اعتقالهم فور عودتهم إلى البلاد.
كما نقل عن معارف الشبان الثلاثة قولهم إن الجميع يخشون من احتمال توجههم إلى سورية، وأن عائلاتهم في حالة من القلق الشديد، ولم تثمر كل محاولات الاتصال بهم. كما علم أن أحد الشبان الثلاثة كان قد تزوج قبل بضعة شهور فقط.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر إعلامية محلية كانت قد أفادت قبل أكثر من أسبوع أن شابا من سكان مدينة أم الفحم توجه إلى دولة تركيا ومن ثم إلى سوريا، للقتال في صفوف المعارضة المسلحة ضد النظام السوري.
وقامت عائلة الشاب، التي تسودها حالة من التوتر والذعر، بالتوجه إلى الشرطة الإسرائيلية في أم الفحم وإبلاغها عن الموضوع إثر علمهم به.
ولم تكن هذه الحالة الأولى من نوعها في الداخل الفلسطيني، إذ توجه سابقا عدد من الشباب للقتال في سوريا وفق ادعاءات الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية، من بينهم شابان من الطيبة وثالث من كفر قاسم، ورابع من إحدى قرى الشاغور.
وكان القضاء الإسرائيلي قد أصدر في يونيو الماضي حكما بالسجن عامين ونصف العام على الشاب حكيم مصاروة (29 عاما)، والذي اعتقل خلال عودته من تركيا إلى البلاد، بتهمة الدخول إلى سوريا والقتال فيها إلى جانب المعارضة المسلحة ضد النظام.
واعتقل كذلك في منتصف تموز الماضي الشاب عبد القادر عفيف عبد القادر (26 عاما)، من الطيبة، لنفس الشبهات.
التعليقات